دراسة جديدة تثبت ان لا علاقة بين تناول البيض والكولسترول بالدم
تاريخ النشر: 29/05/13 | 2:07نشرت مجلة أوروبية دراسة بريطانية جديدة أثبتت عدم صحة الأقاويل التي تقال وتروى عن علاقة تناول البيض وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. لقد أثبتت الدراسة الجديدة أن تناول بيضتين في اليوم مع تخفيف استهلاك السعرات الحرارية يساهم في إنقاص الوزن وتقليل نسبة الكولسترول في الدم.
قام باحثون بريطانيون في جامعة "سوري" البريطانية برئاسة البروفيسور بروس غريفين بالعمل مع مجوعة من المتطوعين حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين. المجموعة الأولى ضمت أشخاص يعانون من الوزن الزائد. لقد قاموا بإطعامهم يوميا بيضتين لمدة 12 أسبوعا مع حفاظهم على تناول غذاء يحتوي على كمية قليلة من الكولسترول بعد أن اعتاد أعضاء هذه المجموعة على تناول كمية محددة من البيض (3-4) بيضات في الأسبوع. أما المجموعة الثانية فكانت مجموعة مقارنة التي حافظت على نفس النمط الغذائي ولكنها لم تتناول البيض. بعد مرور فترة الدراسة اكتشف أعضاء المجموعتين أنهم خسروا بين 3-4 كغم من وزنهم وانخفاض كمية الكولسترول في دمهم.
المسؤول عن الطاقم والذي قام بتلك الدراسة الدكتور بروس غريفين قال :" عندما قمنا بفحص نسبة الكولسترول في الدم لدى المجموعتين بعد مرور 6 أسابيع وبعد انتهاء فترة الدراسة لم نلحظ أي تغيير يذكر في نسبة الكولسترول في الدم ، خاصة الكولسترول (LDL الكولسترول المضر) على الرغم من أن المجموعة الأولى تناولت كمية بيض أكبر بـ4 مرات من المجموعة الثانية.
تأتي هذه الدراسة لتوفر أدلة جديدة لدعم النظرية الطبية التي تقول أن الدهون المشبعة المتواجدة في المعجنات، اللحوم المصنعة الحلويات والكعك هي المسؤولة عن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وليس المأكولات الغنية بالكولسترول كالبيض.
من النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن البريطانيين يستهلكون ما يعادل 28 مليون بيضة في الأسبوع بمعدل بيضتين أو ثلاثة في الأسبوع للشخص الواحد والتي تعد الكمية الأكثر انخفاضا في العالم.
إن وكالة معايير الأغذية البريطانية وجمعية التغذية البريطانية لا يوصون بتناول كمية معينة من البيض على العكس من أخصائيي الصحة الذين ينصحون بالتقليل من كمية استهلاك البيض. يطالب أخصائيو التغذية العاملون في مجال الصحة من تغيير توصياتهم لتتلاءم مع نتائج البحث الذي نشر مؤخرا.