لقاء مع السيد محمود جرادات الخبير في الطب الشعبي

تاريخ النشر: 17/09/15 | 8:17

مقدمة وتعريف (البطاقة الشّخصيَّة): السَّيّدُ “محمود محمد جرادات ” (أبو حسن) من قرية المغار وأصلُ أجدادِهِ من مدينةِ طبريَّا، نزَحُوا إلى قرية المغار بعد عام 1948. وهو متزوِّجٌ ولهُ 9 أولاد (4 ذكور و 5 أناث).. أنهى تعليمَهُ للمرحلة الإعداديَّة ولهُ ثقافةٌ واسعةٌ في شتَّى المواضيع من خلال المطالعة المُكثَّفة…وقد درسَ معظم كتبِ التنجيم والسحر والطبِّ الشَّعبي – البديل…إضافة إلى كتبِ التاريخ والفلسفة وعلم النفس والكتب العلميَّة والادبيَّة والدينيَّة واكتسبَ خبرةً واسعةً في مجال التنجيم والعرافة من خلال الدراسة والمطالعة ومن بعض الشيوخ المتبحِّرين في هذا المجال، ولهُ أكثر من أربعين عاما يعملُ في هذه المهنة..وقد ساعدَ أناسا كثيرين كانت عندهم مشاكل مُستَعصية عصيبة، مثل: سحر، حب، زواج، مشاكل عائليَّة، مرض، يأس واكتئاب…إلخ.. وشفيوا على يديهِ من أمراضهم. ودائما يقصدُهُ الناس من مختلفِ قرى ومدن البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن جميع الطوائف (عرب ويهود).
وكان لنا معهُ هذا اللقاء الممتع والشائق.

متى بدأتَ تتعامل مع التنجيم والعرافة.. وكيف أصبحت معروفا ومشهورًا بهذا الشكل الواسع؟؟
بدأت منذ سنوات السبعينيَّات أتعاملُ مع هذا الموضوع وقد أصبحتُ معروفا لجميع الناس في فترة قصيرة.

كيف اكتسبتَ كلَّ هذه الخبرة والمعرفة التي يحسدُكَ عليها الكثيرون.. وخاصَّة الذين يعملون في هذا المجال ولم يصلوا إلى مكانتِكَ وخبرتِكَ؟؟؟
إكتسبتها من المطالعةِ والدراسة والتجارب المستمرَّة ومن بعضِ الشيوخ الأجلاء الذين ساعدوني وأرشدُوني بعلمِهم ومعارفِهم.

يقالُ كذبَ المُنجِّمونَ ولو صدقوا…ما رأيُكَ بهذا القول؟؟
ليس هذا الكلام دائما صحيحا..لماذا؟…لأنَّ بعضَ المُنَجِّمِين يعملون الأشياء ويصدقون وليس من أجل الربح والمكسب المادي، والبعضُ منهم قد يكونُ كاذبا ولأجل المكسب، فمثلا: قد يتوَجَّهُ شابٌّ معيَّن إلى منجِّم كي يساعدَهُ ليتزوَّجَ من فتاةٍ يُحبُّها، فيقولُ لهُ المنجِّمُ: يوجدُ نصيبٌ لكما ويأخذُ أموالا كثيره…ولكن لا يكونُ هنالك نصيب ولا يتزوَّجُ هذا الشاب من فتاتِهِ وتذهبُ اموالُهُ سُدًى.وربَّما يذهبُ إلى شخص آخر ضليع ولديهِ كلُّ المعرفة والإلمام ويكون مؤمنا ويخافُ الله فعندما يُبصرُ لهُ في كتب التنجيم يظهرُ لهُ أنَّ نجمَهُ وَبُرجَهُ لا ينطبقُ ويتلاءَمُ مع برج فتاتِهِ، فيقولُ لهُ بصراحةٍ: إنَّهُ لا املٌ ولا نصيبٌ إطلاقا من زواجكَ بهذه الفتاة بالرغم من كونكَ تحبُّهَا وهي تحبُّكَ فوَفّرْ أموالكَ على نفسِك وهذا هو الصَّحيح. وموضوع التنجيم هو علمٌ قائمٌ بذاتِهِ مثل أيّ علم آخر: كالرياضيَّات والهندسة والفيزياء والكيمياء والجغرافية، لهُ قواعدُهُ وأسسهُ وأصولُهُ وقوانينهُ، ولكن يوجدُ المنجِّمون المتمكّنون العارفون المُلِمُّون بالموضوع، ويوجدُ منهم المُدَّعُون الذين لا يعرفون شيئا،ومنهُم من يستغلُّ سذاجَة َ الناس أو مشاكلهم فيكذبُ وَيُدَجِّلُ عليهم لأجل الربح والمكسب المادِّي، ومنهُم من يكونُ صادقا ويعطي العلاجَ والدواءَ الناجعَ لِمَن يقصدُهُ..إذا كانَ يوجدُ نتيجة إيجابيَّة للزّبون فيقول نعم..أو لا فيقولها إذا لم يكن هنالك امل.

هنالك الكثيرون في يومنا هذا….خاصَّة المتعلّمون الحاملون الشَّهادات العالية لا يؤمنون بالسحر والتنجيم… ويقولون: إنّهُ شعوذة وكذب وخزعبلات.. ما رأيُكَ بهذا؟؟
السحرُ موجودٌ ومذكورٌ في جميع الكتبِ السماويَة والحسد أيضا، ولكن هنالك بعض الدجَّالين والمُشعوذين الذين يتظاهرون ويدَّعون معرفة الغيب ويكذبون على الناس.. ولهذا فقسمٌ من المتعلمين والمثقفين
يظنون أنَّهُ لا يوجدُ سحرٌ إطلاقًا وأنَّهُ كلهُ كذب.. ولكن تصديقا لكلامي على أنَّ السِّحرَ موجودٌ فالنّبي محمَّد عليه الصلاة والسلام قد عملوا لهُ سحرًا ( صنعَهُ لبيد بن الأعصم اليهودي) ومكثَ النبي في فراشِهَ وشكى من صداع فضيع في رأسِهِ لا يُطاق وقد أوْحِيَ لهُ عن عملِ السِّحر هذا ونزلت عليهِ سورتان وهما التعويذتان ( أعوذ برب الفلق ) و (أعوذ بربّ الناس) وأرسلَ بعضَ الصَّحابة فجاؤوا لهُ بالسِّحرالمعقود في مكان مهجور فَقُرِئَت التعويذتان فحلَّ عنهُ السِّحر وشفي من مرضهِ. إنَّ السحرَ موجودٌ ومعروفٌ منذ القدَم،وكما أنَّ العديدَ الشعوب والقبائل قديما كانوا يستعينون بالمنجِّمين والسَّحرة ليعرفوا الطالعَ والحظ وهل سينتصرون في الحرب أم لا..وأكبر مثال على ذلك الفاتح الكبير الإسكندر المكدوني فقبل كلّ معركةٍ حاسمة كان يستشيرُ العلماء والمنجِّمين والفلاسفة ويختارُ اليوم والسَّاعة والطالع المناسب لحروبِهِ..وكان دائما ينجحُ في مسعاهُ وينتصرُ.

السّحرُ أنواعٌ عديدةٌ..حبَّذا لو تُعرِّف القرَّاءَ على أنواعهِ؟؟
السحرُ كما يلي: هنالكَ سحرٌ عبارةٌ عن كتابةِ طلاسم منها ما هو للشُّرب أو ما يُرشُّ أو للحريق ومنها ما يعقدُ ويعلَّق أو يحفظ في مكانٍ مهجور كبئر أو قبر.. إلخ. وأمَّا علاجُهُ فيكون عن طريق القرآن حيث يقرأ آياتٌ من القرآن وسوره على الماء ويشربُ من هذا الماء الشَّخصُ الذي عُمِلَ لهُ السِّحرُ فيُشفى. والسِّحرُ منهُ ما يُحرقُ مع البخور أو يُعقدُ وَيوضعُ في مكان مهجور أو يعلَّق في الهواء، فإذا كان السِّحرُ لعملِ الخير فقط مثل: المحبَّة ( محبَّة بين إثنين كزوج وزوجتهِ، وللإلفة والمودَّة بين الأصدقاء فيستعملُ هذا ( مع بخور الخير). وأمَّا السِّحرُ الذي للشَّرِّ ( كالبغضة وللمرض وسقم الحال ولكلِّ شيىء سيِّىء ) فهذا السحر يتعاملُ معهُ فقط السَّحرةُ الكافرون المُشعوذون غير المؤمنين، وأنا بحمدِ اللهِ بريىءٌ منهم ومن عملِهم الشيطاني، لأنَّني أعملُ الخيرَ فقط..أمَّا هؤلاء السحرة الشريرون فيكتبونَ أحيانا آياتٍ قرآنيَّة بالمقلوب ويبخرونَها ببخور الشَّرِّ وماء النجاسة وبكلِّ ما هو مُلوَّث وَمُنتِنن لأجل الفساد والخراب في المجتمع. أمَّا الطريق الناجحة لإبطال السحر لِمَن عُمِلَ لهُ سحرٌ أضرَّهُ في جسمِهِ او مالِهِ أو ببيتِهِ وعيالِهِ أو جيبِهِ.. إلخ..(وأنا قادرٌ بإذن الله على إبطالِهِ) كما ذكرتُ أعلاه من خلال الآياتِ والسور القرآنيَّة… وأشياء أخرى ترضي الله، وحين يبطلُ عملُ السحر فكأنَّهُ أخرجَ من الأرض أو أيّ مكان موجود فيهِ، حتى لو أنَّ عملَ السحر ( الطلاسم ) بقي موجودًا مكانهُ يظلُّ بدون فعل وتأثير ( يبطل ). وأمَّا الذين يجلبون السحرَ من مكانِهِ، خاصَّة إذا كان يبعدُ مسافات ساحقة وطويلة فهؤلاء ( السَّحرة ) قليلون جدًّ وهم غالبا من السحرة الكافرين، وبعضُهُم قد يكونُ هو الذي قامَ بصنع السحر، بنفسِهِ، ويعرفُ جيِّدًا أينَ وضعَهُ فبسهولةٍ يستطيعُ إخراجَهُ.

نسمعُ عنكَ انَّكَ خبيرٌ وَمُتَبَحِّرٌ في علم الأحرف والأرقام.. كيفَ تعلَّمتَ هذا الموضوع..حَبَّذا أيضا لو تعطينا فكرة عن هذا المجال.. ما هو علمُ العدد والأحرف؟؟
أنا درستُ هذا الموضوع لوحدي ومن تلقاءِ نفسي عن طريق الكتب والمخطوطات القديمة..وهو علمٌ هامٌّ جدًّا لهُ أصولهُ وأسُسُهُ الصحيحة مثلهُ مثل الرياضيَّات والهندسة.. وهو علمٌ روحاني لأنَّ اللهَ سبحانه وتعالى وضعَ لكلِّ حرفٍ ولكل رقمٍ صفة وميزة معيَّنة.. واسم الإنسان واسم كل شخص مكونٌ من أحرفٍ وكل حرف يرمزُ إلى عدد معيَّن وحاصل جمع عدَّة أحرف تُفَسَّر وترمزُ إلى شيىء ما..وهذا ينطبق ويصدق مئة بالمئة. ونستطيعُ من خلال علم الأحرف والأرقام ( العدد ) معرفة كل شخص ونوعيَّته ومعدنه وطالعه ونفسيَّته..وماذا سيحدثُ معهُ حسب الأحرف المكون منها إسمهُ وعددها.. ونستطيع أن نعرفَ أيضا إذا كان إنسانٌ ما يريدُ الزواجَ من فتاة معيَّنة وحسب أسمائهما والأحرف المكونة منها وعددها نعرف إذا يحدثُ الإتفاق أم لا..وحسب أبراجهما فإذا كانت أبراجُهما متطابقة وملائمة لبعض يكون الجواب إيجابيًّا فتظهر كلمة ليعط أو ما يشابهها. وفي الكثير من الأمور والقضايا نستطيع أن نداوي ونحلَّ المشاكل من خلال هذا العلم النفيس. والجديرُ بالذكر أنَّ الأنبياء سابقا كانت لديهم معرفة و إطلاع وتبحُّر في علم الأحرف والأرقام ( الأسماء ). وهنالك موضوعُ وعلمٌ آخر أيضا لهُ قيمتهُ وأهميّتُهُ وهو علم تخت الرمل ويوجدُ لي بعص الإلمام والمعرفة بهِ ولكنني لم أعمل فيه… وكان النبي إدريس ( أخنوع ) هو أول من درس هذا الموضوع وخطَّ بالرَّمل في الصحراء.
ولنرجع إلى موضوع علم الأحرف والأرقام فهنالك الكثير من الحالاتِ التي عالجتها والمشاكل التي حللتها عن طريق هذا المجال والعلم، وهنالك الكثير من النماذج والعَيِّناتِ أستطيعُ تقديمهَا للقراءِ..وسأكتفي بحادثة واحدة جرت معي وهي: حدث أن جاءني شخصٌ تربطني به صداقة حميمة وكان يوجدُ خلافٌ كبير بين ابنته المتزوجة وزوجها وكانا على وشك الطلاق فطلبَ مني هذا الصديق أن أرافقه في الذهاب إلى أحد الشيوخ العرافين خارج القرية الذي بأمكانهِ كشف الطالع والمعرفة والتأكُّد هل يمكنُ أن يحدث أتفاق وترجع المياه إلى مجاريها ويرجع الزوجين لبعض أم لا لأنَّ الخلافَ بينهما كان متطوِّرا وعلى أشدِّهِ وأمَّا أملُ الرجوع لبعض فكان ضئيلا جدًّا.. وقال لي هذا الصَديق أنهُ بإمكاني أيضا أن أتعلَّمَ من هذا الشيخ وأستفيدَ من علمه ومعرفتِه وخبرتهِ… وأنا بدوري كشفت لهما ( لإبنتهِ وزوجها ) من خلال أحرف وأرقام اسمهما وهل متفقان ومتجانسان أم لا فطلعت النتيجة ُ بعد الحساب كلمة ( زفت ) وقلتُ لهذا الرجل عن النتيجة ولكنه أحبَّ أن يتاكَّدَ أكثر فأصَرَّ على الذهابِ إلى ذلك الشيخ فذهبتُ معهُ وهنالك كشفَ الشيخُ من خلال الكتب التي يتعامل معها ماذا سيكونُ مصيرُ هذه المرأة أبنة صديقي مع زوجها فطلعت نفس النتيجة ( لأ أمل في الإتفاق). وقلتُ لهذا الشيخ إنني كشفتُ لهما الطالع قبل أن نأتي إليكَ من خلال الأحرف والأرقام وطلعت النتيجة سلبية.. فتفاجأ هذا الشيخ وأعطيتهُ بعض العيِّنات والنماذج عن هذا العلم فذهلَ واستغربَ لأنهُ يجهلُ كليًّا هذا العلم (الأحرف والأرقام) وطلبَ مني أن أعلِّمهُ علم الأحرف والأرقام لأنهُ ثابت ودقيق مئة بالمئة ودائما يضبط ويصدق…وأما بالنسبةِ لهذه المرأة ابنة صديقي وزوجها فقد حدثَ الطلاقُ بينهما بعد فترة قصيرة (كما ذكرتُ للأب وللشيخ)… وهنالك الكثيرُ الكثير من الحالاتِ والأمور التي كشفتها وعالجتها من خلال علم الأحرف والأرقام.

سمعنا إنَّ ابنكَ خالد أيضا قد درسَ هذا الموضوع وله دراية
وإلمام واسع في هذا المجال وهو يساعدكَ في هذا العمل..هل هذا صحيح؟؟
نعم إنَّ ابني خالد درسَ بتوسع هذا المجال ودرسَ أيضا قراءةَ الطالع وكشف الحظ وعلم التنجيم من خلال الكتب والموسوعات العديدة التي قرأها وكنت بدوري أساعدُهُ في بداياتِهِ الأولى وأعلّمُهُ.. والآن هو متمرِّسٌ وخبيرٌ ومتمكِّنٌ في هذا المجال.. وفي البدايةِ كان يساعدُنِي في عملي ويعمل معي…وأمَّا الآن فهو يعملُ لوحدِهِ، وخاصَة في مجال الرقية للمريض وعلاج المَسّ وإصابة العين والسّحر عن طريق القرآن الكريم.

نسمعُ أيضا أنَّ المرحومة َ أمك ( أم العبد ) كانت أيضا تقرأ الكف وتفتح بالفنجان ولها معرفة واسعة لا تضاهى في هذا المجال؟؟
صحيح أنّ أمي المرحومة كانت خبيرة ً في كشفِ الطالع والحظ وفي قراءةِ الفنجان والكف..وكانت معروفة في قرية المغار والقرى والبلدان المجاورة..وقد تنبَّأت للكثير من الأمور والحوادث والأشياء وقد صدق حَدَسُهَا وتوقعاتها مئة بالمئة. فمثلا هنالك شخص من قرية المغار قبل أكثر من 60 سنة كان مسجونا مُؤبَّدًا ولا أمل في خروجِهِ من السجن قبل انتهاء مدة محكوميَّتهِ فتنبَّأت أنهُ في فترة قصيرة جدًّا سيخرج من السجن..وهذا ما حدثَ بالفعل ولم يكن احدٌ يتوقَّعُ أنَّهُ سيخرجُ من السجن.
وأحبُّ أن أضيفَ انَّ ابنتي المرحومة عفاف كانت أيضا تقرأ الكف والفنجان وكل ما كانت تتنبؤُ بهِ وتتوقَّعُهُ يحدثُ ويتحقق مئة بالمئة.

حبَّذا لو تُعطينا عيِّنات ونماذج عن الحالات التي عالجتها؟؟
هنالك حالات كثيرة.. فمثلا امرأة كانت في خلافٍ مع زوجه… أو زوج مع امرأتهِ كادَ الخلافُ بينهما أن يؤدِّي إلى الطلاق فأستطيع بإذنهِ تعالى وبفعل الكتابة التي أعملها ( وهي آيات قرآنيَّة وأدعية صالحة فيها ذكر الله ) يتحقق الصلح بينهما وترجع المحبَّة بينهما كما كانت وأكثر.
وهنالك حالات سحر عديدة، مثل: حزن يأس، قلق، سقم، أمراض نفسيَّة وجسديَّة مزمنة، فمثلا: هنالك فتاة كانت مخطوبة وهي وخطيبها في وفاق كبير ومحبَّة عظيمة تجمعهما فكتبَ لهما أولاد الحرام بالبغض والفراق بينهما فساءت العلاقات بينهما بشكل مفاجىء، فاستطعتُ أنا بعد أن توجَّهَ لي أهلُ الفتاةِ بحلِّ المشكلةِ وبإذنهِ تعالى أبطلتُ عمل السحر الذي صُنِعَ لها ولخطيبِها وبعدها تزوَّجَا وانجبا أطفالا، وهما الآن في قمَّةِ الإتفاق والحياة السَّعيدة. ويوجدُ حالات كثيرةٌ لا تُحصى عالجتها في جميع القرى ومدن البلاد ( في الوسطين العربي واليهودي)، وخاصَّة قرية المغار وضواحيها..والذي لا يُصَدِّقُ أقوالي فأنا مستعدٌّ أن أقدِّمَ عَيِّنات وشواهدَ على هذا من نفس الجماعة والأشخاص الذين عملتُ لهم عَملَ الخير وفككتُ السحرَ عنهم. وهنالك أيضا أناسٌ يهود كثيرون توجَّهوا إليّ وقد ساعدتهم وفككتُ عنهم السحر.

كلمة أخيرة تحبُّ أن تقولَها؟
أريدُ أن أضيفَ وأقدِّمَ بعضَ العَيّنات مما قمتُ بهِ في إبطال السحر.. فهنالك حادثة ٌ مهمَّة جرت معي في قريتي المغار مع أحدِ الأصدقاء الأعزّاء، فقد زوَّجَ هذا الصَّديق أولادَهُ الثلاثة وواحدٌ منهم لم يستطِعْ معاشرة زوجتهِ ( الإتصال معها جنسيًّا ) لفترةٍ طويلة، فتوجَّهَ الأبُ مع ابنه إلى الكثيرين من الفتاحين والعرَّافين في جميع أنحاء البلاد حتى وصلوا إلى غزَّة ورفح والضفة جميعها..ولكن دون جدوى، وخسروا من المال مبالغ باهضة لقيمة خمسة وثلاثون ألف شلاقل ( 35000) وأخيرا ذكر لي والدُ الشاب قضيَّة ابنه فقلتُ لهُ بدوري:إنَّني سأعالِجُهُ بدون مقابل… ولأنَّني أعملُ الخير دائما لهذا أنتَ لم تتوجَّه إليّ وبعثرتَ نقودَكَ على الدّجَّالين والمُشعوذين دون فائدة. وفتحتُ للشَّاب ( ابنه ) ولزوجته على برجيهما وطالعهما فوجدتُ أنَّهُ لا يوجدُ اتفاقٌ بخصوص الزواج بينهما كما أَّنَّ ابنهُ عُمِلَ لهُ سحرٌ حتى لا يقرب زوجتهُ ولا يستطيعُ معاشرتهَا إطلاقا.وبعدَ أن فتحتُ لهُ وفككتُ عنهُ السحر بأسبوعين تقريبا طلَّقَ زوجتهُ فتزوَّجَ فتاة ثانية وكان طبيعيًّا معها فاستطاعَ معاشرتها مثل كل زوج مع زوجتهِ وأنجبت منهُ اطفالا وهما الآن في حياةٍ هانئة وسعيدة. وهنالك أيضا صديق لي من خارج قرية المغار كان على خلافٍ مع زوجتهِ وأولادهِ ودائما كان يصرفُ أموالهُ ويبذرهَا خارج البيت فتوجَّهَتْ لي زوجتهُ كي أساعدَهم، ففتنحتُ لهما وكشفتُ وتبيَّن لي أنَّهُ معمولٌ لهما سحرٌ للبغضةِ والفراق بينهما ففككتُهُ عنهم ورجعت المحبَّةُ والمودَّةُ والعلاقةُ الطيِّبة بينهما كما كانت قبل أن يُكْتَبَ لهما،وهما الآن في أحسن حال من المحبَّةِ والإتفاق.
وهنالك الكثير من الحالات التي لا تحصى ولا تسعها هذه الصفحات… وأنا، بدوري، لا أحبُّ أن أبوحَ وافضحَ أسرار الناس الذين ساعدتهم وعالجتهم.

وفي نهايةِ هذا اللقاء أحبُّ أن أقولَ لجميع الناس، وخاصَّة للذين عندهم مشاكل أن يفكِّروا جيِّدًا قبلَ الذهاب إلى أيِّ فتاح أو عرَّاف.. لأنَّ قسمًا من العرَّافين والشيوخ هم دجَّالون وكذابون لا يعرفون اللهَ وهدفهُم المكسبَ الماديّ فقط…والقليلون منهم الذين يصدقون مع الناس وعندهم العلم والمعرفة الكاملة وهدفهُم الخير ومساعدة الناس لوجهِ الله.

أجرى اللقاء: حاتم جوعيه – المغار – الجليل

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة