دراسة: تناول الحوامل للفاكهة الملوثة بالمبيدات يخفض مستوى ذكاء الأطفال

أوصت دراسة حديثة النساء الحوامل بالتأكد من أن الفاكهة التي يتناولنها خالية من آثار المبيدات الحشرية، التي يرش بها المزارعون الفواكه؛ حماية لها من الحشرات. وأظهرت الدراسة العلمية أن الأطفال الرضع الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية وهم أجنة، قد تنخفض قدرات الذكاء لديهم بشكل ملحوظ عند بلوغهم السابعة، مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لهذه المبيدات. وبحسب مصدر إعلامية نشرت مجلة "آفاق الصحة البيئية" الأمريكية عددا من الدراسات التي تركز على تأثيرات المبيدات الحشرية الفوسفورية التي تستخدم في زراعة الفاكهة والخضر، واستمرت هذه الدراسات وتلك الأبحاث 10 سنوات، وشملت أكثر من ألف طفل دون التاسعة من العمر. واكتشف باحثو بيركلي في كاليفورنيا بالدراسة الأولى أنه "في كل مرة نضاعف فيها نسبة المبيدات العضوية الفوسفورية 10 مرات خلال فترة الحمل، ينخفض معامل الذكاء بمعدل 5.5 نقاط لدى الأطفال البالغين من العمر سبع سنوات". وقد تناولت هذه الدراسة 392 طفلا. أما الدراسة الثانية، فقد قام باحثون من مستشفى "ماونت سيناي" في نيويورك بقياس آثار المبيدات الحشرية الفوسفورية لدى 400 امرأة وأطفالهن منذ العام 1998. فأكدوا أن "التعرض للمبيدات العضوية الفوسفورية يخلف آثارا سلبية" على القدرات الحسية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات. وفي الدراسة الثالثة التي قام بها باحثون من جامعة كولومبيا بنيويورك، فقد تركزت على أحد أنواع المبيدات العضوية الفوسفورية الذي يطلق عليه اسم "كلوربيريفوس" والذي كان يستخدم كمضاد للحشرات الضارة حتى تاريخ حظره في العام 2001. وبحسب باحثي بيركلي، فقد انخفض استخدام المبيدات الحشرية الفوسفورية بنسبة تجاوزت 50% بين عامين 2001 و2009، لكن اثنين من هذه المبيدات وهما "ديازينون" و"كلوربيفيروس" ما يزالان يستخدمان في الزراعة. واوصى الخبراء بضرورة شطف الفاكهة ومسحها قبل تناولها؛ للتخلص مما قد يعلق بها من ترسبات المبيدات الكيماوية التي تستخدم لمقاومة الحشرات الزراعية.