العدسات اللاصقة خطر يهدد أصحابها “المهملين” بالعمى!

حذرت تقارير طبية من احتمال اصابة كل من يرتدي العدسات اللاصقة بالعمى، وذلك لارتكابهم سلسلة من الاخطاء الخاصة بالنظافة.

وأظهر استطلاع لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية، أن 99 % من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم 1000 شخص، لم يلتزموا بواحدة من القواعد الاساسية لارتداء العدسات الاصقة.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن عدد مرتدي العدسات الاصقة ارتفع بشكل مطرد على مدى السنوات الـ 20 الماضية ليصل إلى 3.5 مليون شخص في المملكة المتحدة و 30 مليون في الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن هذا العدد الهائل من الاشخاص الذي اختار العدسات اللينة بدلا من النظارات لتصحيح البصر، يرتكب عدد من الممارسات الخاطئة مثل عدم تنظيف العدسة بشكل صحيح.

واعترف أكثر من نصف مرتدي العدسات الاصقة بأنها قد تظل في أعينهم اثناء النوم سواء ليلة كاملة أو وقت القيلولة فقط.

وأشارت نتائج الابحاث إلى أن العادات السيئة تشمل عدم استبدال محلول العدسات اللاصقة واستخدامه لاكثر من مرة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى التهابات العين المدمرة والتهاب القرنية الذي يمكن أن يسبب العمى.

وقال التقرير ان ما يقرب من ثلث مرتدي العدسات اعترفوا أنهم أصيبوا باحمرار العين والشعور بالام غريبة.

المشكلة الأكبر التي كشف عنها القرير هي استخدام عدد من الأشخاص ماء الصنبور في تنظيف العدسات، بالإضافة إلى الاستحمام أو الذهاب للسباحة اثناء ارتدائها.

واعترف ثمانية من كل عشرة أشخاص بالذهاب للاستحمام وهم يرتدون العدسات، بينما ذهب ستة من كل عشرة اشخاص للسباحة بالعدسات الاصقة.

وقال الخبراء أن هذه السلوكيات تؤدي لزيادة خطر العدوى لأنها يمكن أن تنقل الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الماء للعين، نظرا لأن مياه الصنبور المنزلية تعد غير آمنة للشرب لأنها ليست معقمة وتحتوي على بكتريا يمكن أن تلوث العدسات وتسبب التهابات العين، حيث تعيش الكائنات الدقيقة المسببة للعدوى في الصنبور وحمامات السباحة، والتي تنقل إلى العين من خلال العدسة الملوثة.

ويمكن أيضا أن تكون الاظافر سبب في التهاب القرنية وذلك اثناء إدخال أو إخراج العدسات.