مصروف البيت

تاريخ النشر: 22/08/15 | 7:47

تنشأ الخلافات حول مصروف البيت إما لبخل الزوج، أو لعدم تدبير الزوجة وربما يكون الزوج بخيلاً وتكون الزوجة مدبرة مقتصدة فينجو البيت من الخلافات. أما إن كانت الزوجة مسرفة غير مدبرة فسوف تشتعل الخلافات ولو كان زوجها كريماً عظيم السخاء.
والمرآة العاقلة الحازمة تلك التي تنقذ سفينتها من الغرق فلا تعرضها لعواصف الخلافات وأمواج المشاحنات بل تتحايل على هذه وتلك حتى تصير إلى مواطن الأمان بعيداً عن المخاطر والأنواء، فهي تستطيع إدارة بيتها بالقليل، باقتصادها في إنفاقها وبحسن توزيعها لمصروف بيتها وبالاستفادة من تجارب الآخرين في إدارة ميزانية الأسرة.

يجب أن يتم الاتفاق على مصروف البيت بشكل أسبوعي أو شهري تحدد فيه بالتفصيل بنود الصرف وعلى الطرفين الالتزام بهذا الاتفاق، الزوج يدفع المصروف في الميعاد المحدد والزوجة لا تطالب بأكثر مما تم الاتفاق عليه.
إن الحياة الزوجية ليست معادلة رياضية، وطرفاها ليسا لاعبين متنافسين ،بل هما يشكلان فريقاً واحداً مشروعاً مشتركاً، من هنا لا بد من التعاون والتسامح والتكافل ، فالزوج إن لم يوف بدفع المصروف في موعده لظروف خارجة عن إرادته صبرت الزوجة ودعت له بالتوفيق والسداد ،وان زادت مصروفات البيت على ما أخذته الزوجة دفع لها الزوج بأريحية محتسباً ما يدفعه ثواباً له عند الله

أكثروا من الذكر والاستغفار والعيش في طاعة الله فإنها تجلب البركة وتجعل البيوت آمنة مستقرة يأتيها رزقها من كل مكان. فالزوج المؤمن يفي باتفاقاته وينفق على بيته بسخاء، والزوجة المؤمنة الصابرة محتسبة تعيش وتحيى قانعة راضية وغيرهما لا يرضيان ولو امتلكا أطيان الأرض جميعاً.

Untitled-1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة