ثورة طبية: نجاح أول عملية زرع عين لامرأة بريطانية
تاريخ النشر: 05/08/15 | 5:31حمل الأطباء خبراً محزناً للمريضة ايرين دي سيلفا قبل أربعة أعوام، عندما أخبروها بأنها لن تتمكن من رؤية وجه حفيدتها مرة أخرى، حيث أخبرها المختصون أنه لا يوجد أي طريقة لعلاج أو ايقاف تقدم مرض العيون الذي تعاني منه وهو “الضمور البقعي المرتبط بالعمر”.
ولكن في مايو الماضي، أصبحت ايرين واحدة من أوائل المرضى البريطانيين الذين استفادوا من ثورة زرع عين جديدة، الثورة المستوحاة من التقنية المستخدمة في اصلاح خلل في التلسكوب الفضائي هابل، والتي يقول الخبراء أنها قادرة على مساعدة أكثر من نصف مليون شخص يعانون من هذه الحالة.
وان هذه الحالة تتضمن جزء من الشبكية يسمى البقعة، والبقعة تمثل جزء طوله 5 ملم في الجزء الخلفي من العين وتضم خلايا مستقبلة للضوء، ويعاني حوالي 600,000 بريطاني من هذا المرض.
أما بالنسبة الى سبب حدوث الضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، فهو غير معروف بعد، على الرغم من أن العوامل الوراثية و العمر يلعبان دورا محوريا، وان المرضى الذين يعانون من هذه الحالة، يتأثر مجال الرؤية لديهم بحيث يصبح غير واضح و مشوش، ويذكر المختصون أن نصف المرضى تكون حالتهم سيئة لدرجة أنه يجرى تسجيلهم كأعمياء.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن بصر ايرين قد تحسن في دقائق معدودة، و قالت ايرين : “عندما نزع زوجي الضمادة عن عيني بعد العملية، لم أكن أصدق أنني قادرة على رؤية كل التفاصيل الموجودة في الأشجار و وجوه الناس”، شعرت ايرين بأن حياتها عادت اليها.
وقالت ايرين أن حفيدتها هولي، البالغة من العمر 19 عاماً، تزورها كل سنة في شهر يوليو وأنها تنتظر هذا الشهر بفارغ الصبر للاجتماع بحفيدتها، وذكرت ايرين أنها اعتقدت أنها لن ترى حفيدتها بعد اليوم، ولكنها اليوم تشعر بأنها محظوظة لأنها قادرة على رؤيتها طوال الوقت.
وعولجت ايرين باستخدام جهاز يتألف من عدستين، واحدة مقعرة و الأخرى محدبة مصنوعتان من مادة مرنة تشبه البلاستيك.
الجهاز يعمل على تكبير الصورة المتكونة على الشبكية بمقدار 1.3 مرة، ويتم توجيه المعلومات البصرية الواردة بعيدا عن البقعة الى أقسام سليمة مما يتيح للمريض الرؤية مجددا.
الجدير بالذكر التقنية المستخدمة في هذا الجهاز هي نفسها التي استخدمت لتصحيح التشوه المركزي الذي أعاق التلسكوب هابل عندما تم ارساله الى المدار عام 1990، حيث كان العلماء غير قادرين على ازالة أو استبدال أجزاء من التلسكوب، وقد تم ابتكار جهاز جديد حينها يشتمل على المرايا المتداخلة لمعالجة المشكلة.