عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك

تاريخ النشر: 26/03/13 | 11:36

السنة – الشهر – اليوم ، ما هي إلا أشياء مجردة نسبية . تنشأ من مجموعة لحظات أنت تعيشها . إن اهتممت بها وقررت أن تجعل هذه اللحظات كما تريد ، ستجعل اليوم كما تريد والشهر كما تريد والسنة كما تريد .. لا تنتظر أن تكون السنة سعيدة لتكون سعيد .. اهتم بلحظتك الحالية تجعلها سعيدة وتجعل السنة سعيدة .. كل عام وأنتم سعداء ناجحون مستمتعون بالحياة شاكرون لله الذي وهبنا هذه النعمة العظيمة .

الله سبحانه وتعالى سوف يحاسبك على ما أنت فيه . سيسألك يوم القيامة : لماذا كنت فقير؟ لماذا كنت ضائع مخنوق مكتئب ؟ لماذا لم تنجح ولم تكن من المتفوقين ؟ لماذا لم تكن من السعداء المستمتعين ؟

معلومة يغفل عنها الكثير بسبب فهم خاطئ منتشر في المجتمع العربي يوهم الناس أن ما هم فيه بسبب الله سبحانه وتعالى .

ما أنت فيه هو اختبار .. بسببك .. لأنك فعلت شيئا خاطئا .. لأنك لم تسأل أهل الذكر فوقعت في المشاكل .. ثم لأنك لم تنجح في الاختبار بعدما وقعت فيه بسببك .

قم الآن ، انجح في الاختبار .. غير ما في نفسك .. يتغير ما حولك .. لتقف أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة تتحدث عن هذا الإنجاز الرهيب الذي حققته بفخر واعتزاز .. قم الآن استعن بالله وانجح في الاختبار وكن من الناجحين . لا تنس دائما .. أنت السبب .. ألم تقم بعد

لا يوجد في الدنيا كلها شيء صعب ،، الصعب ما تقول أنت عنه أنه صعب .. مشيت يوما ما وكنت تحبو .. لم تقل صعب ،، تكلمت وهذه وحدها معجزة ، ظللت تفشل فيها طوال سنة كاملة .. لم تقل صعب .. الغ هذه الكلمة من قلبك وعقلك ووجدانك ، انسها .. انسفها .. استبدلها بكلمة ،، ايجابية .. عندها سينهض عقلك بقوة وسيبدع في الوصول لهذا الأمر الذي كنت في الماضي تظن أنه .. صعب

إن لم تحدد لك هدفا في هذه السنة . ستكون أنت هدف لظروف هذه السنة تتلاعب بك كيف شاءت ، الظروف مسخرة لك .. فلا تسمح للظروف أن تسخرك لها .. أنت السبب . قرر

قانون رئيسي من قوانين الحياة ، قانون الأضداد . قانون الموجب والسالب .. قانون يسري على كل شيء .. قال تعالى : ومن كل شيء خلقنا زوجين .. كل شيء له زوجين .. إن سعيت للزوج الإيجابي ،، أتاك وذهب السلبي .. وإن لم تسع للزوج الإيجابي .. ذهب وأتاك السلبي . إن لم تسع للغنى جاءك الفقر .. إن لم تسع للصحة جاءك المرض .. راقب حياتك .. خطط ، اسع وتوكل على الله ، إن لم يأتك ما تريد فهذا يعني أنك لم تأخذ بالأسباب الصحيحة، قف ، راجع خطواتك . غير ما في نفسك تغير ما بك وما حولك .. أنت السبب .. قرر.

الحب : أسمى وأروع وأحلى وأمتع مشاعر خلقها الله سبحانه وتعالى .طاقة الحب من أعلى الطاقات الإيجابية في الحياة . مع تواجده ترتفع المناعه ، يصح الجسم ، تنتعش الخلايا ، يزداد الإلهام والإبداع والإبتكار تستطيع معه تخطي أي عقبة في الدنيا وتصل بسهولة لأي هدف تحلم به لأنه كذلك ولأن الله سبحانه وتعالى يريد لنا اليسر ، ويريد أن يخفف عنا ويريد لنا أن نستمتع بهذه الطاقات التي خلقها لنا . أمرنا أن نفكر جيدا ونحسن اختيار من نحبه لكي نضمن أن هذا الحب سيستمر طوال حياتنا وأن نظل في استمتاع به وبزيادته طوال الحياة ، وأن يكون هذا الحب نور حياتنا ومفجر طاقاتنا دائما .

لذا بالله عليكم ، أحكموا عقولكم قبل أن تحبوا، لأنكم لو أحببتم الشخص الخاطئ . سيصبح الحب هو الشيء الذي يدمر حياتكم ، وسيصبح كما يقول بعض الأدباء(الحب عذاب)

الحب ليس عذاب ، الحب جميل إذا كان للشخص الصحيح ، لو كان للشخص الخاطئ عندها يكون عذاب . أنت السبب ، قرر….

من أكبر المصائب الذي يعاني منها المسلمون اليوم ، تصديق البشر ، وتكذيب رب البشر . مصيبة فادحة نتيجتها التلقين بجهل وبغير علم .. من يقول أن المسيحيين كفار أو مشركين هو في العمق يكذب ما قاله الله سبحانه وتعالى عنهم في القرآن . هو يتدخل في القلوب والأفئدة والنوايا يضع نفسه حاكما بدلا من الله سبحانه وتعالى.

تعليق واحد

  1. نعم القول لنعم القائل صدقت اخي ليتنا نتعامل بالرحمة الالهية التي منحت لنا من رب الكو ن بدلا من ان يضع احدنا نفسه حاكما بل وجلادا للاخر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة