"العاطفة" تحتاج إلى التفاعل مع مشاعر المحيطين بنا

تاريخ النشر: 01/03/13 | 14:33

أسلوب المشاركة والتعاطف يصل إلى طريق مغلق عند التعامل مع النظم المعقدة، والعكس أيضا صحيح، أى إننا لا نستطيع استخدام أسلوب التحليل والتنظيم فى التعامل مع العلاقات الإنسانية، وإن كان هناك من يرى إمكانية إخضاع الأمور التى تحتاج للتعاطف للأسلوب التنظيمى بمعنى استخدام دائما "ماذا يحدث لو؟"، هذا ما يؤكد عليه الدكتور نبيل كامل خبير التنمية البشرية. لاشك أن كل شىء فى الكون حتى العواطف والانفعالات يعتبر فى النهاية "نظام".

حجم المداخلات والعمليات التى تخضع لها الأمور النفسية هائل، فكل ما يحدث فى حياتنا اليومية قد يلقى الضوء على ذكريات قديمة، وقد يثير مشاعر خامدة مما يزيد من المستجدات فى المداخلات والعمليات بشكل لا يمكن حصره، بل أن الجوانب اللاشعورية فى الأمور النفسية قد تغلب كما وكيفا ما ندركه فى وعينا، ومن ثم لا يمكن إخضاعها للتفكير المنطقى.

لذا فإن عواطفنا وانفعالاتنا لا يمكن أن تخضع لقاعدة "ماذا يحدث لو ؟" بدرجة مقبولة من الدقة، فإذا كان السبيل لفهم الأجهزة والأنظمة والأشياء والتنبؤ بسلوكها هو التحليل والتنظيم، فسوف يظل السبيل لفهم الجوانب الإنسانية والتعامل معها هو المشاركة والتعاطف.

وإن كان التنظيم يتطلب قدرًا كبيرًا من التجريد ومن الانفصال عما بداخلنا وعما حولنا من أمور نفسية، فإنه على العكس، التعاطف يحتاج إلى الاتصال والتفاعل مع مشاعر وانفعالات الإنسان والمحيطين به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة