حكايتي مع الشرطة والعدالة
تاريخ النشر: 13/04/15 | 16:52منذ أن بدأت مشواري بالعمل الصحفي وانا اعمل جاهدا على تغطية الاحداث الاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية في هذا الوطن الواسع بشكل عام ومحافظة اريحا بشكل خاص. منذ أكثر من خمسة اعوام وانا اقوم بعملي كصحفي في خدمة القضية الفلسطينية وأسعى دوما في ابراز الحقيقة،حيث انني كنت اقوم بتغطية كافة الفعاليات الثقافية والرياضية والاقتصادية والاجتماعية، حيث كنت من الصحفيين الذين يتم تكريمهم سنويا من قبل الشرطة الفلسطينية، فاليوم اصبحت متهما بنظر العدالة. واسمحو لي هذه المره ان اروي حكايتي واخرج عن المألوف حيث عودتكم ان اكتب واصور هموم الناس اليوم اكتب عن حكايتي وهمي مع الشرطة الفلسطينية.
وتبدأ الحكايه كنت أتجول يوم الاربعاء الموافق 25-3-2015 مع صديقي وزميلي في شارع الضاحية حينما رأيت سيارة اسعاف من بعيد ففكرة انه يوجد حادث سير فذهبت الى المكان بسرعة من أجل التصوير والتغطية الإعلامية، ولكنني تفاجئت قبل الوصول الى المكان ان هناك رجال شرطة، فقتربت الى المكان من اجل معرفة ماذا يحصل، فعندما وصلت المكان سمعت احد افراد الشرطة ينادي على بإسمي الشخصي فنظرت اليه وقلت له نعم فقال لي اريد منك مساعدة فقلت له تفضل ولكن ماذا يحصل هنا أجاب قائلا لا شيء نحن نريد الانسحاب من المنطقة ولكن نريد منك ان تحضر لنا جهاز اللاسلكي لانك من هذه العائلة انا لم اكن اعرف ماذا يحصل ولكنني قمت بالتعميم وبصوت مرتفع طالبنا من اهالي عائلتي تسليم جهاز اللاسلكي الى الشرطة، لان الشرطة تريد الانسحاب. وبعد اقل من 5 دقائق قام احد المواطنيين بتسليم الجهاز للشرطة، فذهبت الى الداخل من اجل معرفة ماذا يحصل فرأيت احد افراد الشرطة يجادل خالتي، فقلت لخالتي رجاء اذهبي من هنا لان افراد الشرطة تريد الانسحاب من المنطقة فقامت بالذهاب من المكان وبعدها قام احد افراد الشرطة بدفعي من الخلف، فعندما سألته لماذا تقوم بدفعي فإنني صحفي، فقام بلوي يدي الى الخلف واعتقالي من غير جدال.. وبعدها قامت قوات الأمن باقتحام المكان بأكمله. فالسؤال هنا: هل السبب وراء اعتقلي هو لأنني قلت انني صحفي …وهل هذه الجملة هي عبارة عن مقاومة الشرطة كما هي التهم الحالية. وعندما قام الجندي بوضعي داخل سيارة الشرطة توجهت بنا الى مقر الشرطة الفلسطينية وعندما طلبت منهم ان اقوم بإجراء مكالمة هاتفية رفضوا ذلك، وتم اقتيادي الى قسم التحقيق فوجدت الشرطي الذي طلب مني المساعده وقال لي شكرا لك على مساعدتي، فسألته هل تم احضار الجهاز اليكم فاجاب نعم. وبعد ذلك تم احتجازي واخذ الافادة فهنا عرفت ماذا كان يحصل في الخارج حيث تم إحضار اربعة عناصر من افراد شرطة المرور الذين تم الاعتداء عليهم حيث ان كافة عناصر الشرطة لم يتعرفوا علي لانني لم اكن موجود في المنطقة، فقام احد افراد الشرطة بأخذي الى ضابط في الشرطة الفلسطينية، فعندما وصلت باب المكتب سألني هل انت الصحفي قلت له نعم تفضل فقام بالرد علي بصوت مرتفع انت صحفي حاقد وكنت تهاجم سيارات الشرطة بالحجارة، فعندها تفاجئت بماذا يقول وقلت له انني لم اكن في المكان ولا اعلم ماذا يحصل بالاصل واني انا دوما اقوم بتغطية الاخبار الخاصة بالشرطة وقوات الامن وكيف لي انا كصحفي ومن باب المسؤولية ان اهاجم سيارات الشرطة وبعد ما قلت هذا تم اخذي الى النظارة ليوم كامل وبعدها تم تحويلي الى المحكمة… حيث تم ايقافنا لمدة 8 ايام داخل مركز الاصلاح والتاهيل وهنا كانت لي قصة اخرى مع العدالة.
بقلم: محمد جواد