في حضرة المحبوبة…

تاريخ النشر: 06/03/11 | 4:54

بقلم اكرم محمد المصري, دورا  الخليل

في حضرة المحبوبة تملكني الحنين

تملك العاشقين في قعر يمٍّ وفوق سما

لعمرك ما خاب لي يومٌ

وهلا يخيب صياد في أيقونة البحر؟!

لعمرك في سفينة الرّكب وأنا حلٌّ ومرتحلٌ

كما قطر الدم تسري في مجاريها

رايتك في دجى الأحلام ساكنةً

تبرقين من ربى البستان أجود معانيها

وكم أغدو على حبها كل يوم

كما الطير تغدو من مدامعها لغاليها

أرى إن رأيت في مراّة شمسي محبوبتي

وإن غابت عني رجوت عودتها من باريها

أرى وجهها ساعة الجدِّ ما جدَّ جدٌّ

وفي وقع الوغى فللمهند في حده قانيها

إن أبرقت عليّ من طرف خدرها بنظرةٍ

جاشت ما بالجوى من حسنِ وطيبِ ما فيها

أرى فيك ريحانةَ الدربِ إن أبسمتني عشيةً

وان أطلت عليها في ساعة الفجر فعبقُ ما فيها

وفي سهرِ الليالي عند محبوبتي

جودُ الجيادِ إن صهلت وإن نظرت من طرف عينيها

أرى الموشح المتيم بالأخضر ما أمطرت ريّا

على جبين ووجنتين من نرجس سقيا حاميها

سمت بروحك في سموك محبوبتي رفعةً

ما جف نهرٌ من روح نبعٍ حين دنا وعلا

علت على مراميها الخضر في ارض قعرٍ

ظبياتُ ليلٍ من وقع الزئير في فلا

فلا حب يجمع الشتيتين حين شتّ جمعهما

وهلا من لقاء يطول بين طهر ماء وسنا

سنا الأيام حين اكتحلت عيونها من لظى الدهر

وإيه أيا بنات ثغري ترتقين في فرحٍ وغنا

غناءُ قلبٍ ما خفق حين اللقاء بها

وفي الموت رحبٌ وهلهلةٌ في صبحٍ أو مسا!

جفّت عيون دربك ما همّ ناظر لجيدك المنصّع

رامت من بروحي ساعة الوجد في جيدك رنا

رجوت ساعة المجد ما جدّ لي لقاءٌ على لحنٍ

مباركة الإله على عرشه جلّ شأنه وعلا

حين علوتُ على رحيق كرسيكِ المنقوشِ بنثر سطوري

أطبقت عليّ من مجامع الكلم من طيبها وأرتقى

أرقيك رقيا ما حرم من نبي الرحمة ولست احمدها

فخوفي من نفسي أُلقي عليك من ترانيمي ولست بها

رمتني من حسن لفظها ما هاجت بروحي دعوة

لله درك أيا متيّمة اللبِّ فأنا الحصن ماكنت وحاميها

أراك تبرقين من بين سطوري ثناءاً مزهراً

وللجوري ما بالربيع نثره على عشاقه وشاديها

تكللنني حين أمطرت علي من لؤلؤ نرجسها قبلة

أحرقت ما بالجوى وفي خافقي شغف ساليها

أرى الإبحار في عينيها ما جدّ لي عزمٌ منقذٌ

فأين أنت أيا نظرتي من بحر فيه محبوبتي عاليها

تملكتني خيوط بدر ما هبت نسائم الأحرار منه ساعة

وفيّ من بين اذرعها هاجت بي الروح من شهد فيها

يا صاحبي ، صهٍ. ساعة التدلل ما هتفت بصوتها ؟!

وفي نبعة الأشواق من خرير ماء تشف مسكا لدانيها

عينيّ ، تغشي عليّ بنظرة رقراقةٍ ما نظرت في حضرتها

وللنحل ما اطل للزهر لا يدركه أزيز من عاليها

سلوا قلبها ما سكنت بين أضلعي منها ضغينة

أعصرت من محدثات ما قلت حاضرها وماضيها

ما ببرها وبحرها مني شوقٌ سابحٌ

تراه ما حيّ في لفظ على أطلالها ومنافيها

إن أبصرتني في جنون الليل واصدائهه

أرى الإبصار محدقا في مراميها

في حضرة محبوبتي ساعة اللقاء مني عبرةٌ

إن بقيت حياً فبقلبي وروحي حاويها

وفيّ من لحظه الفراق منها موت مؤزر

إن فارقتني فالروح تصعد لباريها

‫3 تعليقات

  1. دئما انت تتحفنا بكلماتك الجميلة وتعبيرك الاجمل.. نحن دائما في انتظار كتاباتك فانت حقا مبدع وكاتب.. اتمنى لك التوفيق والنجاح الدائم … وارجو ان تجد الدعم الدائم والمستمر لابداعك هذا.. الى الامام

  2. وعدتك أضل متابعة كتاباتك بس بجد هالمرة روووووعة يسلمو ايديك وبنستنى جديدك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة