عادات سيئة تهدد استمرارية الحياة ونوعيتها

تاريخ النشر: 01/11/12 | 3:46

يعتقد الكثير من الناس بان تناولهم للمواد الغذائية المناسبة وممارستهم للرياضة وعدم قيامهم بالتدخين أو تناول الكحول بشكل كبير يؤمن لهم الشعور بأنهم يعيشون حياة صحية وبالتالي فإنهم سيعيشون وبشكل أوتوماتيكي عمرا مديدا الأمر الذي قد لا يكون صحيحا في كل الأحوال لان الكثير من الناس لديهم عادات ” غير صحية ” يمكن لها أن تؤثر سلبيا على نوعية حياتهم من دون وعي منهم .

يشدد المختصون  على أن أسلوب الحياة الصحي يجب أن يكون وبشكل أوتوماتيكي جزءا من حياة الإنسان إذا كان يريد أن يعيش عمرا مديدا وان يكون بعافيته على الدوام ، غير أنهم ينبهون إلى أن ذلك لا يكفي لأنه أثناء اللهث وراء تناول الطعام الصحي والتمتع بلياقة بدنية جيدة وتأمين وسط آمن حولهم يقومون بأشياء لا تتوافق وأسلوب الحياة الصحي مع أن ذلك يبدو بهذا الشكل للوهلة الأولى

ويضيفون بأنه من المؤكد بان تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة مفيدان للجسم ولصحته غير انه حتى في هذين المجالين تسري القاعدة الذهبية التي تقول بأنه من الضروري القيام بذلك بشكل معتدل معددين بعض الأخطاء التي ترتكب بشكل عبثي أثناء السعي لتأمين حياة صحية جيدة وبنوعية عالية .

تناول المنتجات ” الحيوية “أو العضوية

يؤكد المختصون أن القول الشعبي المأثور ” ليس كل ما يلمع ذهبا” ينطبق أيضا على مجال الأغذية مشيرين إلى أنه ليس كل المنتجات الحيوية أو العضوية مفيدة للجسم . ويعترفون بان الفكرة الأساسية لشراء المنتجات الغذائية الحيوية ليست سيئة غير انه ليس من الضروري بالمقابل استبعاد كل المنتجات الأخرى من قوائم الطعام التي لا تندرج ضمن المواد ” العضوية “.

ويضيفون بان الكثير من المواد الغذائية الحيوية مفيدة للجسم ، غير أن إعداد وجبات الطعام فقط اعتمادا على هذه المواد ليس دائما بالأمر الصحيح لأن المواد الغذائية العادية يمكن أن تكون في الكثير من الحالات أكثر صحة من التي توصف بالمنتجات الغذائية الحيوية .

قلة التواصل الاجتماعي

إذا كان البعض على تواصل في العمل مع الزملاء العاملين معه ومع أناس من الخارج طوال النهار فليس من العجب بعد ذلك أنهم يريدون امتلاك وقت خاص بهم غير أن ذلك يجب أن لا يكون قاعدة لأن المحافظة على الروابط الاجتماعية في أوقات الفراغ له تأثير ايجابي ممتاز على الصحة.

ويؤكد المختصون أن الأمر سيان في هذا المجال إذا ما تمت مثل هذه اللقاءات لمرة واحدة أو أكثر في مطعم لتناول الغذاء أو العشاء أو لممارسة هواية مفضلة أو للمشاركة في فعاليات للقراءة أو للرسم أو للنحت أو للصيد …

نقص النوم ورداءة نوعيته

يؤكد المختصون أن النوم بشكل سيئ لفترة طويلة هو عامل سلبي جدا من الناحية الصحية لان الجسم يحتاج إلى سبع ساعات من النوم والراحة أما عدم توفير ذلك فيزيد إمكانية التعرض لارتفاع في ضغط الدم والتعرض للكآبة والى تخفيض مناعة الجسم .

ويشيرون إلى أن العديد من الناس يضطرون إلى إمضاء ساعات طويلة في الليل في حالة يقظة وينامون قليلا لأنهم لا يستطيعون خلال النهار إنجاز ما هو مطلوب منهم وانه ليس هنالك من حل آخر غير أن ذلك يجب أن يشكل حالات استثنائية وليس أمرا طويل الأمد لأن الاستمرار فيه يخلق مشاكل صحية .

تناول الأغذية التكميلية بشكل مفرط

تتوفر المواد الغذائية التكميلية التي تعوض عن نواقص الجسم من بعض المواد الآن ليس فقط في الصيدليات وإنما في المحالات العادية غير أن إفراط الإنسان في تناول الفيتامينات وبقية المواد يمكن أن تكون له تداعيات سلبية أيضا. ويشدد المختصون على الناس الذين يقررون استخدام المواد الغذائية التكميلية بالحرص على عدم تجاوز الكميات التي ينصحون بأخذها وبان يتم أخذها بفترات متقطعة مؤكدين عدم وجود أي دراسة أو بحث حتى الآن يؤكد بان تناول هذه المواد مفيد للجسم حقيقة كما يزعم على الأقل من الناحية الصحية.

وينصح المختصون أيضا في هذا المجال بعدم المبالغة في تناول المضادات الحيوية وتجنب أخذها كحل سهل لمعالجة مختلف التعقيدات الصحية التي تنشأ بما فيها الإشكالات الخفيفة .

الإفراط في تأمين وسط معقم

تعتبر مسألة النظافة هامة لكن هنا يسري القول أيضا بان لها حدود فالماء والصابون صحيح أنهما يتقنان إزالة البكتريا الخطيرة من الأيدي غير أن المبالغة في النظافة يمكن لها أن تقتل حتى ما يسمى بالبكتريا الجيدة التي تعتبر مفيدة للصحة كونها تساعد الجلد وجهاز الهضم وأيضا الأعضاء التناسلية .

القيام بالتمرينات الشاقة في الكثير من الأحيان

من المؤكد أن الحركة مفيدة للجسم غير أن الجسم كي يكون قادرا على تحمل الثقل الذي تشكله الحركة يتوجب عليه أن يتمتع بالراحة أيضا وكلما كانت التمرينات صعبة وقاسية كلما كانت فترة إعادة تجديد القوة أطول ولهذا ليس من الأمور الجيدة من أجل التمتع بلياقة بدنية جيدة تعريض الجسم لتمرينات شاقة خلال وقت قصير كما أن الاستجمام والراحة مفيدان وضروريان للصحة .

قلة الفواكه والخضار

يتجنب الكثير من الناس في العالم تناول الخضار والفواكه رغم اهتمامهم باختيار الطعام الصحي والحد من تناول الدهون والسكر الأمر الذي يعتبر عادة سيئة لان تناول الخضار والفواكه بشكل كافي ولاسيما بشكل منتظم يساعد كإجراء وقائي في تجنب الأمراض القلبية أو بعض أنواع السرطانات .

غياب الفحوص الوقائية

يعتقد الكثير من الناس وبشكل خاطئ بان المعافين لا يتوجب عليهم مراجعة الأطباء فيما تشدد الكثير من الأبحاث على أن التردد إلى عيادات الأطباء المختصين ولاسيما في الأعمار المتقدمة لإجراء الفحوص الوقائية يجب أن تكون قضية أوتوماتيكية حتى في حال عدم الشعور بأي إشكالات. ويؤكد المختصون بان الفحوص الوقائية تتقن الكشف بشكل مبكر عن الأمراض الأمر الذي يزيد من فرص معالجتها بشكل ناجح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة