“جحا يعلّم حماره القراءة”

تاريخ النشر: 13/02/15 | 17:29

لم أفاجأ بهدية الصديق حنّا أبو حنّا حين التقيتُ به قبل حوالي أسبوعين،
كانت الهدية كتابًا جديدًا من تأليفه ينضم للعديد من مؤلّفاته وإبداعاته التي توزّعت على الأنواع الأدبيّة المختلفة: الشعر، القصة، السيرة الذاتيّة، الدراسات الأدبيّة، كتب توثيق التراث، وأدب الأطفال.
لم أتفاجأ بهذا المولود الجديد، فإبداع حنّا أبو حنّا ثريّ غزير، بدأ قبل أكثر من خمسة عقود، وما زال متواصلا يحمل في طيّاته المتعة والفائدة لمحبّي الكلمة الجميلة والملتزمة من قرّائه الكبار الراشدين والأطفال الصغار.
أمّا الكتاب الهديّة فهو: “جحا يعلّم حماره القراءة” الصادر عن “مكتبة الأحداث” في حيفا، 2013م.
الكتاب من القطع المتوسّط، ويمتدّ على 167 صفحة، ويحتوي على رسومات ملوّنة للفنّان: نايف شقّور، والتصميم الجرافيّ لظافر شوربجيّ.
واللافت للنظر أنّ جميع نصوص الكتاب جاءت مشكولة ممّا يجعله ملائمًا لطلاب المدارس الذين يحتاجون لقراءة نصوص لغتها ميسّرة وسليمة!
قلتُ لم أتفاجأ من إبداع حنّا ابو حنّا الغزير المتواصل، ولكن لم أتفاجأ، أيضًا، من مضمون الكتاب وأسلوبه، فكلّ نصّ من نصوصه يجعلك تضحك بعفويّة، كيف لا وكلّ نصّ عبارة عن لوحة ساخرة فيها المفارقة الغريبة غير المتوقّعة التي تصوّر ذكاء أو غباء تلك الشخصيّة المعروفة جحا!
لم أفاجأ لاختيار حنّا أبو حنا هذه الشخصيّة ونوادرها (فالمعروف أنّ حنّا مولع بالنوادر المضحكة، يحفظ الكثير منها ويُجيد سردها!) لتكون غذاءً للقرّاء في هذا الزمن الأغبر القاتم، فالنفوس عطشى للترويح والابتسام، علّها تجد “تعويضًا” عن الواقع القاسي، أو لعلّها تستمدّ من الضحك والابتسام طاقةً وزادًا لمواجهة الأحداث الجسام التي تنتشر في ربوع شرقنا والعالم!
وأصدقكم القول: كم ضحكتُ وأنا أقرأ نصوص الكتاب، وأوصي بقراءة الكتاب
لتضحكوا مثلي وأنتم تقرأون حكاية: “جحّا الذي يعلّم حماره القراءة”، أو الحكاية المشهورة: “مسمار جحا”، أو حكاية: “الحمار العاقّ” وغيرها… من حكايات الكتاب!
بقلم دكتور محمود ابو فنه
01

xx

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة