رقائق في دقائق (15)

تاريخ النشر: 13/02/15 | 14:30

تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

الحب الحقيقي..!
مما لا شك فيه أن الحب من المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها، وهي من الصفات التي لا تنفك عن ابن آدم، فكل آدمي لا بد أن تجري هذه المعاني عليه ؛ الحب، البغض، الرضى، الفرح والحزن، فالحب يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال، ويضفي على حياتنا بهجة وسرور ويكسو الروح بهاء.
فالمحبة روح الحياة وطعم الوجود، ولذة الدنيا، وغذاء الروح، وضياء العين، فالحياة بلا حب حياة باهتة، وقلب لا حب فيه قلب قاس كالحجر لا يعرف الرحمة.
وللحب صور عديدة منها ؛ حب الله ورسوله، حب شرع الله، حب الزوجة والأولاد، حب الإخوان والجيران، حب المساكين والأعمال الصالحة وحب الأوطان… هذا هو الحب بمعناه الحقيقي وليس بالمظاهر التي نقوم بها اليوم كتبادل الورود الحمراء والهدايا وارتداء الملابس الحمراء، وتعليق البالونات المكتوب عليها عبارات الحب والغرام، وإقامة الحفلات.
فالاحتفال بما يسمى بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين.. وقد حذرنا نبينا من التشبه فقال : ” من تشبه بقوم فهو منهم “، عدا عن ذلك فإن الأعياد في الإسلام طاعات يتقرب بها العبد إلى الله، فلا يجوز لأحد من الناس كائنًا من كان أن يضع عيدًا أو يحتفل بعيد لم يشرعه الله تعالى ورسوله.

حب الوطن..!
وكلمة ( وطن ) وإن لم ترد في القرآن الكريم بصيغتها الثلاثية هذه، فإن مدلولها أو مفهومها الأساسي أو الجوهري ورد بيقين مع تنوع في الصيغ التعبيرية أو اللفظية، ورد مفهوم ( الوطن ) في القرآن الكريم في صيغة ( الديار ) و ( الدار ).
قال تعالى: ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) [ الممتحنة : 8 ].
(قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا ) [ البقرة : 246 ]. فالديار المنوه عنها، والمطلوب الدفاع عنها – ها هنا – هي ( الأوطان ) بلا ريب، وإلا فماذا تكون ؟

الإنصات فن..
يقول الشافعي – رحمه الله -: ” إن الرجل ليحدثني بالأمر أعرفه قبل أن تلده أمه فأصغي إليه حتى ينتهي من حديثه ورأيه وأني أسمعه لأول مرة “.

طريق الرحمة..
قال الدكتور مصطفى السباعي: ” ارحم أربعاً من أربع : عالماً يعيش مع الجاهل، وصالحاً يعيش مع الأشرار، ورحيماً يعيش مع قساة القلوب، وعالي الهمة يعيش مع خائري العزائم.

بقلم: محمود عبد السلام ياسين

480-35000ma7mod-3bd-alslam-yaseen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة