رحلة التواصل والانتماء!

تاريخ النشر: 09/02/15 | 18:59

قام “بيت المعلّم” برحلة يومي الجمعة والسبت (23 – 24) من شهر كانون الأوّل الماضي للتواصل مع أبناء شعبنا في الوطن، والتعرف على معالم بارزة فيه. وقد حظيت المدن العريقة بيت لحم والقدس وأريحا بحصّة الأسد في هذه الرحلة.
شارك في الرحلة 46 شخصًا، ورافق الرحلة المرشد الأستاذ محمّد إبراهيم (من قرية معاوية)
الذي أضفى على الرحلة جوًّا ممتعًا مثريًا بالمعلومات القيّمة التي قدّمها عن الأماكن والمعالم
الأثريّة والسياحيّة التي زرناها.
أثناء مسار الرحلة التي انطلقت من بلدتنا العامرة كفر قرع الرابضة على تلال “الروحة” مررنا
بمحاذاة مدننا وقرانا في المثلث (قرية ميسر، مدينة باقة، قرية جت، بير السكة ويمّة، طولكرم، قلنسوة، الطيبة، الطيرة، قلقيلية، جلجولية، كفر برة، كفر قاسم)، ثمّ توقّفنا للاستراحة والفطور
في موقع “اللطرون” التاريخيّ.
بعدها واصلنا السفر حتّى وصلنا مدينة بيت لحم، وفيها قمنا بجولة سياحيّة وزيارة معالمها
التاريخيّة، وعلى رأسها كنيسة المهد بكلّ ما تحويه من قدسيّة وتاريخ عريق.
ومّما أثلج الصدور ما لمسناه من روح التآخي والتسامح في هذه المدينة، فالجامع مقابل للكنيسة، ورنين الأجراس يعانق أصوات المؤذنين! (أدّى المسافرون صلاة الجمعة في الجامع).
من بيت لحم توجّهنا لمدينة القدس، مدينة السلام، وكانت لنا محطّة على جبل المكبّر حيث قمنا بجولة على الاقدام ونحن نشرف على معالم المدينة الخالدة.
بعدها تحرّكت الحافلة لنتوقّف في محطّتين هامّتين على طريق القدس – أريحا، وهما:
وادي القلط ومشاهدة الدير الموجود على سفوح الهضاب في الوادي العميق شديد الانحدار،
ومقام النبي موسى الذي شُيّد في عهد صلاح الدين ليشكّل ملتقى للتجار وللمحتفلين في موسم
من مواسم السنة، وفي المقام قبر ولي وغرف وجامع وآبار ومقبرة.
من هناك واصلنا السفر إلى مدينة أريحا، ونزلنا في فندق انتركونتننتال الفخم للمبيت،
وهنا التقينا بالمربية الفاضلة لميس ريماوي التي قامت (مع زملائها في اتحاد المعلّمين في أريحا) بإعداد برنامجنا السياحيّ لمدينة أريحا في اليوم الثاني، والذي شمل:
زيارة لقصر هشام المقرّ الشتويّ للخلفاء الأمويّين (هشام بن عبد الملك، والوليد بن يزيد)،
وقد حوى القصر – أيّام العمران- على الأبنية والقاعات والجوامع والحمّامات، وهناك بقايا للأعمدة الضخمة والنجمة السداسية الناطقة الباقية!
كما زرنا موقع أريحا القديمة التي تعتبر من أقدم المدن في العالم، بالإضافة إلى التوقّف عند
شجرة الجميز المشهورة التي شهدت لقاء المسيح عليه السلام بزكّار العشّار المرابي والذي بفضل موعظة المسيح أصبح رجلا صالحا.
وكان مسك الختام – قبل التسوّق والغداء – عقد لقاء مثمر وراقٍ وودّي مع محافظ مدينة أريحا ومدير التربية والتعليم وممثلين عن اتّحاد المعلّمين في المحافظة.
وقد أعرب المشاركون عن رضاهم وسرورهم من برنامج الرحلة، واقترحوا “التخفيف” من
زيارة المواقع الأثرية والسياحيّة، وضرورة تكريس وقت أطول للراحة ولتعزيز العلاقات
الإنسانيّة.
وأخيرًا، عبّر المشاركون عن شكرهم للمرشد الواسع الاطّلاع الأستاذ محمّد إبراهيم، وللسائق المتميّز الماهر عبد الحكيم يونس، وللأخوة في اتحاد المعلّمين في أريحا وللمحافظ على حسن الاستقبال والاستضافة، ولأعضاء إدارة بيت المعلّم على تنظيم الرحلة الناجحة.

أعدّ التقرير: د. محمود أبو فنه

01

02

03

0

تعليق واحد

  1. منور أيها الجد العزيز أحلى تحيه لجدي طالب مصاروه من أحفادك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة