مؤشر التمثيل في فحص خاص حول مأساة طمرة

تاريخ النشر: 30/06/25 | 19:57

الإعلام العبري أتاح منصة للأصوات العربية لكنه أخفق في تسليط الضوء على أزمة الحماية في المجتمع العربي

في دراسة بحثية جديدة لمؤشر التمثيل، الذي تقوم عليه جمعية سيكوي- أفق بالتعاون مع موقع العين السابعة، أجريت في الفترة من 14-17 حزيران في وسائل الإعلام العبرية المرئية، المسموعة ومواقع الإنترنت الإخبارية، حول تغطية مأساة مقتل أربع نساء في طمرة خلال الحرب الأخيرة مع إيران – كشفت عن نتائج متناقضة: بينما أتاحت وسائل الإعلام العبرية منصة – نوعًا ما – للأصوات العربية، إلا أنها أخفقت بشكل كبير في تسليط الضوء على القضايا الجوهرية، مثل النقص الحاد بالحماية والملاجئ العامة في البلدات العربية وأسبابه.

استند البحث إلى عينة تمثيلية شملت أكثر من 200 مادة إعلامية في البث والمنشورات ذات الصلة في وسائل الإعلام المركزية التي تم فحصها، حيث أظهرت النتائج أن 62% من المتحدثين في المواد الإعلامية المذكورة، كانوا من المجتمع العربي، بما في ذلك شهادات ومقابلات من الميدان، مما يُعتبر خطوة إيجابية في إتاحة المجال للمواطنين العرب للتعبير عن أنفسهم بدلاً من “الحديث عنهم”.

إخفاق في تناول قضية الحماية

لكن رغم النسبة العالية المفاجئة للمتحدثين العرب، سُجل إخفاق واضح في محتوى الخطاب: 11% فقط من المواد الإعلامية التي تم تداولها حول مأساة طمرة أشارت إلى القضية الملحّة المتمثلة في النقص الحاد بالحماية في البلدات العربية. حتى بين المتحدثين، كان التطرق للقضية محدودًا: 27% فقط ذكروا هذه القضية، مع وجود فجوة بين المتحدثين من المجتمع العربي 31)%) واليهودي 21)%).

حول هذا الموضوع تشير هديل عزام جلاجل، المديرة الشريكة في قسم العمل الجماهيري في سيكوي-أفق قائلة:

“بعد كارثة طمرة، من الطبيعي أن تتحدث كل وسائل الإعلام عن قضية الحماية في المجتمع العربي، ذلك يشمل بالطبع الإعلام العبري. لو بحثت وسائل الإعلام العبرية في المدينة قليلًا لعرفت مثلًا أنه في طمرة تحديدًا لا يوجد ملاجئ عامة على الإطلاق، وأنها كبقية بلداتنا العربية تعاني من سياسات تضييق بالتخطيط تؤثر بشكلٍ مباشر على مستوى الحماية.

في مشروع “مؤشر التمثيل”، نؤكد في جمعية سيكوي-أفق أن مضمون وجودة التمثيل العربي في الإعلام العبري لا يقلّا أهميةً أبدًا عن نسبته الكمية. نحن نؤمن أن للإعلام مسؤولية لضمان تمثيل لائق ومتنوّع، وكذلك دور في إثارة قضايا كافة المجتمعات، وفي التأثير بشكل موضوعي على الرأي العام.

لذلك عندما حدثت كارثة كهذه كان من الأجدى لو تعمقت وسائل الإعلام العبرية في قضية الحماية، التي تشغل كافة المجتمع العربي، وسياقها الأوسع. تحديدًا في ظل تكرار حدوث كوارث مثل الأخيرة في طمرة، والأوضاع الأمنية المشوبة بانعدام الاستقرار- يجب أن يكون موضوع النقص بالحماية في البلدات العربية في مركز الخطاب العام، وألا يختفي من العناوين.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة