اعرفي أسباب سرطان الثدي . . . وتجنبيها
تاريخ النشر: 04/10/12 | 11:52تعددت الأسباب ، والمرض واحد . . إنه سرطان الثدي ، المرض الذي يرعب الكثير من النساء في العالم ، خصوصًا مع ازدياد نسب الإصابة به ، ومع ارتفاع هذه النسب في الدول النامية ، إضافةً إلى الدول المتطورة ، إلا أن الأسباب في الغالب مختلفة .
وسرطان الثدي هو من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا ، وخصوصًا في العالم العربي ، خاصةً وأن الدراسات الحديثة أثبتت أن واحدة من بين كل 8 سيدات معرضة للإصابة به . ويبقى التشخيص المبكر أفضل ما يمكن أن تقوم به المرأة ، لاكتشاف المرض ولتفادي تطوره ، مع ضرورة الإلمام بأبرز مسبباته ، وتفادي ما يمكن تفاديه للحد من نسبة الإصابة به . من هنا نضع بين يديك سيدتي هذه اللائحة المتعلقة بأبرز أسباب الإصابة بسرطان الثدي:
عمر المرأة :إن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع تقدم المرأة في العمر ، بالرغم من أن السنوات التي مضت أظهرت ازديادًا في نسبة إصابة المرأة بسرطان الثدي في عمر مبكر . لذلك مع التقدم في العمر تزداد فرص الإصابة بالمرض ، وأثبتت دراسات أحريت مؤخرًا أنه من الولادة حتى سن 39 سنة ، تصاب واحدة من كل 231 امرأة بسرطان الثدي ، أما من سن 40 سنة حتى سن 59 سنة ، واحدة من كل 25 امرأة تصاب بسرطان الثدي ، أما من سن 60 سنة حتى سن 79 سنة ، واحدة من كل 15 امرأة تصاب بسرطان الثدي .
التاريخ العائلي:إن العائلة التي تعاني من تكرار إصابة أفرادها بسرطان الثدي ، أي أنه لديهم تاريخ مرض سرطاني ، بحاجة لأن يخضع أفرادها لتحاليل و فحوصات بطريقة دورية ، للتأكد من سلامتهم و أيضًا للكشف المبكر عن أي مرض سرطاني ، وخاصةً إذا كانت الإصابة لأشخاص مقربين كالأم أو الأخت ، والسبب يعود وراثة الجينات الشاذة ، فسرطان الثدى الوراثي يظهر في سن متوسطها حوالى 45 سنة ، بينما يظهر سرطان الثدى غير الوراثي في متوسط 60 سنة .
الإشعاع:إن تكرار التعرض للإشعاع يؤدي إلى ازدياد نسبة التعرض للإصابة بسرطان الثدي ، وكشفت دراسة حديثة أن المراة التي تعاني تحورًا جينيًا معينًا تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي ، إذا ما تعرضت لأشعة تصوير الثدي قبل بلوغ سن الثلاثين .
وفي العام 2005 تم تأكيد التأثير السلبي للإشعاعات على البشر ، وتتضمن هذه الإشعاعات صور الأشعّة وإشعاعِ غاما ، لكن إشعاع المؤيين كان منذ فترة طويلة يعد عامل خطرِ بيئيِ أكثر لسرطان الثدي .
سموم عادم السيارة:تحتل سموم عوادم السيارات والشاحنات وغيرها المرتبة الأولى في المسببات السرطانية ، وتحديدًا سرطان الثدي ، وذلك بسبب المواد الخطرة التي تحتويها مثل (polycyclic aromatic hydrocarbons) – وهي منتجات الاحتراق التي ارتبطت بسرطان الثدي عند الرجال والنساء .
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية حديثًا من تنشق أبخرة عوادم المحركات التي تعمل بزيت الديزل ؛ لأنها تسبب الإصابة بسرطانات الرئة والمثانة أيضًا .كما أن تلوث الهواء من المصافي والفحمِ يزيدان من الخطر ، وفقًا لدراسة أجريت على نساء ولدن في مناطق صناعية أو قريبة من مصانع ، وجدوا بأنهم كن في خطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي .
دخان التبغ:يعتبر دخان التبغِ مصدرًا قويًا لمواد عديدة تعد سببًا محتملاً للمواد المسرطنة لدى البشر ، والتي يمكن أن تتسبب بتغييرات على الجينات .و كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود علاقة وطيدة بين التدخين وسرطان الثدي ، خاصةً وأن التدخين في مراحل مبكرة من العمر قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي .وأوضحت الدراسة أن التدخين قبل انقطاع الحيض ، خاصةً قبل الإنجاب ، يزيد قليلاً من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين مجموعة كبيرة من السيدات .
وأظهرت أيضًا أن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تزيد بمقدار 18% بين السيدات اللاتي بدأن في التدخين قبل إنجاب الطفل الأول ، و 4% بين اللاتي بدأن في التدخين بعد إنجاب الطفل الأول ولكن قبل انقطاع الحيض .
تناول الكحول:وجدت دراسة حديثة مكونات مسببة للسرطان تعرف باسم urethanes في الكحول ، بما في ذلك النبيذ والبيرة . في تحليل لستة دراسات شملت على 322 .647 سيدة ، فإن كل 10 غرامات إضافية من الكحول يوميًا كانت تعادل 9 بالمائة زيادة في احتمال الإصابة بسرطان الثدي .
السموم في الغذاء:يمكن أن يتلوث الغذاء بالعديد من الوسائل التي تزيد مستويات الاستروجين في الجسم ، التي تضع النساء في خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي ، وإليك اللائحة:
– مبيدات الحشرات التي تستعمل على المحاصيلِ .
-اللحوم والدواجن التي حقنت بالمضادات الحيوية .
-الهرمونات التي تستعمل على الماشية والخراف والخنازيرِ .
– بعض أنواع الحليب الذي يحتوي على معدل نمو شبيه بالأنسيولينَ .
– تناول اللحوم والخضار والمخبوزات المشوية على الفحم .
– البطاطا المقلية والخبز والحبوب المطبوخة على درجات حرارة عالية جدًا .
– الأطعمة الملوثة بالستايرينِ من علب وصناديق وصحون البولسترين .
– السمك الملوث بعدة مواد كيمياوية ممنوعة مثل .
-مادة الdioxin التي تستعمل في الحرق وصناعة المنتجات التي تحتوي على الكلور مثل علب الاطعمة المبيضة .
ملاحق الهرمونات: أثبتت الدراسات أن النساء اللاتي تعرضن للاستروجين الطبيعي ولفترات طويلة مع مدى سنوات يمكن أن يقعن في شرك الإصابة بسرطان الثدي . خاصةً وأن الدراسات أظهرت أن الاستروجين الصناعي والبروجسترين يمكن أن يسببا سرطان الثدي أيضًا .
وأظهرت نتائج دراسة المليون سيدة ، وهي مبادرة صحة بأن بعض أنواعِ العلاج البديل بالهرمونِ (إتش آر تي) ، المستعمل لتخفيف أعراض سن انقطاع الدورة الشهرية ، يضع النساء في خطر الإصابة بسرطان الثدي . هذا وتنصح إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية النساء بالاستفسار من أطبائهن حول منافعِ أخذ estrogen وprogestin ومخاطره ، إذا قررن استعماله ، وما هي الجرعة الآمنة .
كما أن تناول لحوم الأبقار التي كانت قد تلقت جرعات عالية من هرمون الاستروجين في أعلافها قبل ذبحها يعرض النساء للخطر أيضًا .
مياه الشرب الملوث:إن المواد المطهرة الكلورينية للماء التي تستعمل بغية تطهير الماء وقتل البكتيريا والأمراض الأخرى تحتوي على مكونات تسبب الأورام ، وذلك ما وصلت إليه الأبحاث التي أجريت على القوارض وبالتالي فإنها تسبب الأورام عند البشر أيضًا .
كما أن مصادر المياه الملوثة بالمبيدات الحشرية ومياه الصرف والمنتجات الكيماوية الأخرى المستعملة منزليًا قد تؤدي إلى إصابة النساء بسرطان الثدي .
المواد الكيمياوية البيتية:تعتبر المنظفات البيتية المنوعة الموجودة في كل البيوت والتي تحتوي على مواد كيميائية خطيرة بمثابة قنابل موقوتة ومضرة .فمن منتجات للسجاد ، وأخرى للأثاث ، وأخرى للموقد ، وكذلك للغسيل بالاضافة إلى ملطفات الجو والدهان . فوجدت دراسة حديثة أجريت على عدد من ربات البيوت في الولايات المتحدة الأميريكية آثارًا لهذه المواد في عينات دم أخذت منهن . ويعتقد بأن مادة perfluorooctanoic acid الموجودة في بعض هذه المنتجات تسبب سرطان الثدي . وأخطر هذه المواد هي تلك التي تحتوي على الكلور ، والتي تستعمل للتبيض ، أو لإزالة الدهان ، الطلاء ، منظفات الملابس ، لأنها قد تحتوي على مواد مسببة للسرطان .
الغازولين ، البنزين ، الوقود ومشتقاتها: أظهرت دراسة حديثة أن النساء المعرضات لمواد الغازولين والبنزين ومشتقات الوقود يزيد احتمال إصابتهن بسرطان الثدي من وراء المنتجات التي يعملون بها ، وخاصةً مادة كلوريد البولي فينيل الذي يصنع من كلوريد الفينيل وهنا نحذر:
-النساء العاملات في مصانع الكيماويات .
-النساء العاملات في محلات التنظيف السريع .
– النساء العاملات في صالونات الشعر .
– الممرضات .
– النساء العاملات في المختبرات العلمية والإلكترونية .
كما أن البنزين الذي نتعرض له في محطات الوقود ، بالإضافة إلى وجود بعض الموتورات المستعملة منزليًا والذي غالبًا ما يخزن في الكاراج أو غرفة التسوية يمكن أن يحمل تأثيرًا سيئًا ويسبب سرطان الثدي .
مزيلات العرق: إن مزيلات العرق تتواجد في الأسواق ، إما على شكل معطر رائحة أو على شكل مضاد للتعرق ، فالنوع المعطر لا مشكلة فيه على الإطلاق ، إنما المضاد للتعرق فيجب التخلص منه على الفور ، لماذا؟ فالجسم بطبيعته يطهر نفسه ويتخلص من السموم عبر عملية التعرق عبر عدة مناطق في الجسم منها ، خلف الركبة ، خلف الأذن ، بين الأفخاذ ، وتحت الإبط المكان الذي نغلفه بمضاد التعرق فتتركز السموم في خلايا هذه المنطقة مما يؤدي إلى تغيير أحيائي فيها . وتعمل مضادات التعرق على منع خروج السموم من منطقة تحت الإبط ، فيحتفظ الجسم بالعقد الليمفاوية تحت الإبط وهنا تكون بداية سرطان الثدي .
ونحذر بأن النوع الخطير من مزيلات التعرق يدون عليه” Unti-perspiration ” أي مضاد للتعرق ، أما النوع الذي لا ضرر فيه يكون مكتوب عليه ” Deodorant”أي مزيل للرائحة .
مكان الإقامة : تزداد نسبة إصابة المرأة بسرطان الثدي في البيوت التي يكون محيطها معرضًا لكل من :
– المخلفات أو النفايات .
– المفاعلات النووية .
– الترددات كهرومغناطسية عالية مثل محطات تغذية الكهرباء .
زراعة الثدي: إن عمليات زراعة الثدي التي تدخل فيها مادة البولي يوريثان Polyurethane بالإضافة إلى ماده السليكون جيل Silicone gel يزيد فيها معدل الإصابة بسرطان الجلد والعضلات ، “فسيلكون جيل” ليس آمنًا ابدًا فهو مسرطن أيضًا .
كما وأظهرت التحاليل وجود هذه المادة في لبن وبول المرأة في النساء اللاتي تم زراعة أحد أثدائها ، ومن المؤكد أن أطفالهن سيقعن تحت خطر الإصابة بهذا المرض .
أدوات التجميل: اثبتت الدراسات أن معظم أدوات التجميل تحتوى على مواد مسرطنة غير مدونة على العلبة أو في النشرة المرفقة ، لأن صناعات ادوات التجميل تعيش في فوضى عارمة غير منضبطة على الإطلاق .
أبرز هذه المستحضرات:
– بودرة الوجه .
– صبغات الشعر .
– اللوسيون .
– الشامبو .
– رغوة الحمام .
– معاجين الأسنان .
-مزيلات العرق .
فالكريمات واللوسيون تحتوي على مادة diethanolamine و على مادة triethanolamie التي تتفاعل مع النيتريت الموجود بتركيبة أدوات التجميل كمادة حافظة منتجًا نيتروزآمينnitrosamines وهو مسرطن قوى ومعروف .
قلة ممارسة الرياضة: إن النساء اللواتي يعانين من أجسام غير نشطة ، وخصوصًا في جميع مراحل الحياة يتعرضن بنسبة أكبر إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي . فالنشاط وحركة الجسم المستمرة تساعد على التقليل من نسبة مخاطر الإصابة بالمرض .
حمالة الصدر: أثبتت الدراسات أن ارتداء حمالة الصدر الضيقة أكثر من 12 ساعة يوميًا قد يسبب سرطان الثدي ، حيث إن الضغط على الثدي يؤدي إلى منع المواد السامة من الخروج من الجسم ، وبالتالي إلى تكوين أورام غير حميدة ، وخصوصًا إذا ما توفرت عوامل أخرى مساعدة ، كالاستعداد الجسماني .
ومن الثابت علميًا أن معظم المواد الموهنة السامة تتركز في الدهون الموجودة في الجسم ، والثدي مكون أساسًا من أنسجة دهنية ، وإذا ما ارتدت المرأة الحمالة المتماسكة التي تضغط على الثدي ، فالأمر يقلص أنسجة الثدي ، خاصةً وأن الأوعية الدموية الخاصة بالغدد الليمفاوية قريبة من سطح جلد الثدي ، فإنها تتأثر بالضغط ، مما يعوق حركة الجهاز الليمفاوي من تطهير الثدي من المواد الموهنة السامة . وتقوم طوال هذه الساعات المواد الموهنة بدورها في تحويل الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية ، ومع مرور السنين يكون الأمر قد تفاقم ، ويحمل الثدي ما يفوق طاقته من مواد موهنة سامة ، مما يؤثر على الجهاز المناعي ، وهو ما يساعد على تكوين خلايا سرطانية خبيثة في الثدي .
اللهم عافينا
مقاله رائعه ومفيده جدا -شكرا موقع بقجه
اللهم اشفي جميع الامراض