يا صاحِبَيَّ
تاريخ النشر: 24/09/12 | 3:54يا صاحِبَيَّ ! أصيخا السَّمْعَ قليلاً
فَبي حاجَةٌ لأن أغني
أشارِكُ الْعَصافيرَ جَوْقَتَها الصَّباحِيَّة
ساعَةَ تَنْطَلِقُ غَرِدَةً تُرَدِّدُ أغاني عِشْقِها
. يا صاحِبَيَّ ! حَقّا كَمْ أودُّ
أنْ تُشارِكاني بَعْضَ حُلْمي
فَيَصيرَ عَيْشٌ كَريمٌ وَعَقْلٌ سليم
أجْمَلَ ما نَصْبو إلَيْهِ في هذِهِ الْحَياة .
يا صاحِبيَّ ! تقدَّمَ العُمْرُ بي حَقاً
فباتَ أكْبَرُ حُلْمي
أنْ أعودَ مِنْ جَديدٍ أصعَدُ إلى قِمَّةِ الجَبَلِ
بَحثاً عَنْ زَيْتونَةٍ مُعَمِّرةٍ أسْتَظِلُّ بِفيْئِها .
وأروحُ بَعْدَها أقفِزُ بَيْنَ الصُّخور
ألمْلِمُ أوْراقَ بَيْتِ الزوفَةِ الْبَرِّيَّةأ
قّدِّمُها إلى مَنْ يُجِلُّها عَقْلي
َتَسْتَحِمُّ بِذوْبِ مائها وتُسْكِرُني بِعِطْرِها
يا صاحِبَنا
أسعد الله صباحك بكل خير
ها انت تعود الينا في قصيدة جديدة معبرة، وكأنك تتحدث عنا الينا.
من منا ليس به حاجة لمن يصغي اليه؟
نحن نشاركك الحاجة الى من يصغي والرغبة في مشاركة العصافير غناءها ويراودنا الحلم المشترك لنا جميعا بعيشة حرة كريمة.
أخي ابو مالك،
لا زال امامنا متسع من الوقت لنصعد قمما، قديمة وجديدة، سالكة ووعرة، ولعلنا نصعد سوية تلك القمة معا, حيث نأخذ مما تجود به علينا، ما ينعش أفئدتنا، ما نقدمه للأحبة، ما يعطي حياتنا عبيرها.
فهل نحن على موعد؟
حقاَ ، يا صاحبي د.حسام مصالحة ، كُلّي أمل وحلم أن نصعد القمم ( قممك يا وطن الإنسان ) ، ما سهُلَ منها وما كثر شوكه ووعره المدمي ، أن نصعد سويَّةً ، أنتَ وأنا وصحب كثر من ناسنا وإنساننا ، ننطلق بكل تصميم وإرادة ، نغرد كالعصافير ونستظلُّ بفيء زيتونة أو بلوطة أو أية شجرة ونهنأ بما وهبتنا الحياة والعقل . لك خالص شكري ولموقع بقجة الذي يبدو في نظري مثل نافذة حياة تجمعني بصحب كثيرين مِثْلَكَ . ابراهيم مالك