عذرا حبيبنا..!!

تاريخ النشر: 15/02/11 | 10:30

بقلم :بيان  عبدلله ابو عطا

حبيبي يا رسول الله،

هل ستستطيع أناملي الوهنة ان تخط بضعا من مشاعر حملها فؤاد ولهان؟!

فؤاد ولهان بحبك

فؤاد، انهكته المعاصي الجاثمة على صدره…

حتى لم يعد يقوى على المزيد…

فخر صعقا… ضعيفا.. عاجزا.. يرجو لقائك..

يحبك، ويتمنى في كل لحظة التواجد بقربك…

يسلم عليك…ويبدأ بهمس الكلمات ليعبر عن حبه..

ولكنه، سرعان ما يعجز !!

فأي كلمات تلك التي يستطيع البوح من خلالها عن محبة…

شقت طريقها في اعماق ثنايا روحي…

وفي زوايا فؤادي…

وفي كل حجرة من جسدي..

شقت المحبة دربها الى هناك… حيث اللانهاية…

حيث كل شيء انعدمت الحواجز امامه…

فمكثت محبتي لك هناك…

حيث الحواجز تهدم.. والجدران تحطم.. والعثرات تداس..

نعم.. لقد مكثت هناك..

حيث لا نهاية.. لكل شيء..

وحيث النهايات.. بدايات لسبل أطول.. ودروب اوسع…

حبيبنا يا رسول الله…

نبشرك باننا نحبك..

نبشرك بان أمانينا ما زالت معلقة بتلك الأحلام التي ربما نراك فيها..

نتوق لتلك اللحظات…

التي نزين أرواحنا فيها برؤاك..

نبشرك يا علم الهدى..

قد تركت فينا قلوبا تنبض بحبك..

وتركت بجوف كل مؤمن منا..

بصمة حنونة.. بصمة محبة.. وبصمة حياة..

نبشرك يا من دخلت قلوبنا دون استئذان..

قد ذرفت الدموع في حضرتك..

وقد لانت القلوب عند سماع سيرتك..

حبيبنا يا رسول الله ..

لقد قلت:” اشتقت الى احبابي.. فقال اصحابك: اولسنا احبابك؟

فقلت: لا .. أنتم أصحابى ..وأحبابى قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى…فهل حقا نحن احبابك؟؟

اشتقت لنا؟؟

هل نستحق حبك ؟؟

فانظر الى حالنا.. واشفع لنا..

فعذرا حبيبنا.. ان غفلنا عنك حينا..

وان الهتنا الشهوات يوما..

فنحن والله نتوق للجنة.. ونتوق لرؤاك..

فاشفع لنا.. وسامحنا ان يوما غفلنا عن سيرتك..

ان يوما نسينا مولدك..

وان يوما شغلنا الحب المزيف عنك..

فلونا انفسنا بالاحمرار.. ونسينا الصلاة عليك..

عذرا.. ان خذلناك..

والله نحن نحبك.. ونرجو لقياك في الجنة.. تحت عرش الرحمن..

****

حبيبنا ايها المصطفى الهادي..

هل نستحق لقياك في الجنة ؟

هل نستحق العيش معك عند الله ؟

اشتقناك.. ومزقنا الحنين للقياك ..

يا حبيب الله..

قد مت..

ولكنك ما زلت حيا فينا..

وما زالت أجراس الإيمان تدق وتقرع..

كلما هتف الفؤاد بحبك..

نعم.. نبشرك.. بأننا نحبك.. ولم ننساك..!

يمكنكم إرسال الصور والمواد للنشر عبر بريدنا الالكترني الاَتي: [email protected]

‫3 تعليقات

  1. قصيدة روحانية..وصف رائع لمشاعر دينية نبيلة في حب الرسول.

    كلمات راقية…مزيدا من العطاء .والى الامام.

  2. حياك الله يا بيان .. اسالك عن اخبارك؟
    ابهرينا دائما بكتاباتك ولا تقطعيها عنا ولا قطعتها انا ايضا !! 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة