لا تكثر من النوم…!!!

تاريخ النشر: 09/01/11 | 8:03

انتظرت العطلة بفارغ  الصبر لكي أنعم بقسط من الراحة. أسهر وأنام متى يحلو لي، وأستيقظ من نومي متأخراً، في ساعات الظهيرة أو أكثر….ولكن غريب ما كان يحدث معي!! اقوم متثاقلاً، متعباً، اشعر بخمول وهبوط، عينان ثقيلتان وأرغب بالنوم مجدداً… استغربت من حالتي هذه!! لقد استغرقت بالنوم الثقيل ليلاً لمدة أكثر من 10 ساعات، لم يساورني الأرق ولم يقلق منامي أي كابوس حتى ولا أتذكر أي حلم…إذا ما هذا الذي يحدث؟! ماذا يا ترى يكون السبب؟!

قررت بيني وبين حالي ان أكون طبيب نفسي وأن ابحث عن العلة لهذا الداء، داء الخمول والهبوط والتعب الجسماني وحتى النفساني….وكانت هذه النتيجة التي فتحت عيناي على معلومة جديدة قرأتها كمقال قصير، وها أنا أترككم لتشاركوني فيها وتعرفونها:

يحسب البعض انه كلما نام أكثر كلما شعر بالراحة أكثر فهذا فهم خاطئ يتبادر إلى أذهان كثير من الناس فقد أثبتت الدراسات أن النوم الزائد عن المعدل المحدد له يصيب صاحبه بأمراض خطيرة جدا خاصة أمراض القلب والدماغ التي قد تؤدي إلى حصول الجلطات والنوبات مما يؤدي بعد ذلك إلى الوفاة لا سمح الله. فالمعدل السليم للنوم اليومي هو ما بين 7 ــ 9 فهي تعطي الإنسان نشاطا يوميا مكثفا وهذا ما يخدم الإنسان في حياته العملية، فكلما زاد على المعدل اليومي للنوم كلما زاد كسلا وتقاعسا ويرى أنه يحتاج إلى النوم أكثر وأكثر. وقد أثبتت دراسات أخرى إن النوم الزائد قد يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي ويضعف القدرة على الحصول على كميات كافية من الأكسجين فتجده يستيقظ من النوم فيشعر بالتعب والأرق. وقد يتوقع البعض أن الراحة هي في مدة النوم وهذا فهم غير سليم فالراحة لا تأتي من مدة النوم الطويلة أو القصيرة بل تأتي من عمق هذا النوم. فمتى ابتعد الإنسان عن الأقراص المهدئة والمنومة وابتعد عن المنبهات وحصل له جو معتدل ليس بالبارد ولا الحار فبذلك تحصل له الراحة المطلوبة المستفادة من النوم، ومن أوقات النوم الخاطئة التي تحصل كثيرا خاصة في مجتمعنا هي التي تأتي بعد الأكل مباشرة. فمثل هذا التوقيت في النوم يتسبب في حصول السمنة وترهل الجسم وهذا أمر يجب معرفته على كل أفراد المجتمع فالبعض لا يعطي لهذه الأسباب القدر الكافي للابتعاد عنها فيقع فيها من غير انتباه. إما النوم الصحي فيجب أن يتحقق فيه ثلاثة شروط :أولها : الراحة الجسدية وثانيها : الراحة العاطفية والأخيرة : هي الراحة الفكرية فمتى تمت هذه الشروط الثلاثة فإنها تجذب للإنسان النوم الصحي الملائم لجسمه فإن هناك في جسم الإنسان هرمون السيروتونين الذي يتولى مهمة تنويم جسم الإنسان والعجيب في الهرمون انه يزداد إفرازه في الظلام فهو يعتمد على درجة الإضاءة المحيطة بجسم الانسان، فالنوم الطبيعي لا يكون إلا في الليل أما عن نوم القيلولة فمتى شعرت بالنوم في وقت الظهيرة، فنم فهي فترة للراحة تعيد للجسم نشاطه من جديد ولا يلزم كونها ساعات بل يكفي فيها الاسترخاء لفترة قصيرة قد تتجاوز النصف ساعة. أما الأرق فيمكن التغلب عليه بتجنب النوم لفترات طويلة أثناء النهار والابتعاد عن المنبهات قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل وتهيئة الجو المناسب للنوم فبذلك يمكنك التغلب على الأرق.

‫5 تعليقات

  1. كل الاحترام للموقع لانه نشر هذا الموضوع المفيد .. حقا معلومات جديدة ..
    تحية لموقع بقجة … وللاخت ام مهدي والاخ ابو نبراس ولجميع الزوار….

  2. تحية اخوية مكللة بالحب لكل زوار الموقع.

    اعتبر نفسي جزء من الموقع.وزميلا لكل الزوار. من خلال الموقع احاول

    ان اوصل لزواره حلمي بان يصبح مجتمعنا متطور وراقي.

    شكرا جزيلا للاخت ..ابنة كفر قرع.. على التحية.

    قيل…العقل السليم في الجسم السليم.

    لكي نحصل على النوم العميق..علينا ان نمارس الرياضة .ونغذي ارواحنا

    بالقراءة العامة.

  3. معلومات جيدة وانا بحاجة لهذة المعلومات لانني انام كثيرا وايضا اوقات فراغي كلها نوم وشكرا الى من نشر هذه المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة