زيت الزيتون: كل قطرة جديرة بالثناء

تاريخ النشر: 14/06/12 | 9:34

أظهرت دراسة حديثة أن الغذاء المتوسطي الذي يحتوي على زيت الزيتون ليس فقط صحيًا بل إن استهلاك زيت الزيتون يساعد على تخفيف معدل الكوليسترول السيء. زيت الزيتون يحتوي على مضادات للأكسدة تقي من الانسداد والأمراض المزمنة منها السرطان.

الأحماض الدهنية المهمة الموجودة في الدهون الثلاثية لزيت الزيتون هي:

– حمض الأولييك (C18:1)، حمض دهني أوميغا 9 أحادي غير مشبع. يشكل من 55 إلى 83% من زيت الزيتون

– حمض اللينوليك (C18:2)، حمض دهني أوميغا 6 غير مشبع يشكل من 3،5 إلى 21% من زيت الزيتون

– حمض البالمتيك (C16:0) حمض دهني مشبع يشكل من 7،5 إلى 20% من زيت الزيتون

– حمض ستياريك (C18:0) حمض دهني مشبع يشكل من 0،5 إلى 5% من زيت الزيتون

– حمض اللينولينيك (C18:3) (تحديدًا حمض ألفا- لينولينيك) حمض دهني أوميغا 3 غير مشبع يشكل من 0 إى 1،5% من زيت الزيتون

– الدهون الثلاثية تتكون عادة من مزيج من 3 أحماض دهنية. الأكثر شيوعًا في زيت الزيتون هي الدهون الثلاثية أولييك- أولييك- أولييك تليها بالمتيك- أولييك- أولييك ومن ثم أولييك- أولييك- لينوليك وبعدها بالمتيك- أولييك- لينوليك وتلي ستياريك- أولييك- أولييك… إلخ.

يحتوي زيت الزيتون على نسبة أعلى من حمض الأولييك وأقل من اللينوليك واللينولينيك من باقي الزيوت النباتية أي نسبة أحماض دهنية أحادية غير مشبعة أعلى من تلك الغير مشبعة. هذا ما يجعل زيت الزيتون أكثر مقاومة للأكسدة لأنه وبشكل عام كلما كان عدد الرباطات المزدوجة في الأحماض الدهنية أكبر كلما كان الزيت غير مستقر ويتقطع بسهولة جراء الحرارة أو الضوء أو عوامل أخرى.

من منظار غذائي كل أنواع زيت الزيتون متشابهة مع متوسط 80% من الدهون الأحادية الغير مشبعة و14% مشبعة و9% غير مشبعة.

الفوائد الصحية:

زيت الزيتون غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين A وB-1 وB-2 وC وD وE وK والحديد. الفيتامين E (مضاد طبيعي للأكسدة): الزيتون يحتوي على 1،6 مللغ أو 2،3 وحدة عالمية في كل ملعقة طعام. كل ملعقة طعام تؤمن 8% من الكمية اليومية المطلوبة وبحسب وزارة الزراعة الأميركية فإن الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون هي ثاني أفضل مصدر للفيتامين K.

يعمل كملين للأمعاء إذا تمت إضافة ملعقة أو اثنتين إلى الليمون أو القهوة يمنع الإمساك بلا إزعاج المسالك المعوية. بسبب بطء الحركة في النظام الهضمي خلال الإمساك قد لا يتم امتصاص واستخدام المواد الغذائية الأساسية بشكل كاف. هذا الامتصاص السيء يمكن أن يزيد مع استخدام ملينات الامعاء. زيت الزيتون يحتوي على نسب عالية من الفيتامينات مثل الفيتامين E وK والحديد وأقوى مضادات الأكسدة المعروفة بالبوليفينول والأحماض الدهنية أوميغا 3 وأوميغا 6 الأساسية التي تملأ الخسارة الغذائية.

زيت الزيتون منشط جيد ويتمتع بفوائد محددة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وهو خال من الكوليسترول. ليس كل الكوليسترول سيء فهو ضروري لبناء أغشية الخلايا وأغطية الألياف العصبية والفيتامين D والهرمونات الجنسية. الجسم يصنع كل الكوليسترول الذي يحتاجه لذا أي كوليسترول نحصل عليه من الطعام يكون زائدًا. الكوليسترول الزائد يسبب تراكمًا تدريجيًا للرواسب الدهنية والنسيج الضام المعروف بالصفيحة إلى جانب جدران الأوعية الدموية. في النهاية ترتفع الصفيحة وتضيق الشرايين وتحد من تدفق الدم مما يزيد فرص التعرض لسكتة قلبية وجلطات.

زيت تجميل معروف على مر الزمن. خلايا الجسم تحصل على الأحماض الدهنية من الزيت مما يجعل الشرايين لينة والبشرة لامعة. سواء تم وضعه على الوجه أو الجسم فزيت الزيتون سوف يتغلغل داخل البشرة ويؤمن ترطيبًا مطولًا يحافظ على بشرة ناعمة وبراقة. يمكن استخدامه ككريم ليلي أو مرطب نهاري ولكن من الأفضل وضعه على بشرة مبللة لأن الماء ستخفف أي شعور بالمادة الزيتية. ننصح باستخدام زيت الزيتون الصافي الذي يعتبر أفضل حل للأظافر الناشفة والأهاب. ضعي بضع قطرات على منظقة الأهاب وحول الظفر. فتبقى الأهاب منتفخة ورطبة وتحصل الأظافر على بريق طبيعي.

كمية حمض الأولييك الموجود في زيت الزيتون هي نفسها الكمية الموجودة في حليب الأم وهو أفض مكمل مساعد لنمو الأطفال. إذا تم شرب زيت الزيتون قبل تناول وجبة يساعد في الوقاية من القرحة. كما أنه فعال في معالجة التهابات المسالك البولية ومشاكل المرارة. الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون يسرع نمو الدماغ. وأظهرت الدراسات أن تناول مكملات من فيتامين C وE يمكن أن يقي من مرض الألزهايمر ويخفف تطور خسارة الذاكرة.

زيت الزيتون يساعد على مكافحة ترقق العظام:   مرض ترقق العظام يتميز بتناقص حجم العظام مما يسبب هشاشة نسيج العظام وهذا ما يؤدي إلى زيادة التعرض لكسور ويجعل المريض يعاني بشدة من أخف ضربة يتلقاها. ينتشر المرض بين النساء بعد انقطاع الطمث حيث يسبب النقص في إنتاج الاستروجين ضعفًا في بنية العظام وبشكل خاص الضلوع والمعصمين والوركين. لهذا ركز العلماء اهتمامهم على كيفية استخدام زيت الزيتون لمساعدة النساء من هذه الفئة. تم إجراء اختبارات على الفئران التي تظهر أوضاعًا مشابهة لأوضاع المرأة في فترة انقطاع الطمث مع مجموعة تمت معالجتها بزيت زيتون عن طريق الفم. في نهاية التجارب تم تجميع عينات دم واختبار مستوى الكالسيوم فيها والفوسفور والفوسفات القلوي والنترات والمالوديالديهايد. وأظهرت النتائج أن الفئران التي لم تعالج بزيت الزيتون عانت من انخفاض ملحوظ في مستوى الكالسيوم وارتفاع كبير في معدل مصل الدم ALP وMDA والنترات.

زيت الزيتون يذيب الجلطات في الشعيرات الدموية ويخفض درجة امتصاص الدهون المأكولة ويبطىء عملية الشيخوخة. في دراسة أجريت حديثًا اكتشف باحثون إسبان من وحدة أبحاث الدهون وتصلب الشرايين في مستشفى جامعة رينا صوفيا في قرطبة أن الطعام الغني بزيت الزيتون أو أي دهون أحادية غير مشبعة يمكن أن تحسن وظيفة الشرايين لدى الأشخاص المسنين.

تخفيف الالتهاب لدى مرضى السرطان: المادة المغذية في زيت الزيتون الأوليوكانتال تحاكي تأثير الأيبوبروفين في تخفيف الالتهاب مما يخفف فرص الاصابة بسرطان الثدي وعودته. زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة خاصة فيتامين E مما يخفف فرص الاصابة بالسرطان.

إن إنتاج زيت زيتون صاف يتطلب من المنتج الوصول إلى الكمال في كل مرحلة من العملية والاستفادة من الطبيعة الأم. كل ذلك يكون غاليًا على المنتجين لذلك يكون سعر زيت الزيتون الصافي مرتفعًا جدًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة