سلبيات الاعراس

تاريخ النشر: 05/06/12 | 5:03

ما من شك ان الاحتفالات مهما كانت فانها شئ مفرح تبهج وتفرح القلوب كل ذلك فيما اذا استعملناها على الوجه الحسن.

ومن اكثر الاحتفالات انتشارا في مجتمعنا الاعراس والليالي الملاح وخاصه في ايام الصيف ولياليه حيث تبدأ الاحتفالات بعد غروب الشمس وقبل يوم العرس بايام عديده

هذه الاعراس ما هي الا احتفالات تعبر عن تكوين اسره جديده وعلاقه مقدسه بين طرفين لم يكن أي رابط ومعرفه بينهما على الاغلب وهذه سنة الحياة

قال الله تعالى في كتابه العزيز

انا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا

وقال ايضا لا يكلف الله نفسا الا وسعها

من خلال هذه الاعراس يتم احياء ليالي العمر المغموره بالفرح والسعاده وعليها يتم انفاق اموال طائله منها ما انفق بحق ومنها ما انفق بغير حق ليس لها أي اعتبار ان وجدت او لم تكن من هذه الانفاقات التي تعتبر افة في مجتمعنا العربي على الاخص المفرقعات.

المفرقعات والافراح

هذه المفرقعات التي تدوي من قبل الاحتفال بالعرس بايام بل وباسابيع نعم ربما ان تكون هذه المفرقعات قد زرعت البهجه في نفسية بائعها اكثرمن غيره لانه هو الكاسب الوحيد منها وربما ان يكون اهل العريس بغير علم انه بعدم استعمال هذه المفرقعات في عرسهم لا يمكن للناس معرفة ان لديهم عرس.

الا يعلم صاحب العرس ان من حوله اناس ان كانوا اطفالا او شيوخا يحتاجون الى الراحه وهل لا يعلم صاحب العرس ان هناك اناس مرضى يمكن ان تكون المفرقعات قد تسبب لهم الازعاج والى تاخر الشفاء لديهم.

الم يعلم صاحب العرس انه من الممكن ان تؤذي هذه المفرقعات اناس في احتفاله الم يكن صاحب العرس على علم انه من الممكن ان يسبب اطلاق مثل هذه المفرقعات الى احداث الحرائق وقلب الافراح الى احزان الم يعلم صاحب العرس ان ثمن هذه المفرقعات مال محروق بلا هواده.

والسوأل ان كان صاحب العرس لا حاجة له بهذه الاموال المحروقه لماذا لا يقدمها الى المؤسسات والجمعيات الخيريه فربما ينفع بها طالب علم او شفاء مريض او ازاحة هم عائله مستوره وغيرها من الامور التي من الممكن ان تساهم في تطوير المجتمع الذي بحاجه الى الكثير من المساعدات الخيريه وخاصه في هذا الوقت العصيب.

فلا يكلف الله نفسا الا وسعها

هذا ومن جه اخرى تحميل اهل العروس لاهل العريس معظم التكاليف التي من الممكن ان تنعكس سلبيا عليها وعلى العريس الذي اصبح زوجا لها بعد الزفاف الى ما لا يحمد عقباه فلا يكلف الله نفسا الا وسعها فيا اولي الامر الفقر ليس عيبا فانما العيب ان اعمل بما لااستطيع فعلينا ان ندرك ان بناء اسره يعني كل طرف يكمل الاخر وبتالي هموم العروسين محصوره بينهما ولا تحل الا بارادتهما وكل ما فعلوه ما هو الا حمل ثقيل عليهم ان يتحملوه لوحدهم ومن كان لديه دين عليهم فلا يبالي بطلب دينه لانه حق له فالانسان مخلوق ليقدر عواقب الامور قبل الوصول اليها واختم مقالتي هذه بالمثل الشعبي (مابحك جلدك الا ظفرك).

‫6 تعليقات

  1. شكرا للاستاذ على هذه المقالة الملفتة , اصبحنا نعيش في اوطاننا كاننا في غربة وصرنا نصدق كل كذبة , فهناك بهجة مصطنعة , وكلاشنات تبرق السماء ,والي بطخ اكثر , بالنسبة الي وسخ اكثر

  2. صدقت سيدي
    ستتزوج ابنتي عما قريب ولم اطلب من اهل العريس شيئا
    ولكن العريس وابوه اصرو ان يكون مفرقعات وغيرها وانا اعلم بانهم
    بامس الحاجه لكل شيقل ولكن حجتهم شو عمي هو احنا اقل من فلان وفلان

  3. انا اوافقكك الراي استاذ!بالنسبة للمفرقعات والاشياء الاخرى والتبذير المكلف الذي اصبح موضة ،بل واكثر من ذالك هناك سباق ومنافسة بين الناس من سيبذر اكثر !!!!!
    فيا ريت نجد الطريقة المناسبة لنحتفل بها دون ازعاج ودون تحميل على النفس والجسد!!
    ونتمركز بالفرحة وليس بتكاليف العرس ………….

  4. كل الاحترام لك .
    وتقديري لكل كلمة قلتها .الله يطول عمرك يا معلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة