الف تحية لبلدي الحبيب

تاريخ النشر: 01/06/12 | 8:16

ترنمت باسمك يا بلدي ووزرته في جفني, فلم أطأطئ ذات يوم رأسي ولم انحني, حييت وطاب محياك, رفعت هامتنا عاليا وعلقتها بنقش الذهب على وجناتنا. نسير بمفخرة بين البلدان فلقد تفتح اسمك كتفتح الأقحوان في نيسان أصبحت مثلا يتداول بالإخوة والمحبة والنخوة, أبهجت سرورنا بالغبطة, وأثلجت صدورنا.

فبوركت يا بلدي الحبيب, وبورك في خصالك الحميدة, خصال الأصالة والإخاء والرجولة, طببت بها جروحنا وأطفأتها بشوق الإخوة, وقفت كجلمود أمام تدفق السيل, واثبت للجميع انك الجسد الواحد الذي إذا مرض عضو منه تداعت له بقية الجوارح بالسهر والحمى.

رغم ما مرت به البلد الحبيب من عواصف عاتية واظن اننا من زلنا تحت تاثيرها لكن هنالك امل يجلس لنا في القلوب الطاهرة, المتدفقة بالاخلاص للمدينة الحزينة.

صدقا لقد اشتقنا للوحدة الفحماوية التي كلما كانت الامثال مضرب العز والعنفوان والصدق وكم من مثل كان متداولا بين البلدان فعلى سبيل المثال كان المثل (((صلحة فحماوية )) اجمل ما يروق لي منهن.

انه العز الذي رايناه هذا الاسبوع يعود الينا من ماضي ليس ببعيد, نخوة القوة الوفية للبلد الواحد.

الاخ المحامي نائل محاميد شفاه الله وعافه وابعد عنه المرض وابعد عن كل مريض همه وغمه, فقد احتاج لنخاع عظمي ملائم وما ان سمع اهل البلد بذلك الامر حتى انتفضوا للتبرع وعمل خير كجواد في الوغى يجود, سارعوا للعمل وصنع المحبة الدائمة التي كنا ننتظرها من حين الى حين, والتي كنا نشتاق اليها صدقا, هرولوا من مجالسهم للتبرع لانقاذ انسان ربما لم يعرفوه, فقط لانهم الاصالة العريقة وانه الابن البار لبلده.

اقبلوا في محطات التبرع بارك الله بخطواتهم الزكية, والذي يرفع الراس للسماء افتخارا وتبجيلا ذلك الرقم القياسي للتبرعات فقد اقرت اللجنة الشعبية من جهتها، وفي إجتماعها يوم الأحد، أكدت أنها استطاعت جمع ما يقارب 4000 عينة، اضافة لـِ-1500 عينة جمعت بالحملات السابقة وبهذا تكون أم الفحم والمنطقة قد حققت رقماً قياسياً لا مثيل له.

اليست مفخرة تلك الارقام ومن يدري انها للمستقبل ليس لها اهمية, والاهم من ذلك الوحدة الرائعة التي خرجت من بين السبات لتعلن اخاء ومحبة لأبناء بلدنا المعطاء اللهم ثبتنا على محبتك ومحبة من يحبك.

ان الحاضر بين يدينا نعجنه كما نشاء, بوادر الفحماويين بانت من خصالهم الرائعة, سنثبت ان شاء السميع العليم بان ام الفحم انها بالف خير ما دام في ارصفتها تسكن النسائم , وان لها رجال لو طلبتهم للبوا العون ومدوا يد المساعدة للبعيد والقريب معا كما كانو في السابق, ففي كل زاوية تقطن النخوة فيهم وتسكن في جوارحهم النقية, فقد زال خوف وفزع.

اولا نرفع اكف الضراعة الى الباري عز وجل بان يشفي كل مريض ويبارك من شارك في خطوات العز من متبرعين وان تكون بلادنا بلاد امن وامان ويبعد عنا ايدي الضرر.

افتخر بك يا بلدي يا حلما انشقه من انفاس النرجس والأقحوان لك يعشق, في شوارعك والارصفة وبيوت الكرامة العلياء, وتبقى شامخا فخرا للبحر والبيداء والقمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة