على موعدٍ في مقهى الجواهري

تاريخ النشر: 19/05/12 | 7:07

مثلما الطائرُ الصغير تمتلئُ حوصلتُهُ بالقمح

امتلأَ صدري بحكايا الشعراء وحبِّيباتهم

وعببتُ من صهبائها المعتقة.

كم كنتُ أتوق أن أرى

خطَّ يدِ كلِّ شاعرٍ

خطُّّه دَلّني عليهْ

صوتُهُ قادني إليهْ

***

عشقتُ المتنبي في شبابي

ثم عشقتُ الجواهري حتى كتب

مديحاً للملك،فوقفت باكياً

كم أشجاني صوتُهُ!

ثم عشقتُ البياتي

حتى رأيته على موائد بني أمية

يخورُ كالثور في دنان مقاهيها وباراتها.

***

عشقتُ السيّاب حين عشق لميعة عباس

وحين حطَّ على مدينته طائرُ المرض العُضال

حين غني لها وللشيخ والنهر فأبكاني

وعشقتُ لميعة عشقاً غريباً

تمنيتُ أن أكونَ سيّابُها.

عشقتُ صوت محمود درويش لأنه:

اخترع صوتاً للحجر-

وامتلك طاؤوساً في صدره

وكتب : في البالِ أغنيةٌ

يا أختُ عن بلدي

نامي لأكتبها

ثم مات مثلما تموت العصافير واقفةْ

ومثلما يتوقف صوت الطاحونة فجأةً

‫4 تعليقات

  1. د. سامي إدريس ,
    وليتني واحد من هؤلاء الأجلاّء لتعشقني قيد شعرة من عشقك الصادق لهم , تالله أنّه قد أفلح من حظي بحفنة من حبّك ليسعد طيلة حياته .
    بالصدفة أتقن الخطوط العربية السبعة وخاصة , الرقعة والنسخ والفارسي , فيا ليتني أستطيع أن أُسعِد أناملي بكتابة مواد بخط يدي علّها تنال إعجابك ليرتفع منسوب قدري من عملاق مثلك .
    أجمل وأعسل وأسمى وأشهى تحية أقدمها لك على هذه التحفة النادرة التي وضعتها بين يدي قرّائك ومحبيك , وأتمنى لك دوام العطاء والهناء .

  2. خط الشاعر شيء من رائحته. أشكرك يا أبا فريد أعرف أنك كنت خطاطاً في اللد وكفر قاسم، ولأنك حُرٌّ أبيتَ البقاء ……….

  3. اشعارك هي ديوان لكل قارئ بهذا الزمان
    اشعارك من النوع الفريد وانت للشعر عميد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة