مفاتيح أساسية لصحة الدماغ

كلنا نمر بتلك اللحظات عندما ننسى موعداً أو لا نستطيع تذكر اسم شخص معين، أو تضيع منا كلمة كانت على طرف اللسان ثم فجأة لم نعد نتذكرها. وعادة لا تقلقنا هذه المواقف المتكررة، ومع ذلك، كلما تقدمنا ​​في العمر، تزداد هذه المواقف ونبدأ في التساؤل إذا كنا نخسر ذاكرتنا تدريجياً خاصة مع ما نسمعه طوال الوقت من انتشار مرض الزهايمر.مما يجعل الكثير يقع فريسة للخوف والقلق.

لحسن الحظ، هناك عدد من الخطوات التي يمكننا اتخاذها للحفاظ على حده الذكراة والقدرات العقلية لدينا. فالدماغ مثل أي عضو آخر في الجسم يستجيب للمدخلات الصحية مثل اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية فالاستراتيجيات التي نعتمدها للحفاظ على الصحة العامة تعمل أيضا على دعم الدماغ. ولن يتطلب الامر منك سوى بضع العادات البسيطة النافعة للدماغ وهذه العادات بالتفصيل هي:

1-تناول الأطعمة والمكملات الغذائية النافعة للدماغ
أسوأ عدو للدماغ هو الجزيئات الحرة التي تنتج من تناول الأطعمة الغير صحية. وتعمل الجزيئات الحرة على تدمير خلايا الجسم وخاصة خلايا المخ عن طريق التفاعل مع الحمض النووي للخلايا DNA. ومن هنا تأتي أهمية الأطعمة التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة ومن أفضل هذه الأطعمة البقوليات خاصة الفاصوليا، والتوت ، والخرشوف، والخوخ. الأعشاب والتوابل مثل روزماري، والزنجبيل، والكركم. والكركم بصفة خاصة يعمل على تحفيز خلق الخلايا العصبية وتعزيز الذاكرة بناء على عدة أبحاث.

الاكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميجا-3 والتي تعمل على تقليل علامات الشيخوخة في الدماغ. ومن أهم هذه الأطعمة، الأسماك الدهنية مثل التونة، بذور الكتان والمكسرات وخاصة عين الجمل.

تناول مكملات فيتامين E وهي أقراص تتوافر في الصيدليات. ويعمل هذا الفيتامين على تحسين الصحة المعرفية للدماغ وذلك لكونه أحد اقوى مضادات الأكسدة. تأكدي من حصولك على كبسولات فيتامين E طبيعية المصدر وليس النوع المخلق أو المصنع.

2-ممارسة التمارين الرياضية
أظهرت دراسات متعددة علاقة وثيقة بين ممارسة الرياضة وتحسين وظيفة الدماغ. كما اوضحت هذه الدراسة ان ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي يمكن أن يزيد في الواقع حجم الدماغ. والحفاظ على حجم الدماغ أكبر أمر مهم لأن واحد من الآثار الجانبية للشيخوخة هو تقلص حجم المخ، الأمر الذي قد يكون سبباً في التدهور المعرفي المصاحب للتقدم في السن. لذلك احرصي على تخصيص نصف ساعة يوميا لممارسة التمارين الرياضية.

3-التأمل
الفوائد المهدئة للتأمل موثقة بالعديد من الأبحاث والتجارب. وبالاضافة الى ذلك، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة التأمل تغير بنية الدماغ حيث تعمل على تحسين قدرة الدماغ على معالجة المعلومات. مما يساعدنا على استرداد الذكريات، اتخاذ القرارات، والتركيز.

الممارسات السابقة مفيدة للصحة العامة بالإضافة الى تأثيرها الايجابي على صحة الدماغ. لذلك، حاولي الالتزام بهذه الممارسات للوقاية من أخطار العديد من الأمراض خاصة تلك التي تؤثر على العقل والقدرات الادراكية.