لك الله يا شيخ
تاريخ النشر: 14/05/12 | 3:43نظرت إلى الشّيخ عند الغروب .. وقد هان من ضَرَبات الزّمن
يُجَرْجِر أذيالَه بعد يومٍ … طويل الشّقاء كثير المِحَن
ويرمي على الأرضِ حملًا ثقيلًا .. يوسّد رأسًا صلاه حَزَن
ويغمض عينًا ويوقظ أخرى.. عسى أنْ يرى من يواسي البَدَن
يمرّ أناسٌ ويأتي أناسٌ … كأن لم يرَوْا غيرَ شكلِ وَثَن
فيبكي العجوزُ بكاءَ الفؤاد … لا كأسَ ماءٍ ولا مِنْ مُؤن
كأنّ الحياةَ لجيلِ الحياة … تزيغُ العيونَ تصمُّ الأذن
وعاد الأنين وزاد الحنين … لشوق قديم وماضٍ حَسَن
يحِنُّ لذكرى شهامةِ جيلٍ … كثير العطاءِ قليل المِنَن
ويرنو لأيّامِ عزٍّ ومجدٍ … بناها الشآمُ وأهلُ اليَمَن
وعاد الطّريحُ إلى واقعٍ … قليلِ العطاءِ كثيرِ الفِتَن
فأبكى المروءةَ قبْلَ الرّحيلِ … وناحت حمائمُ فوقَ فَنَن
وقامت لتقبرَ تاجَ العطاءِ … وقد نَسَجَت من هديلٍ كَفَن
فلمّا تيقّنَ أن لا رجاء … غَفَت روحُه رغمَ نوْمٍ خَشِن
تمنّى منامًا بلا يقظةٍ … ليرتاحَ من ضعفه والوَهَن
فرَبُّ السّماءِ شفوقٌ رحيمٌ … وعبدُ الإلهِ يثيرُ الشَّجَن
أستاذي شريف ,
لله درك على هذه القصيدة الجميلة لما تحمله من كلمات معبرة ومؤثرة , تحياتي ومودتي .
لقد أثارت الكلمات الحزن في النّفس …وشعرت بمدى تقصيرنا تجاه هؤلاء المساكين , وهم يعيشون بيننا ويأملون منّا العون والمساندة. أرجو أن تؤثّر الكلمات بكلّ النّفوس الخيّرة .وشكرًا لكاتب الكلمات الرّائع.
صورة عنيفة تكسر القلب !وقصيدة اعنف يرتجف لها البدن!! فهذا العجوز الشريف تهب ريح النصر من فوقه ويفوح اريج النضال والكفاح والصبر من ثيابه الباليه!!فالحياة مع الكرامة متعه والموت من اجل الكرامه امتع!!فهو ليس بحاجة لنخوتنا وشهامتنا لانه ذاته سار خلف نعشها!!وكان جانب سريرها وهي تحتضر!! انت ايها الفاروق وانت ايها المعتصم!! وتتستمر المعاناة…..
.عظيم ما خطت اناملك يا استاذ شريف..نحن بانتظار قصائد تكوي كهذه فقديما كانوا يقولون الدواء لا يأتي الا من الكي
نُسج الكفنُ من هديـــل الحمام.. وذهب الشيخ في غفوة عميقة… ربما تنقذه من هوان الدنيا.. وهوانه على الناس.. أيا ربي كيف أغفو وهذا الشيخ يصارع مثل هذا الهوان.. تبا لنا ما أقسانا.. تحياتي أستاذي الفاضل إجلدنا بهذه الصور وهذا الشعر عسانا نعود بشرا
.
الأستاذ زهدي المحترم !
أحييك على حسن اهتمامك وتقديرك لفحوى كلماتي ….وأجد توافقًا في الأحاسيس والشّعور تجاه هؤلاء الشّيوخ المهمّشين…والّذين ينتظرون منّا يد العون والاهتمام….دمت بخير.
أشكرك أم عبدالله على لطف كلماتك وروعة انفعالك …وأرجو أن تصل رسالتك إلى كلّ القلوب الرّحيمة ..لنعمل ما باستطعتنا للتّخفيف من معاناتهم.لك تحيّاتي.
.
الأخ أمير عارة المحترم!
ما أجمل تعليقك أيّها الأمير …لنتذكّر أنّ أمثال هذا الشّيخ يعيشون بيننا وهم كثر …ولهم حقّ في حياة كريمة….فويل لأمّة لا توقّر كبيرها وترحم صغيرها …دمت بخير.
الأخت فداء أبو واصل المحترمة !!
وماذا يمكن أن أضيف على هذه الحروف يا فداء …لقد أثرت شجوني من جديد..كم يؤلمني مثل هذا المنظر …ويخجل إنسانيّتي ….شكرًا لمرورك العطر ….وسلمي على كلّ الحبايب.
سلمت يمناك أستاذي الفاضل
وجعلك الله سندا للحق والانسانية بمداد قلمك المبدع
فالحياة بها الكثير من المآسي التي تحتاج اصحاب الحس المرهف لتعبر عنها بابداع وتميز وفقك الله دائما أستاذي الكبير
الأخت سجايا المحترمة !
لك تحيّاتي وجزيل شكري لمرورك واهتمامك ..فهذه القضيّة الّتي أثرتها من أهمّ القضايا الإنسانيّة ..وهي من أساس أخلاقيّاتنا …فاحترام الكبير واجب أخلاقيّ نصّ عليه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز …وسيّد خلق الله في أحاديثه …دمت للخير أيّتها الفاضلة.
عزيزي شريف قصيدتك جميلة تحكي واقع شيوخ يحبون العطاء ويقابلو بعكس ما اعطو
استمتعت بقرائتها وغنيتها بترنيمة ملائمة . شكرا
الأخ حركوش المحترم !!
أشكر مرورك ولطف كلماتك …ويسعدني إن كانت تصلح أن تكون لحنًا للآذان وترنيمة شفاه…تحيّاتي لك.