سليلُ الرّيحِ
تاريخ النشر: 03/05/12 | 13:11سليلُ الرّيحِ
لا أصبو إلى وثنٍ
سوى تقبيلِ أشلائي
سليلُ الريح
إمّا أرتدي مطرًا
وإمّا في ثيابي النّار
في نعمي وفي لائي
*
سَليلُ الرّيحِ
كَفّي فوقَ بابِ العتمِ
لا يرتدُّ مِن نزقي
زِقاقُ القَمعِ معركتي
ووجهُ الفجر أغنيتي
وموجُ البَحرِ قافيتي
وطيُّ الأفقِ عافيتي
ولا أرضى سوى روحي
وقودًا في أتونِ الشَّمسِ
كَي أسمو لعليائي
*
سَليلُ الرّيحِ
مِن كَنعانَ
جمرةُ موئلي تَسطَعْ
ومِن عدنانَ
بيرقُ ثورتي يلمَعْ
وَرملُكِ نَجدُ
من لحمي ومن عَظمي
وِسامي طعنةٌ
مِن رمح روميٍّ على كتفي
أَتَت مع عُصبةِ الأجدادِ
من مؤته
وَلَذعةُ شعلةٍ
حُفِرَت على الوسطى
لنارِ الفرسِ آبَ الفَضلُ والمرجِعْ
*
ولو أغفلت عن ثأري
فدَمّي ليس قوتَ الأرضِ
فانتظروا مجيء الوعد
وعدُ الله لَن يُمْنَع
*
سليلُ الرّيحِ
لا أُخْضَع
لثامي من غيومِ الثَّورةِ السّمراء
عَلَمُ النّصرِ مغروسٌ على أُحُدي
على ما ظَلَّ مِن جسدي
وَقُرطبةُ الوسامُ المَجْدُ
والمُمتدُّ من طنجة
إلى بواتَيْهِ
شامُ العِزِّ مُلتحدي
*
سليلُ الرّيحِ
جئتُ أُعانقُ الأرواحَ
من كُرْخٍ
ومِن يثرِبْ
من الفسطاطَ
قيراوانَ
في المغرب
وأُمّي فاطمُ الزهراء
بنت الأزور ، الخنساء
نعم الأمُّ للولدِ
سليل الرّيح
علمُ النّصرِ مغروسٌ
على أُحُدي
قصيدة سليلة الأدب الرفيع لا تساوم في موقفها الوطني وفي تناصها الاسلامي والعربي الأصيل!
سليل الريح هذا امتدت جذوره الى بواطن الارض حيث الخامات النفيسه وشقت اغصانه عنان السماء شامخه تعانق السحب البيض بصيف ايار , تقاوم البروق والرعود في التشارين دون انكسار عملاق لا جدال تبارك الله
شكرا أيها الأحمر النبيل
تحياتي رانية أينها القارئة المتميزة