إليكم أيّها الأبطال (أسرى الحرّيّة )

أهدي التّحيّةَ للأخيارِ من بلدي …. أهلِ المروءة ِوالعرفانِ والجَلَدِ

مَن قاوموا الظلم َوالإقدامُ مرْكبُهم … وفجّروا ثورةً حمراءَ كالأُسُدِ

لم يستكينوا ولم تهدأْ لهم هِمَمٌ.. أهلُ الرّباط جنودُ الحقّ للأبدِ

نعم الرّجالُ بكم عزّي ومفخرتي … ما أنبتَتْ مثلَكم أرضٌ ولم تَلِد ِ

لا يستطيب لكم عيشٌ ولا سعةٌ .. إلّا بأرض الوغى بالرّوح والجسدِ

رغم الظّروف وضيقِ العيشِ في بلدي …لكنّ ذلك لم يوهنْ من العَضَدِ

جاء العدوُّ بآلافٍ مؤلّفة ٍ.. وبالسّلاح ثقيلِ الوزن والسّند ِ

كانت لكم وقفةٌ أذهلتُمُ أُمَمًا … .ففي جنينَ بطولاتٌ إلى الأبَد ِ

أنتم رجالُ الوغى شرّفتُمُ عَربًا …. وأصبح الشّرقُ رمزَ الرّفضِ و الصّددِ

منكم رجالٌ قضَوْا نحبًا بعزّتهم… نِعْم الشّهادةُ في أرضي وفي بلدي

والبعضُ منكم سياجُ السّجن مسكنُهم …. عشتم سنينًا حياةَ القهرِ والنّكدِ

لم تلق أصواتُكم من عُرْبنا أذُنًا .. كذلك العينُ لم تبصرْ من الرّمد

أخزى الإلهُ ضِعافًا لا يليقُ بهم.. قد قال فيهم رسولُ الله كالزّبَدِ

قد ضيّعوا الأرضَ من جهلٍ ومصلحةٍ …. وأدخلوا السّجنَ ثوّارًا بلا عدد

لم يبق من أملٍ فرسانَ ثورتِنا … إلّا الصّراعَ بمنْعِ الزّادِ للمَعِدِ

قد فاض كأسٌ شربتم منه مذ زمنٍ… فارضَوْا بحكمٍ الإله الواحدِ الأحدِ

لا تسمحوا اليوم يا ثوّارَ أمّتِنا .. غيرَ الصّمود برغم الجوعِ والصّخَدِ

ونسأل الله أن يختارَكم شرفًا … للأرض والأهل من أمٍّ ومن ولَدِ

بقلم شريف شرقيّة – جتّ المثلّث