مائة عام مضت على الحرب العالمية الأولى
تاريخ النشر: 31/08/14 | 14:25في ذكراها المائة للحرب العالمية الأولى، أحببت أن أقف مع تاريخنا لنستشرف واقعنا ومستقبلنا، كيف كنا وماذا فعلنا؟ وكيف أمسى واقعنا اليوم؟
أسئلة مهمة تطرحها شواهد اليوم، هذه الأسئلة تتطلب الدراسة الواعية والموضوعية من ناحية المعلومات التي تحتوي عليها ذاكرتنا الجمعية ومن ناحية مصادر تلك المعلومات..
هل فعّلنا الدراسات التي تحتوي على المعلومات التي تسلط الضوء على تاريخ هذا الحرب في مواضيع عدة اشتملت عليها هذه الحرب سياسياً وجغرافياً ومعرفياً؟
هل يعرف شبابنا اليوم من أين اندلعت الحرب العالمية الأولى في الحقيقة؟ وكيف ولماذا تدخلت الدولة العثمانية التي كنا جزءاً أصيلاً ومركزياً من جغرافيتها ومكوناتها في هذه الحرب الطاحنة؟ ولمَ اتفقت الدولة العثمانية مع الألمان؟ و عمّ تنازلت الدولة العثمانية لأجل اشتراك بلغاريا في الحرب؟
هل يستطيع جيش الشباب العربي اليوم أن يجيب عن تساؤلات مركزية تتعلق بها، مثل : كيف تم تمويل الحرب العالمية الأولى؟ ومن تم توظيفه في الجيش ومن لم يتم توظيفه؟ ولماذا تم إصدار فتوى الجهاد وما هي آثارها؟ وفي كم جبهة حاربت الدولة العثمانية؟ ولماذا ذهب الجنود العثمانيون إلى الجبهات في أوروبا؟ وماذا حدث في إيران؟ ألم يتم الدفاع عن مدينة القدس؟ وضد من حاربت الدولة العثمانية في المدينة المنورة وعسير واليمن؟ وما هو الهدف الأساسي لحملة ترعة السويس كما سميت في حينه؟
أظن أن علينا كباحثين وكتاب وإعلاميين الكثير من الجهد بعد للوقوف على هذه المحطة التاريخية، لا سيما وهذه الذكرى قد مرت في فترة تعيش فيها الدول المتشظية عن الدولة العثمانية في العراق وسوريا وفلسطين ومصر واليمن وتونس وليبيا حروباً ونزاعات وصراعات ربما كان سببها الأساس تداعيات هذه الحرب الكونية المدمرة والشاملة.
د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي