"الوحمة" …قد تكون التهاباً سرطانياً!
تاريخ النشر: 27/04/12 | 16:07حين يُولد طفلٌ بـ”وحمة” على جزء من جسده الصغير، يشعر الوالدان بالقلق الشديد، وخاصةً حين تكون في المناطق الظاهرة من أجزاء الجسم، ما يعطيه شكلاً مشوهاً، ويعتقد كبار السن أن تلبية طلبٍ معين للمرأة كانت تشتهيه في “فترة الوحام” يتسبب في ظهور الوحمة.
عن أنواع الوحمة وسبب ظهورها، وكيفية علاجها..يدور التقرير التالي الذي فيه يجيب عن أسئلتنا الدكتور وهيب شحادة استشاري أمراض الجلدية.
يبين د.شحادة أن الوحمة عبارة عن تغير موضعي في لون الجلد نتيجة اتساع في الأوعية الدموية في منطقة معينة تحت الجلد، ما يؤدي إلى تشكيل بقعة بارزة أو مسطّحة، منوها إلى أنها ليست نتيجة الوحام.
وأشار د.شحادة إلى أن من أنواعها وحمات وراثية وهي ليست خطيرة على الطفل، أو مكتسبة تظهر بعد الولادة ويكون لونها أحمر ورديا أو رماديا على مائلا إلى الازرقاق.
وقال: “الوحمة الوردية تكون مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، وتغير في الملامح بسبب ما يصاحبها من انتفاخ خفيف، ويعود سببه إلى زيادة كمية ضخ الدم، إذ ينتج عنها اتساع في الأوعية الدموية، علماً أنها تظهر منذ الولادة”.
وأضاف د.شحادة:” أما بالنسبة للوحمة الرمادية فهي عبارة عن خلل في صبغة الجلد، كما أن من أنواعها ما يكون على شكل هالة لونها بني وحولها أبيض، وهناك الوحمة الشعرانية ذات اللون البني ويوجد فيها شعر بشكل واضح بخلاف باقي الجسم”.
وأوضح أن أغلب الوحمات حميدة، ولكن يوجد بعضها وسطية مائلة تتحول في المستقبل إلى ورم خبيث، أما وحمة “الميلانوما” فهي عبارة عن التهاب خبيث أو سرطاني حجمها غير ثابت وسرعان ما يكبر، وتنزف دمها ويكون شكلها عبارة عن حبة فراولة أو توت وذات لون أسود.
واستكمل د.شحادة حديثه:”علاج الوحمة يتوقف على نوعها، فالوحمة الحميدة ذات اللون الأحمر الوردي يمكن علاجها بالليزر، أو عن طريق الجراحة من خلال تضييق حجم الأوعية الدموية أو من خلال إغلاق بعضها، وتم حديثاً اكتشاف علاج لها بحبوب “بربونول” لضغط الدم، حيث يتم إعطاؤها للأطفال بعد ستة أشهر، فيخف حجمها بشكل سريع وواضح، على أن تتم استشارة الطبيب”.
أما الوحمة ذات اللون الرمادي فبين أنه لا يوجد علاج لها، وعلاجها بالليزر يخفف من لونها فقط، أما الوحمات السرطانية الخبيثة فيتم علاجها بجراحة الأورام .
هدى الدلو, فلسطين
الله يشفيه يا رب انشاء الله
سلامتككككك