نثيرة غزاوية بطعم الانتصار

تاريخ النشر: 16/08/14 | 14:05

“الى كل الغزيين والى كل من يدخل ارض غزة..ليقاوم ويتطهر فيها..”

*****

ان دخلت ارض غزه..قف…

فانت في أرض الطهر والقداسة والفراسة..

ان دخلت ارض غزه..قف…

فأعتلى عرش الشموخ والكبرياء

فعزتك في غزتك تعانق السماء..

لا تصمت حين غزة تراك..

لا أحد الا انت هناك….

غزة تحضنك.. تعانقك..وتعتقك..

وتننظر اليك في يقين وخفاء

هي لا تهرب منك ولا عنك..

بل تناور.. تبحث لك عن احتماء..

وتقول..

لن يمر التاريخ على هواه..كالهواء..

وانت وغزة آسيران للحصار والفناء

في غزة تغرد الشرايين كما اراد لها درويش

وتستيقظ الاوردة..والافئدة

وتتسارع النبضات..على إيقاع بسيسو

وتتوقف عجلة الزمن الرديء..

في سلم الصعود الحر

حسب توقيت عرفات

غزة تختصر مسافات الانشطار والأنفجار

غزه تعقم ذاكرتها من عجز الوهن..والغبن

من الم الجوع والانتظار..

في غزة تنكسر خطوات الزمن المهزوم خجلا…

امام دمعه طفل يبحث عن جثه ابيه..واشلاء اخيه..

ويفقد الوقت تسارعه النيوتني..

تتدفق الدماء من اطراف طفل

من ثقوب جدران

يبلغ وجد الاحرار أشده

برشقات تتلوها رشقات

تتشكل لوحة الاستشهاد…..

ترسم حمرة النار بهاءها علي وجنات الغيمات

تتساقط زخات الرعب والرهاب

تغسل أوجاع الصبر من ازقة رفح

تتحول البسمات من الشفاه الى القبضات…

تتجلي آيات نصر شجاعي

لتصبح الكلمات رسائل مشفرة في الأنفاق..

والصمت قصائد الإنعتاق

تنقلب الآهات

لتصبح نغمات تعزفها الأرواح المحلقة وسط الدخان

يتبدل طقس الهم والغم

فيزهر وجه البحر والأرض في قبلة معا..

تقترب الأنجم…تزيح الفسفور الى الاسفل

يتوهج القمر بمرور قسام او قسامين

تعزف أوتار قلب صابر..

تنساب المواويل

على الأرض الحرة..

والشاطيء الحر

ينزاح أنين الأنفس بنصر…

تستشعره في اسفل فخديك وقدميك

يصالحك..يعاهدك..

يهل عليك بفتح مبين..

مثلما تنبأ لاجيء لقمر عسقلاني عام 48

انت في غزة العزة الان..

وانت في ارض الطهر والقداسة والفراسة..

ـفـ… تيمم…بالتراب الساخن..

او توضأ…بالماء المفقود من حنفية او وعاء..

وان شح فبالدعاء والدعاء..

او تعمد..بالندى المغبر بالبارود..

وان شح… فبالصلاة والاستدعاء

او تتطهر.. وتطهر..

بأمل بالنصر المبين

دخلت ارض غزه..قف…

سر حافيا…واخلع نعليك….

ولا تخف كثرة الشظايا

انت في غزة..

تتطهر من هلوسات الخوف والمنايا

هنا في غزة لا احد يموت…

هنا في غزة لا احد يموت…

انت في غزة….

فارم من خلف ظهرك…

وسوسات الهزيمة القديمة……

وشعوذات الاسطورة القديمة

هنا لا احد يندحر…ولا احد ينكسر

وانت تقف على ارض غزه..

تجرد..

تجرد من خوفك المزمن..

ومن كل شي يشدك الى الوراء…

فلا خوف هنا…

الا من اللاموت في المواجهة والصدام

وصلت قلب غزه…

اخلع عن روحك الم الماضي والاوهام

وعن عقلك وعن قلبك وعن جلدك..مؤامرات اللئام

وعاهات الماضي السقيم

منذ قابيل…وبني هلال..

ومنذ التتار..وبواتييه…والحاخاميم

وتجرد..

من كل بقايا المرحلة….

وبقايا نكبة ونكسة

انت في غزة الان..

انت في ساحات العوده من الموت..

انت في باحات العودة

من اللاوعي الى وعي المرحلة….

لكل محتل مقبرة..ومقصلة..

انت في غزة..

فأعتلى عرش الشموخ والكبرياء

فعزتك في غزتك تعانق السماء..

لا تصمت حين غزة تراك..

لا أحد الا انت..هناك..

لا احد الا انت وحروبك وسيوفك وجروحك هناك

لا احد الا انت وزمنك وبحرك وترابك واترابك هناك

لا احد الا انت..ومصيرك..هناك.

د. زياد محاميد

zead

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة