الخلايا الجذعية أحدث علاج للأزمات القلبية
تاريخ النشر: 12/04/12 | 14:26كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون من معهد أورلاندو لصحة القلب عن علاج جديد للأزمات القلبية، وعلاج الخلايا التالفة فى عضلة القلب باستخدام الخلايا الجذعية التى يتم استخراجها من النخاع العظمى الموجود بحوض المريض.
وتقوم الخلايا الجذعية باسترجاع الأنسجة التالفة بعضلة القلب وتحسن من وظائفه وتجعله يدق بشكل أقوى، وذلك عقب التعرض للأزمات القلبية، والتى تعتبر المسبب الأول للوفاة فى العالم.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت نتائجها على الموقع الإلكترونى الخاص بمعهد أورلاندو لصحة القلب فى الحادى عشر من شهر أبريل الجارى، وشملت حوالى 160 مريضاً من 34 منطقة مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الدراسة أن الخلايا الجذعية تصلح للمرضى الذين قاموا بتركيب دعامات لعلاج مشكلة انسداد أحد الشرايين القلبية والتى أدت للإصابة بالأزمة القلبية، وكما تصلح لعلاج أحد حالات الأزمات القلبية التى تحمل اسم ” STEMI” والتى يستمر فيها انقطاع وصول الدم إلى القلب لفترات طويلة، ويتم العلاج بحقن الخلايا الجذعية بأعلى الفخذ عقب إجراء شق فيه، ثم يقوم الأطباء بإدخال قسطرة من تلك الفتحة، ويقودونها حتى تصل إلى شريان القلب المصاب مستخدمين كاميرا دقيقة للتصوير بالأشعة السينية، ثم يقومون بعد ذلك بحقن الخلايا الجذعية إلى المنطقة المصابة من القلب بواسطة التسريب ” infusion”.
وأشار الدكتور فيجاى كومار، الطبيب بمعهد القلب وأحد القائمين على الدراسة إلى أن الخلايا الجذعية المستخرجة من النخاع العظمى للحوض بواسطة إبرة خاصة يتم ضخها إلى المنطقة التالفة من القلب إثر التعرض للأزمة القلبية لتقوم بحماية واستعادة وظائف القلب الطبيعية فى تلك المنطقة ولتقوم بحمايتها من أى ضرر لاحق حتى أطول فترة ممكنة.
وأضاف كومار أن فكرة العلاج تكمن فى خواص الخلايا الجذعية غير الناضجة وقدرتها على أن تتطور إلى أوعية دموية جديدة تعيد إلى خلايا عضلة القلب قدرتها على العمل مرة أخرى والمساهمة فى مهام ووظائف القلب الحيوية.