النسر المصري يعانق نجمة اليهود
تاريخ النشر: 23/07/14 | 8:07من الظاهر للعيان أن الإخطبوط الإسرائيلي قد تشابكت اذرعه المتعددة بانسجام رومانسي جلي مع الدول العربية، وبات ينتشر لتلبي مصالحها.. هذه هي المؤسسة الإسرائيلية تفرض على العالم العربي واقع جديد كان مستتر تحت غيمة سوداء امطرت بغزارة..وانكشف المستور.. ويبدو ان النسر المصري سيعانق نجمة اليهود ليضع فلسفة جديدة تزيد من هذيان العرب، وردهم المؤجل او الملغي على الفادحة والكارثة الصهيونية الشرسة على حركة حماس في غزة، واطباق فم السلطة الفلسطينية المتمثلة بـ محمود عباس ووضعه في أبشع صورة قد سطرها التاريخ الفلسطيني. واجمع العالم كله، معهم الدول العربية بزعمائها وإعلامها ان هناك إرهاب يجتاح العالم محركه الأول والأخير الحركات الإسلامية، واما عن الإرهاب الإسرائيلي، لا عيب فيه بل العيب كل العيب في الدفاع المشروع عن النفس والوطن، فالراي العام المتمثل بامريكا وحليفاتها انه لا يوجد صداقات وأصحاب حق في السياسة انما هي مصالح.. ولذلك العالم الغربي يجرم حماس ويعطي الشرعية التامة للمؤسسة الإسرائيلية ويدندن عليها العرب بالمثل…
المؤامرة الإعلامية المصرية؟ يلعب الاعلام دورا جوهريا في خدمة القضايا المصيرية لانه يجند الراي العام المحلي والعالمي لصالح القضايا التي يعمل في خدمتها،وهي شكلا من اشكال الضغط الفكري السياسي، والاجتماعي النفسي على مستوى الفرد والجماعة،وقياسا لأهمية القضية الفلسطينية يبدو ان الإعلام في الشارع المصري أصابه حالة من الهرج والمرج والضلالة والتضليل التي أفقدته التوازن والهيبة في حربه الإعلامية التي يشنها على غزة، في صورة هزلية وغرق الحقيقة في مستنقع التشويش والتضليل. ظهر في مرحلة تطهير مصر من النظام السابق بعض الإعلاميين ومنهم عمرو اديب وهاله سرحان وغيرهم من حثالة الاعلام المصري.. هذا الاعلام يقوم بدوره في تسيير مجريات الاحداث لصالح المؤسسة الاسرائيلية، وخاصة في الوقت الراهن وقد كشرت إسرائيل عن انيابها اكثر فاكثر، وكانها المسيطرة على العالم.
توفيق عكاشة لعنه الله في الدنيا والاخرة.. اصبح وجهه مألوف في العالم العربي والغربي ونتيجة لان اطلالته صارت معتادة على شاشات التلفزيون المصري التي بات يتابعها الصغير قبل الكبير، وذلك بسبب أسلوبه المبتذل والهابط وحركات المسخرة والهبل التي أهبطته الى الحضيض، قامت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات بتناقلها. أي حقد أي كراهية يحملها للشعب الفلسطيني وبالتحديد حركة المقاومة حماس.. والسؤال المباشر هنا من هو توفيق عكاشة ؟ وجوابي الشخصي هو حشرة تطن ستجد من يضربها بنفس الحذاء الذي رفعه بيده العديد من المرات من على شاشة التلفاز يطلب ان يضرب فيه الشعب الفلسطيني.
” كم من فئة قليلة علبت فئة كثيرة باذن الله” هكذا يقول رب العزة في كتابه العزيز، وهكذا يسجل التاريخ في ” بدر” وفي ” الخندق ” وغيرهما..
وقفة تأمل !!؟ بما ان العرب والمسلمين هم الفئة الكبير وان إسرائيل هي الفئة القليلة التي انتصرت ميدانيا وليس أخلاقيا على مدى 66 عام لماذا هم وليس نحن، الا يستدعي هذا للتفكير؟ الا يستجدي هذا البحث في الأسباب.. وانا هنا لا أتكلم عن أداء المقاومة في احداث غزة، بل استقرئ تاريخ صراعنا مع اليهود. الإجابة في قوله تعالى ” بإذن الله “..! لكن لم اذن الله بنصرهم علينا ونحن أصحاب الحق؟..سؤال للتفكير والتعميق والتحليل… وهذا ما ادركته حماس في غزة وتفكرت في الآية لتقلب الواقع من جديد وتضع المعادلة عكسية.. ان يكون كل العالم الفئة الكثيرة التي تحاربها وهي الفئة القليلة التي تحارب على عدة جبهات… والان الدعاء لهم ولنا بان يأذن الله..
دانية خالد حجازي