غزة ومعادلة انزال الخسائر بالعدوان

تاريخ النشر: 22/07/14 | 7:50

سلة اهداف العدوان على غزة بدأت تضيق…وفقط المجال الوحيد للعدوان اﻻسرائيلي هو اﻻستمرار في ارتكاب المجازر البشرية او ان يزيل المكان عن مكانه..ولكن الوقت ليس مفتوحا الى ما ﻻنهاية..وحتى الرأي العام ﻻ يستطيع ان يبقى مغمض العينين امام عنف المجازر وخاصة حيال اﻻطفال والنساء…الى جانب ان اﻻبقاء على تكميم المﻻحظات والكتابات واﻻخبار والمعلومات وخاصة اخبار اعداد القتلى والجرحى من افراد الجيش لن تستمر الى ما ﻻ نهاية.. باختصار فان قوة اﻻسرائليين في القصف من البر واابحر والجو على اتساعها اﻻ انها تظل محدودة ويمكن ان تتحول الى قيد في حال ارتكابها لمجزرة تعصوا على التغافل والنسيان …

اما على الجانب الفلسطيني المقاوم فان كل اﻻمور تظل مرهونة بالقدرة على اﻻشتباك وانزال اعلى الخسائر البشرية في القوى المهاجمة..وجر العدو الى نقاط مسيطر عليها عسكريا سواء باﻻنفاق وخلف خطوط العدو او بنوع السﻻح ﻻسقاط اكبر عدد من الجنود المهاجمين في تلك الكمائن المعدة عسكريا بشكل جيد ومدروس…ان حرب المدن هي الميدان الذي يتيح لمقاتلي حرب الشعب امكانيات اعلى في المواجهة بسبب معرفتهم باﻻرض وتفاصيلها واﻻهم انهم يقاتلون وسط جماهيرهم التي ستزودهم بالمعلومات وتوفر لهم كل اشكال المساعدة والتخفي..وايضا ﻻ بد ان يدرك المقاتلون انهم يملكون ميزة اخرى ..وهي ميزة الوقت الذي يعمل لصالح المقاومين ولغير مصلحة قوات اﻻحتﻻل صاحبة نظرية الحرب السريعة والخاطفة…
ان المقاومين الذين يتقاسمون الماء والغذاء والشراب والكهرباء مع مواطنيهم سيجدون ان هذه المشاركة واﻻحساس بها سيشكﻻن عوامل مهمة في الحياة والمقاومة المشتركة وسيفاجأ المقاومون بمدى قوة وقدرة الناس على ابتداع اشكال جديدة للمفاومة وأشكال مبتكرة في مساعدة المقاومين
ان ما مر يظهر امكانيات وقدرة اعلى على انجاز عمل مقاوم ومدروس ..ولكن وفي نفس الوقت يجب ان تكون عين القيادة واعية ودارسة لكل متغيرات الصورة في كل جزئياتها، وادراك ان هدف هذه المعركة هو تأمين شروط الحياة للغزيين وازالة وفتح المعابر، والتواصل بين الضفة الغربية وغزة من جهه وتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف من جهة اخرى ﻻن هذه اﻻخيرة تمثل حجر اﻻساس في الوصول الى اﻻهداف المطلوبة والمرجوة…ان الرقم الفلسطيني قد تعزز مع هذه المواجهة وخاصة تاكيدها على الجسد الفلسطيني الواحد وان القدس فلسطينية وان اﻻحتلال ليس عليه اﻻ الرحيل عن اﻻرض الفلسطينية.. ويظل القول صحيحا بان قوة العمل العسكري تظل مرهونة بمدى ترجمتها في العمل السياسي…

بقلم:المحامي حسن صالح

7snsal7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة