الخس لعلاج سرطان الامعاء والزهايمر

تاريخ النشر: 02/03/12 | 23:00

أكدت دراسات إيطالية، أن الخس يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ويعتبر الخس من أهم المصادر الغنية بمادة الفوليت أو حمض الفوليك المفيد للحوامل كما أثبتت هذه الدراسات فعاليته في الوقاية من مرض الزهايمر، فضلا عن احتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء.

وأشار خبراء التغذية إلى أن أوراق الخس الخضراء الداكنة اللون غنية بمادة “بيتاكاروتين” المقاومة للتأكسد، وأن تناول كمية كبيرة منها قبل النوم تعمل كمسكن للألم، ونصح الخبراء بعدم تقطيعه إلا قبل تناوله مباشرة لكي يحتفظ بعناصره الغذائية.

مخزن للفيتامينات

ويحتوي الخس على فيتامين “أ”، فيتامين “ب1″، فيتامين “سي”، فيتامين “إي” ويعتبر من الخضروات الغنية بالماء والعناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد ولهذا يعتبر مفيداً للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على الأسنان وله العديد من الفوائد الأخرى أهمها: الوقاية من الإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية والماء، ترطيب الجسم والوقاية من تشكل الحصى البولية، تهدئة الأعصاب والمساعدة على النوم، ومنح البشرة المزيد من النقاء.

وفي دراسة سابقة أجراها علماء صينيون تبين أن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك الموجود في الخس قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة.

وقال الباحثون في “معهد شنغهاي الصيني للأمراض الهضمية”، أن نقص حمض الفوليك في الجسم، يزيد خطر ظهور السرطان وقام هؤلاء الباحثون بحقن 16 كلب صيد من نوع بيجل بمادة كيميائية محفزة للسرطان لمدة ثمانية أشهر مع إعطاء ثمانية حيوانات منها جرعة عالية من حمض الفوليك، لمدة 15 شهرا وفحص بطانة المعدة عند الحيوانات من خلال المنظار المعدي لوجود أي إشارات لظهور السرطان وفي نهاية الدراسة لاحظ العلماء أن جميع الحيوانات التي تلقت المادة المسرطنة فقط أصيبت بسرطان المعدة، في حين أصيبت ثلاثة كلاب فقط في المجموعة التي عولجت بحمض الفوليك.

وسجل الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة “الهضم” المختصة، أن حمض الفوليك ضروري لمنع حدوث الطفرات المسببة للسرطان لاسيما وأنه يدخل في عمليات تصنيع وإصلاح المادة الوراثية “دي إن إيه” مؤكدين ضرورة استهلاك كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات الطازجة وعلى رأسها الخس للوقاية من سرطان المعدة والأمعاء.

ويوصى باستعمال الخس أيضاً لعلاج الخفقان ونوبات السعال وتنظيم مجموع الوظائف الهضمية، وهو مفيد للجهاز التناسلي وهو ما يؤيد نظرية المصريين القدماء في فائدة الخس لتعزيز القوة الجنسية حيث استخدم في علاج العقم عند النساء.

وللخس فوائد في زيادة قوة الإبصار والأعصاب لاحتوائه على فيتامين (أ) وقد أكثر الأطباء من التوصية باستعماله لعلاج الأطفال باعتباره مسكناً للتهيج العصبي وطارداً للكوابيس، ومساعداً في علاج السعال الديكي، كما يساعد الخس على امتصاص الروائح الكريهة نظراً لاحتوائه على مادة الكلورفيل التي تمتص الروائح الكريهة من الجسم ولذلك يستخدم مباشرة بعد أكل الثوم والبصل للتخلص من رائحتيهما الكريهتين.

كما يمكن استعمال أوراق الخس المطبوخة مع زيت الزيتون في عمل “لبخات” على الدمامل والبثور ويستخدم مغلي الورق مع ماء الورد لعلاج العيون المتعبة وتورم الجفون ويجب الحذر من أكل الخس دون أن يعقم أو يغسل جيدا نظراً لأنه يكون ملامسا للتربة وقد تكون التربة ملوثة بمياه الصرف الصحي فيتسبب في نقل عدوى بالدوسنتاريا والتيفوئيد والدودة الشريطية وخلاف ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة