البالغين الأصحاء ليسوا بحاجة لتناول مكملات فيتامين D

كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة لانسيت أن معظم البالغين شهدوا تحسن طفيف للغاية في صحتهم بعد تناول مكملات فيتامين D. وجدت الدراسة أن هذه المكملات لم تقلل إلى حد كبير من فرص أمراض العظام أو الكسور.

الدراسة، التي أجريت من قبل فريق بحث جامعة أوكلاند بنيوزيلاندا، قامت بالتجربة على 100 حالة وجاءت النتيجة أن فيتامين D ليس له أي أثر ملحوظ على كثافة المعادن في العظام. وبعبارة أبسط، فإنه لن يجعل عظامك أقوى أو أكثر مقاومة لتأثير الصدمات الشديدة. وجدت الدراسة أيضا أن تناول فيتامين D لن يخفض بشكل ملحوظ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، أو السرطان.

هذه الدراسة قادت الباحثين نيوزيلندا إلى استنتاج أن هناك القليل من المبررات لوصف مكملات فيتامين D لتقليل مخاطر مرض احتشاء عضلة القلب، السكتة الدماغية، أو أمراض الأوعية الدماغية، والسرطان، أو الكسور.

ويرى الباحث السويدي كارل مايكلسون أن ليس هناك حتى الآن أدلة تشير إلى أن البالغين الأصحاء بحاجة الى تناول مكملات فيتامين D. واضاف مايكلسون أن الانطباع بأن فيتامين D هو فيتامين مؤثر وأن تناول جرعات متزايدة تؤدي إلى تحسين الصحة هو أبعد ما يكون عن الوضوح.
وفي نفس الصدد يرى البروفسور كولن ميتشي الحاصل على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية، أن فيتامين D قد يلعب دور في تحسين الصحة العامة ولكنه ليس دوراً ذو قدر كبير من الأهمية وخاصة للبالغين الأصحاء، ولكنه يمكن أن يقدم فوائد صحية واضحة للمجموعات المعرضة للخطر، بما في ذلك النساء الحوامل، والمسنين، والأطفال الرضع.