نعم لحفلات تخريج طلاب وطالبات الصفوف الثانية عشرة

تاريخ النشر: 22/06/14 | 12:20

نعم لحفلات تخريج طلاب وطالبات الصفوف الثانية عشرة- نعم للتواصل الطبيعي الأصيل

تُقام هذه الأيام ومع انتهاء السنة الدراسية الحالية وفي غالبية مدارسنا فوق الابتدائية (الإعدادية والثانوية) مهرجانات واحتفالات بانتهاء السنة المدرسية وبتخريج أفواج الخريجات والخريجين ممن أنهوا التعليم الثانوي، أي خريجي الصفوف الثانية عشرة… لقد أصبحت هذه الاحتفالات تقليداً جميلاً خاصة إذا اتسمّت بالبساطة وخفّة ظل التكاليف بعيدة عن البذخ والإسراف وكانت برامجها مستثمرة من قبل الطلاب أنفسهم ومهاراتهم المختلفة، وغنيّة بالبرامج الهادفة البناءّة والممتعة في نفس الوقت. ولمثل هذه الاحتفالات يُدعى عادة بالإضافة إلى الخريجات والخريجين المحتفى بهم أولياء أمورهم وغيرهم ممن لهم صلة القربى والصداقة، مما يكسبها طابعاً شعبياً مميزاً في وقتٍ شحّ فيه التواصل الاجتماعي الحقيقي الوجاهي، هذا التواصل، الآيل مع الأسف، إلى التآكل في تقديري مع استفحال استعمال التواصل الاجتماعي الالكتروني مُمّثلاً في الفيس بوك وأخواته وإخوانه، والتي ما زالت شبكاته تتوسع وتتطوّر وتفرض نفسها على حياتنا اليومية الاجتماعية، تواصل من هذا النوع يتقزّم أمام التواصل الاجتماعي التقليدي الحي النابض إشعاعاً وحيوّية، هذا الذي عهدناه وعشناه وعايشناه ولا نزال نؤمن ونتمسّك به كالتواصل في أماكن العبادة وفي الحج وفي الأفراح والمآتم وفي حفلات التخريج التي نعيشها هذه الأيام… وأنا من موقعي كمدير لمدرسة ثانوية في نهاية القرن الماضي كان لي شرف تخريج المئات من الخريجين والخريجات، وفي عهد إدارة مدير مدرسة يمّه الثانوية الزراعية الحالي، الأستاذ وليد زيدان دُعيت ولأكثر من مرّة لاحتفالات التخريج، وكانت هذه الدعوات وما ترتّب عليها من لقاءات مع من تخرجوا من المعهد الذي أدرته سابقاً وأبنائهم وبناتهم، قمّة ما أصبو إليه في خريف عمري بعد أن بلغت قمّة الإشباع من تكاليف هذه الحياة، فمن منطلق الحرص على مواصلة التواصل الاجتماعي الحميد والأصيل الذي نشأنا وترعرعنا عليه فأنني أناشد مسؤولي المدارس الثانوية الاستمرار في هذا التقليد الجميل، وإجراء احتفالات تخريج بعيدة كل البعد عن الإسراف والزخرفة والتبذير والبسيطة والهادفة والتي لا تشكّل عبئاً مادياً على كواهل الطلاب وأولياء أمورهم والتي تشيع في الوقت نفسه البهجة والسرور في نفوس المحتفلين، ونصيحة أسديها، لوجه الله تعالى ومن تجاربي في هذا الحقل: ليكن لباس الطلاب الخريجين والخريجات بسيطاً ومتواضعاً ولا حاجة لاستئجار قاعات أو مطاعم تقام فيها الاحتفالات ففناء المدرسة أو قاعاتها أولى بذلك وأفضل وكذلك الأمر بالنسبة لاستئجار مطربين فلنستثمر قدرات الطلاب ومهاراتهم وهواياتهم، ومن المفضل أن يكون برنامج الاحتفال محتملاً وغير ممّل.
وفي هذا السياق ومن منطلق تقوية عُرى هذا التواصل الاجتماعي أدعو الخريجين والخريجات ومن سنوات سابقة، ومن جميع المدارس على اختلافها السعي إلى إجراء لقاءات أفواج كما نسميها، لاستمرار التواصل والتعارف ومن ثم التلاحم، وفي وقتٍ أحوج ما نكون فيه إلى مثل هذه اللُحمه التي يسعى الآخرون إلى تخريبها وهدمها، إنها خطوة حميدة قامت بها بعض مؤسساتنا التعليمية لاقت الحبور والقبول والتشجيع….”وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” صدق الله العظيم.

الأستاذ حسني بيادسه

7osnebiadse

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة