الوراثة والبيئة تلعبان دورا رئيسيا في البدانة بمرحلة الطفولة
تاريخ النشر: 22/06/14 | 13:33في محاولة لوضع استراتيجيات لمكافحة الانتشار المتزايد للبدانة حول العالم يحاول العلماء حالياً استكشاف العلاقة بين الشهية، وعلم الوراثة، والبيئة. ومن المعروف جيدا أن أبناء هذا الجيل أثقل في الوزن من الأطفال في الأجيال السابقة. وفي تقرير جديد صدر هذا الاسبوع من قبل مجلة أسن الطبية الأميركية لطب الأطفال، أشار العلماء أن هذا متجذر في البيئات التي يتوفر فيها الأطعمة الغنية بالطاقة والتي يتم تسويقها بشكل مكثف كما تكون متاحة بسهولة. وبعبارة أخرى، فأطفال اليوم لديهم سهولة في الوصول إلى السعرات الحرارية العالية، والأطعمة الغنية بالسكر، والأطعمة عالية الدهون التي يتم الإعلان عنها باستمرار من قبل الشركات الكبرى.
ولكن العلماء يقولون إن مسألة البدانة في مرحلة الطفولة تتخطى العوامل البيئية، حيث قام الباحثون في جامعة كوليدج في لندن بدراسة مستفيضة على التوائم لتحديد مدى تأثير عوامل الوراثة في تطوير الشهية والسمنة. درس الباحثون التوائم في الخمسة عشر شهراً الأولى في حياتهم مع تعقب شهيتهم بعناية. وقد وجد الباحثون أن علامات البدانة يمكن أن تكون مرئية حتى في هذه المرحلة المبكرة.
وفي دراسة أخرى، فحص الباحثون الأطفال الأكبر سناً في متوسط سن العاشرة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الاستجابة المنخفضة للشبع منخفض يمكن أن يكون نتيجة الاستعداد الوراثي لتناول الطعام في كثير من الأحيان وليس فقط البيئة الغنية بالمواد الغذائية.
عموما، يرى الباحثون على أن الدراسات أنه يجب على الآباء مراقبة مسار النظام الغذائي وشهية أبنائهم من سن مبكرة، حيث تشير النتائج إلى أن متابعة الأم لشهية طفلها وابلاغها لطبيب الطفل قد تكون مفيدة في تحديد الأطفال المعرضين لخطر تطوير السمنة.