الباركنسون مرض يستلزم أكثر من علاج دوائي
تاريخ النشر: 18/06/14 | 12:43يُعتبر مرض الباركينسون من الامراض المزمنة التي تتطلب أكثر من العلاج الدوائي. يُصنّف المرض كخلل ضمن مجموعة اضطرابات النظام الحركي، التي تنتج بسبب خسارة خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين. ولا تزال الجذور الباطنية لهذا الاضطراب الدماغي غير معروفة، ويبدأ هذا المرض الى الميل في الظهور في سن الأربعين، ويُرجّح أنّه يؤثر على الرجال أكثر من النساء.
لا يمكن الشفاء نهائياً من الباركنسون ولكن يمكن التقليل من أعراضه والحدّ من تفاقمه.
ما المقصود بأنّه المرض الذي يتطلب أكثر من علاج دوائي، الأعراض، المعالجة التقليدية، الأطعمة المفيدة وغير المفيدة، نتعرّف اليها من خلال هذا التقرير.
سُمي هذا المرض تيمنًا باسم الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون الذي كتب مقالا مفصلا حول المرض تحت عنوان “مقالة حول الرعشة غير الإرادية”.
للباركنسون أربعة عوارض رئيسية هي:
هزّة، أو رجفة في اليد، الذراع، الساق، الفكّ، والوجه.
الصلابة، أو تصلّب الأطراف والجذع.
بطىء الحركة.
عدم استقرار الوقفة أو التوازن.
أسباب الباركنسون
أسباب جينية، تأتي بالوراثة
التعرض لأحد السموم من البيئة المحيطة كمبيدات الحشرات والمعادن
التعرض لإصابة في الرأس
تناول بعض الأدوية التي تؤدي في بعض الأحيان الى الاصابة بالباركنسون
يحتاج مريض الباركينسون إلى الدعم النفسي والعلمي، من خلال أسرته ومن خلال المعالجة تثقيفياً. وبالنسبة الى الرعشة فيستحسن زيارة طبيب العلاج الفيزيائي والطبيعي، إضافة الى أخصائي في التغذية، من أجل المحافظة على صحة المريض العامة.
يتطلب الباركنسون أكثر من علاج دوائي، لانّ المرض لا يمكن الشفاء منه بل يمكن معالجة الأعراض والتقليل منها. يقدّم الطب البديل مجموعة من الاطعمة التي تساعد في معالجة العوارض والتخفيف منها، اضافة الى مجموعة من الاطعمة التي يجب تجنبها، وبعض النصائح، سنأتي على ذكرها تباعاً:
أطعمة مفيدة
يمكن للعضلات والأعصاب التي تتحكم بالجهاز الهضمي أن تتأثر بمرض الباركنسون، مما يؤدي إلى مشاكل الإمساك وإبقاء الطعام في المعدة لفترة أطول من الفترة الطبيعية.
لذا فانّ اتباع نظام غذائي متوازن يساعد في تحسين عملية الهضم. ويجب أن يحتوي النظام الغذائي على المأكولات الغنية بالألياف وكمية كبيرة من المياه.
خبز القمح الكامل والأرز الأسمر: يُنصح بها لمساعدة الأشخاص المصابين بداء الباركنسون والذين يعانون غالباً من الامساك.
اللبن الزبادي، والعدس المطبوخ: يمكن أن تُستخدم لتكثيف الأطعمة التي تُهرس لكي يتناولها الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.
التين، والفواكه المجففة والطازجة: يمكن أن تساعد على التغلب على الإمساك المرتبط بالمرض.
السوائل: يجب تناول نحو ثمانية الى عشرة أكواب من الماء أو المشروبات الاخرى يومياً، من أجل المساعدة على منع الإمساك.
أما الأطعمة التي يفترض بمريض الباركنسون تجنبها فهي:
الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم، الدواجن، الأسماك، البيض، والحليب ومشتقاته. فالبروتين يمكن ان يتعارض مع إمتصاص دواء المرض من قبل الدماغ.
الثمار الجوزية، والخبز المحمص: وكافة الأطعمة الرقاقية والمجففة التي يمكن أن تشكل مشكلة للذين يعانون من صعوبات في البلع.
البقول: بجميع أنواعها التي يمكن أن تؤدي الى انتفاخ في البطن لدى بعض الأشخاص، وخاصة لمن يعانون من داء الباركنسون.
لسوء الحظ، لم يتوصل العلم حتى اليوم لإيجاد دواء شافٍ لداء الباركنسون وإنما تقتصر المعالجة على تلطيف الأعراض الناجمة عن هذا المرض، فإلى جانب الأدوية الطبية الكيماوية، لا بدّ من إتباع النصائح السابقة الذكرفدرهم وقاية خير من قنطار علاج.