أهمية فيتامين دي..
تاريخ النشر: 04/02/12 | 0:44المعلومات الحديثة تؤكد أن تناولك كمية كافية من فيتامين D قد يكون أهم شيء ممكن أن تقدمه لصحتك. في مقالي هذا سأجيب على الأسئلة : ما المهم في هذا الفيتامين؟ وأي الأمراض يستطيع أن يمنع؟ ولماذا يجب التأكد من عدم نقصانه في الجسم؟
الدراسات الحديثة تؤكد أن ضوء الشمس مفيد لأنه يحفز الجسم على صناعة فيتامين D. يمكن لجسم الإنسان إنتاج فيتامين دي بشكل جزئي وأيضاً يحصل عليه الجسم بواسطة مصادر خارجية، المادة الرئيسية التي ينتج منها فيتامين D في جسمنا هي الكولسترول.ينتج الجسم فيتامين د تحت الجلد تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي لا تخترق الملابس أو الزجاج. وكلما ازدادت مساحة الجلد المعرضة مباشرة لأشعة الشمس كلما ازداد إنتاج فيتامين د.
من الصعب الحصول على كميه كافيه من فيتامين د عن طريق الغذاء، لذلك تعتبر أشعة الشمس المصدر الرئيسي والمفضّل لفيتامين د. . إن معظم الناس يستطيعون أن ينتجوا كميات كافية من فيتامين د عن طريق تعريض الوجه واليدين لأشعة الشمس بين 5-3- دقائق بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر مرتين بالأسبوع.
عند تعرضنا لأشعة الشمس، الأشعة الفوق بنفسجية تساعد الكولسترول بالتحول إلى فيتامين D.
ومن هناك يتجه الفيتامين إلى الكبد عن طريق الدم (يقوم بتغيير معين) ومن ثم يتجه إلى الكلى والكلى بدورها تحوله إلى فيتامين فعال بيولوجياً..
الأغذية الغنية بفيتامين دي هي: الأسماك والحليب المضاف إليه هذا الفيتامين.
فيتامين د. مهم جدا ، حيث تعاني 76% من النساء الحوامل من نقص شديد في فيتامين د، مما يتسبب بنقص في فيتامين د لدى الأجنّة ، مما يعرّضهم لمرض السكري من النوع الأول (المعتمد على أنسولين)، الروماتيزم، والشيزوفرينيا لاحقا في حياته. 81% من الأطفال المولودين لدى هؤلاء النساء يعانين من نقص في فيتامين د.
كما أن النقص لدى النساء الحوامل يؤدي إلى ”تسمم الحمل“: 5-7% تؤدي إلى موت الأم أو موت الجنين.
يلعب فيتامين د. دورا هاما في حماية الجسم من أمراض عديدة مثل مرض هشاشة العظام في الكبر،الاكتئاب، سرطان البروستاتة، سرطان الثدي، سرطان القولون، سرطان المبيض، السكري، السمنة، والمرض النفسي الشزوفرينيا (الانفصام في الشخصية).
من المهم أيضا أنه يساعد في منع السمنة: في السنوات ألأخيرة دلت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين نسبته قليله جداً في الجسم نسبةًً للأشخاص الغير سمينين.
السمنة تزيد من احتمالات الإصابة بنقص في فيتامين د، حيث تعيق استخدام فيتامين د في الجسم. يحتاج الشخص السمين ضعف كمية فيتامين د التي يحتاجها الشخص غير السمين.
نقص الفيتامين في جيل المراهقة يؤدي إلى نمو غير كامل.
ولوحظ أن فيتامين D لا يتدخل في منع إصابة المدخنين بسرطان الرئة أو مدمني الكحول من الإصابة بسرطان الفم أو المريء، ولكن البحوث الحديثة أكدت ارتباط ثمانية عشر نوعا من السرطانات من الممكن أن تصيب الإنسان بسبب قلة تناول فيتامين D :سرطان الثدي، الرئة، المثانة، البروستاتة، المريء والمعدة، المبيض، القولون، الكلى، الرحم، عنق الرحم، المرارة، الحنجرة، البنكرياس، المستقيم وسرطان الغدد اللمفاوية.
وقد كشفت دراسات علمية عديدة أن فيتامين د يلعب دورا هاما في الوقاية من أمراض الأنفلونزا بشكل عام وأنفلونزا الخنزير بشكل خاص. وقد بيّنت أبحاث أخرى أن فيتامين د قد يقي من الإصابة أنواع مختلفة من الالتهابات حيث أنه يحث جهاز المناعة على إنتاج مركبات مضادة للفيروسات والبكتريا والفطريات لها القدرة على القضاء عليهم جميعا.
مهم جداً للذين يعانون من مشاكل في الكلى (אי ספיקת כליות): يحتاجونه بكميات كبيره جداً وذلك لان الكلى مسئوله عن تحويل الفيتامين إلى حيوي.
يتم تنشيط فيتامين د الذي يصنع تحت الجلد عن طريق الكلى والكبد قبل أن يستخدمه الجسم، لذلك فإن أي شخص مصاب بمرض في الكلى أو الكبد يكون معرّضا لنقص في فيتامين د
المجموعات اللواتي في دائرة الخطر لنقص في الفيتامين: المسنين، المتدينين، المرضى وعمال المكاتب!
المشترك بين هؤلاء المجموعات: عدم كشف الجلد لأشعة الشمس بما فيه الكفاية، المسنين لا يخرجون في الساعات الحارة، المتدينون بسبب اللباس المتواضع والمرضى الذين لا يخرجون وعمال المكاتب الذين يعملون من الصباح الباكر حتى ساعات متأخرة.
مجملاً للمقال :
واظبوا بالخروج إلى الشمس والكشف عن الوجه/ الأيدي/ والأذرع بدون أي كريمات واقيه لمدة 10-15 دقيقه في الصيف أو 20-30 دقيقه متعلق بلون الجلد والمسنين 30 دقيقه في ساعات 10:00-14:00 حيث تكون الأشعة الفوق بنفسجية في أوجها.
إذا لم تتعرضوا للشمس بما فيه الكفاية : اطلبوا من الطبيب أن تعملوا فحص دم يكشف عن نسبة الفيتامين في الجسم.
اذا ظهر في فحص الدم أن النسبة أقل من 30 نانوغرام/ ميللتر، توجهوا للطبيب واستشيروه.
بقلم: أخصائية التغذية الطبية: سنا محاميد صرصور