إحذروا الأزمات القلبية …
تاريخ النشر: 01/02/12 | 7:36تحدث الأزمة القلبية نتيجة إصابة لعضلات القلب بسبب نقص إمداد الدم، ويحدث ذلك غالباً نتيجة وجود كتل دموية في الشرايين والتي تقوم بسد الطريق أمام مرور الدم إلى المناطق المختلفة بالقلب، وتؤدي إعاقة تدفق الدم إلى القلب إلى تدمير جزء من عضلة القلب، وقد يكون جزء خطير في القلب…
وتعد أمراض الشريان التاجي المسبب الأول للوفاة في والعالم, حيث يتوفى أثناء النوبة القلبية مئات الآلآف من المرضي خلال الساعة الأولى من الإصابة.
وقد كشفت دراسة طبية أن اختلاف القراءات لقياسات ضغط الدم ما بين الذراع اليمني واليسري يعد مؤشراً للمعاناة من مشكلات في القلب.
وأوضح الباحثون أن الشرايين المتواجدة تحت عظام الترقوة توفر الدم إلى الأذرع والقدمين والمخ، حيث يعمل انسدادها على الإصابة بالأزمات القلبية وعدد من المشكلات الصحية الأخرى وهو ما يستلزم معه قياس ضغط الدم بصورة دورية من الذراعين.
وتكمن خطورة قصور الشريان التاجي في أنه قد يسبب موتاً فجائياً دون سابق إنذار لمن لديهم عوامل خطورة, وتتمثل هذه المخاطر في التدخين والضغط المرتفع والكوليسترول والبول السكري وزيادة الوزن, والخطير في الأمر أن طبيعة إصابة الشريان التاجي تغيرت في العقدين الاخيرين وامتدت لتشمل أعماراً من الشباب دون الأربعين بل والثلاثين.
ويقول الأطباء أنه عند تواجد عوامل الخطورة لدي شخص كالتدخين وارتفاع الكوليسترول أو السكر في الدم أو ارتفاع الضغط أو وجود بعض العوامل الوراثية أو السمنة, فإن تصلب الشرايين يتكون بمرور السنوات, وقد لا يعاني الشخص أي أعراض مصاحبة في بداية المرض, لأن ضيق الشرايين يكون خفيفاً, أو لأن هناك شرايين جانبية صغيرة مفتوحة تمد عضلة القلب بما تحتاجه من أكسجين وغذاء, إلا أن هذا قد يفشل عند بعض المرضي, وبالتالي يعاني المريض من نقص في تروية عضلة القلب عند الجهد مما يسبب بعض الآلام في صدره.
وتختفي هذه الآلام عند الراحة وتسمى الذبحة الصدرية المستقرة, و 20% من حالات الذبحة الصدرية تحتاج إلى العلاج بالقسطرة, ويتم تقييم حالة المريض بعد إجراء مسح ذري ورسم قلب بالمجهود, وإذا تبين أن الحالة غير مستقرة نتيجة وجود جلطات في أكثر من شريان مع قصور في عضلة القلب يزيد عن5% يتم التدخل بالقسطرة لفتح الشرايين وإعادة تروية عضلة القلب.
وعن التعامل الأمثل مع مرضى جلطة القلب, فأن الوقت يمثل عاملاً مهماً لإنقاذ هؤلاء المرضي الذين يتعرضون بنسبة كبيرة لخطر الوفاة خلال الساعة الأولى من الإصابة, وإلى أهمية الإلتزام بخطة عمل محددة لمواجهة مخاطر الأزمات القلبية, تبدأ بالتحرك الفوري لطلب الإسعاف منذ شعور المريض بأعراض الجلطة, وتتمثل في ألم بمنتصف الصدر وعرق غزير بارد غير مبرر السبب وغثيان وسرعة نبضات القلب.
لذا يجب إعطاء المريض قرصي أسبرين أطفال مع الاتصال بالمستشفى وفي أثناء نقله بالإسعاف يتم التعامل المناسب لكل حالة بإعطاء الأكسجين, وتدليك عضلة القلب وإعطاء مذيب للجلطة, ويبدأ العلاج داخل الرعاية المركزة دوائيا لإذابة الجلطة, وتشمل الأدوية موسعات الشرايين ومثبطات البيتا لتنظيم ضربات القلب, وقد تتطلب الحالة التدخل بالقسطرة لإذابة الجلطة بشكل أسرع ويمكن استخدام الدعامات المقاومة للتجلط, وكل هذه الخطوات لابد أن تجري في وقت قياسي وبتعاون فريق متكامل من أطباء القلب والقسطرة القلبية والرعاية المركزة والطواريء والممرضيين والعاملين بالإسعاف الطبي.
ويحذر الاطباء من خطورة التأخر في علاج جلطة القلب, حيث يجب التدخل سريعاً بالقسطرة حتي لا يحدث تليف في أي جزء من القلب ويعرض المريض لمشاكل صحية مثل هبوط القلب حتي بعد إذابة الجلطة, وقد ظهرت مجموعات حديثة من الأدوية للوقاية من جلطات القلب لمن لديهم عوامل الخطورة وأخرى تؤخذ بعد الإصابة بالجلطة منعا لانتشارها, كما تؤخذ أنواع منها بعد تركيب الدعامات الدوائية منعا لتكوين أي جلطات تعرض لانسدادها.
احذروا الأزمات الصامتة…
وقد حذرت دراسة أمريكية من أن 11% من مرضي القلب قد يتعرضون لما يعرف بالأزمة القلبية الصامتة دون أن ينتبهوا لذلك, لتظهر في وقت لاحق أعراضها الجانبية.
وأوضح الباحثون أن بعض مرضى القلب الذين يعتقدون انهم أصحاء يعانون على الأرجح بعض ضمور في المخ وهو مايعرف بالأزمة القلبية الصامتة، إلا أنها في حقيقة الأمر أزمة قلبية حقيقية غير أن أعراضها الجانبية المصاحبة لا تكاد تكون ظاهرة على نحو واضح كالأزمات التقليدية.
وحذر الباحثون من أن المرضى الذين تعرضوا للأزمات القلبية الصامتة أكثر عرضة لتكرار إصابتهم بالأزمات القلبية وسرعة معدل فقدان القدرات العقلية. يذكر أن مرضى ضربات القلب غير المنتظمة وضغط الدم المرتفع من أكثر المرضي وقوعاً فريسة للأزمات القلبية الصامتة.
أطعمة تحافظ على قلبك
أكدت دراسات طبية حديثة أن الاعتماد في التغذية على زيت الزيتون والنباتات الورقية الخضراء والحبوب غير المقشورة والمكسرات والفواكه والأسماك والطماطم يجعل الإنسان يمتلك نظاماً غذائياً يجمع بين توليفة رائعة من مضادات الأكسدة والفيتامينات والشحوم المفيدة المهمة لصحتك والتي تخفض نسبة الإصابة بأمراض القلب.
وأثبتت الدراسات أن اتباع النظام الغذائي لسكان حوض البحر الأبيض المتوسط لمدة 3 أشهر قد اثمر عن تحسن في ضغط الدم وخفض نسبة السكر والشحوم السيئة لدى أشخاص كانوا مهددين بالإصابة بإحدى الآفات القلبية.
وأوضحت الدراسة أن الحمية المتوسطية تحتوي على عنصر “الكروميوم” وهو عنصر يلعب دوراً كبيراً في خفض الشحوم السيئة ورفع الشحوم الجيدة في الجسم، كما يخفض من مقاومة الجسم للانسولين الذي يعد عاملاً مهماً في مكافحة داء السكري، وللحصول على أفضل النتائج ينصح الخبراء بمرافقة هذه الحمية بتناول حبوب فيتامينات متعددة.
مقال اروع من الروعة.يا ريت كل المقالات بتكون لاهداف ايجابية لتوعية الناس. المقال محترم وغني بالمعلومات القيمة.