عشبٌ بسيط…
تاريخ النشر: 22/01/12 | 11:08تعالوا أُحدّثكم عن جنوني
تعالوا أَقُصُّ عليكم شجوني
أنا كنت في القاعِ
عند الرَّصيفِ الْمَشاعِ
مرَرْتُ بسيّدةِ الأُقحوانْ
وشرفةِ قصرٍ مُنيفٍ
بجنّتهِ شَجْرَتان
وحارسُ سُهدٍ
على بابِ حجرتها لا ينامْ
وغيمةُ شِعْرٍ إذا أمْطَرَت
سالَت الدّمْعتانْ
..
وفي القاعِ خَلْقٌ غزيرٌ
يعيشونَ تحتَ الشّموسِ اقتتالاً
يحضُّ اقتِتال
وليس لهم في اليمينِ نصيراً
وليس لهم في اليَسارِ شَمال
أنا شاعرٌ ،
مستقيمُ الْمزايا وصعبُ الزوايا
ولا يحملُ الشّعرُ عنديَ
همَّ الحداثةِ أو الامتهان
مَجازي عميقٌ، خطيرٌ
فأغرقُ في بحرِه المستعارِ
ولا أستغيثُ وشعري
بآلِهةٍ لا تحملُ همّي
وأسطورةُ الشّعرِ عنديَ
عُشبٌ بسيطٌ
فلا اسْتَأْذَنَ الأرضَ منّي لينمو
ولا اسْتَأْذَنَ البوحُ مِنْهُ البَيانْ
..
أسيرُ مع الخَلْقِ ما يشتهونَ
ولكن وحيداً, فريداً
وأمضي بعيداً
وراءَ ظلالِ المكان
أضيعُ أمام خُطايَ
فلا يتبعَنَّي أحدْ
وآتي إلى حجرة القصرِ
أشدو لسيّدة الأُقحوان
وفي القصرِ عُرسٌ كبيرٌ
فأخلعُ جلدي ووجهي
وأغفو لحُلمٍ
يغيّبني خلف نهرِ الزّمانْ
..
أنا،جنّتي ليسَ فيها سوايَ
وبعضُ ضيوفِـيَ إنْسٌ وجانْ
وفيها جميعُ صنوفِ الثمارِ
وكلُّ قدودِ الحواري
لَتَنْبتُ في بحرِ حِبْرٍ
على شاطئيه سحابُ البخورِ
وريحُ العطورِ
وأحلى الطّيورِ
وأصفى الخمورِ
وعزفُ القِيانْ
..
أنا من هنا
سأبقى هنا
أنا دائماً رهن تلكَ الإشارةِ ،
سيّدةَ الأقحوان
أنا مستعدٌّ لخوض غمارِ الحقيقةِ
دوماً بأزهى ثيابي
ورغمَ جموحِ الخيال
وقد علّمتني الحياةُ فنونَ التمتّعِ
تحت صنوفِ عذابي
وأخذَ الْمُحال
وذروةُ عشقي انتظارُ الصّباحِ
وليداً يطلُّ من الأُرْجُوان
ونومُ الكسالى بظلِّ الشّجر
يعانق سيفَ غيابي
وأفعى تمرُّ بصمتٍ
وفوق ضلوعي إلى حتفها
وسهلٌ وثيرٌ
يدقُّ مداهُ صهيلُ حِصان
أنا من هنا
سأبقى هنا
أُغنّي لسيّدةِ الأقحوان
بقلم أحمد فوزي أبو بكر
الشاعر المتألق أحمد فوزي أبو بكر
كعادتها كلماتكَ تنسابُ في ثنايا الروح
لتبعثَ الأمل والحنين في أثيرِ الحياة
ألأخ فوزي أبو بكر :
قصيدة جميلة وجذّابة وممتعة .. بكلماتها وتعابيرها ومضامينها الظاهرة والمبطنة ..
بها الكثير من الإستعارات والكِنايات المبتكرة ..
تحياتي وتمنياتي .
تحياتي الورديةُ لكَ أستاذي الشاعِر وجَمّل الله دُروبكَ بالمَحبةِ والهناء
ان كلماتُكَ العذبةُ كالسيلِ المنهمر فيها الجمالُ, البهاءُ والسناء..
سَلمتْ أنامِلكَ المَرمَريةُ, ويراعُكَ الندي الذي يُثمِر رُطباً
هده القصيده اعمق من نرد عليها بالكلمات الجميله لانها هي توحي بالجمال نفسه من حيث التعابير وقوة المعاني
الأُستاذ الشّاعر فوزي أبو بكر:
لكَ أنتَ الّذي تنسال الفكرة من أنياب حرفك.. أتعرف أين تذهب الفكرة حين تهرب من فضاء الكتابة، وهي تجرّ معها كلّ فرحنا في نصّ يطرب موال الوجع المنبعث من زوايا البصر، وسماء سعادتنا المبلّلة بهتاف الوجود؟ حاولتُ أن أعرف فأزددتُ حيرة..!!
الى الأمام الى ما لا نهاية
نسمة شرقية بكلّ الحبّ تعطرك
تحيّة
شاعرة الوادي معالي، أحمد سلامة،فراشة الوادي صفاء،إخلاص،روان ارشيد ،أيها المبدعون والمبدعات وإلى جميع من قرأ أو مرَّ وعطّر قصيدتي بمشاهدتها أشكركم جزيل الشكر ..وأتمنى لكم كل خير وإبداع
واخيرا وبعد ان اشتقنا لنورك ونور كلماتك نرى ابداعك على صفحات بقجه وحان الوقت لان احييك اخي الشاعر باجمل التحيات ارفق الشكر والمحبه على هذه اللوحه الجميله
مع تحياتي لك اخي احمد
قصيدتك تحمل في طياتها انسيابا يغوص معه القارئ في بحر الكلام…
عزيزي الشاعر..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة والشعر الاصيل..
اهلا وسهلا بك في موقع بقجة..لقد كنت متالق بالامسية الشعرية..
قصيدتك عذبة وحلوة المذاق..بها تورية وبلاغة..لطيفة وجميلة..
اتمنى لك دوام التالق والعطاء الخالد..
شكرا أخي قاسم ، شكرا أخي محمود والشكر لكم أخي جمال في في كفر قرع وموقع بقجة ولكل من ساهم بالأمسية
[…] د. سامي إدريس لقصيدة الشاعر احمد فوزي ” عشبٌ بسيط “ يطلق الشاعر أحمد فوزي على قصيدته الغنائية الانسيابية […]