تـُراهُ يُرضيكِ…

تاريخ النشر: 31/12/11 | 0:17

كُلّما مضت سنينٌ في دُنيا أعماقي

وفي جوفي…

في شتاءِ روحي

عندما تهْطِلُ قطراتٌ جليديّة ٌ من دمي

جاءت من غيومِ سماءِ هُمومي

ولكنّها برّدتْ قلبي…

أثلجتْ صدري ..!

ما زادتني إلاّ قِوى…وكثّفتْ عزيمتي

رغْمَ ما أ ُقاسي .. وما رحَلَ من ناسي..

أعمُرُ كياني…واحرثُ روحي

رغمَ ما أ ُقاسي…

وأجتثّ ُ شوكي .. بيدايَ المصنوعتانِ

من رحيقِ خُزامى ..

فأينَ أنتَ ذا مِعْوَلي وفأسي..

حتى أنتـمْ ؟؟ ..

أينقُلُ الآدمـيُّ عدْواهُ الى صلبٍ..

استيقنُ فيهِ خير مخلّصٍ وخلاصِ.. ؟

حَـبـيـبَـتي…أين انتِ ؟

مُصـبَتي.. ؟

ماذا أ ُناديكِ..

وقد استقرضْتُ أوتاري..

بعدما انقطعتْ من حُنجَرتي ومن ديكِ… ؟؟!

خـِلْتُ أنّ الشّمسَ ستُعيرُني

من اوتارِ شُعاعِها…

فأناديكِ ..في صوتٍ ومن ذهبٍ..

أ ُهديكِ إيّاهُ روحاً , طعماً…أسترخِصُهُ لِروحكْ..

هو أنا ذا اشتريْتُهُ من تاجِرِ السّمـاءْ

وقـِراطـُــهُ ثلاثونَ كوكبــا…فلا يُضاهيـكِ

أ ُناظِرُكِ …بِأثمَنَ من ذا رُحتُ أ ُعطيكِ..

وما عـساهُ يُرضيكِ..

فأنت المصنَعُ… وما اخـَذَتْهُ تلكَ الشّمسُ

إلاّ من آلاتِ التّصديرِ فيـكِ..

فلا يُرضيكِ..

بقلم يحيى أبو شيخة – عارة

‫3 تعليقات

  1. احييك اخ يحيى وسلمت اناملك التي لا تخط الا الدرر لك تحياتي وتقديري

  2. راااائع جداً .. سلمت أناملك ودمت ودام قلمك فننتظر منك المزيد من هذه الكلمات المرصعة والباهية .. ولك مني خالص الشكر والامتنان .. وتحياتـي العطرة لك أخي يحيى !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة