مؤتمرات القِمّة

تاريخ النشر: 28/12/11 | 10:33

– قيلت هذه القصيدة في فترة كانت مؤتمرات القمة العربية قد أصبحت مهزلةً .. فهم يجتمعون ويجتمعون ولا يقررون شيئاً ., ويطغى على إجتماعاتهم ألأحقاد والدسائس والمشادات الكلامية العنيفة والّتي تصلُ احياناً إلى الشتائم.

وكان التدخل ألأجنبي وخاصةً الغربي وألامريكي بوجه ٍ خاص يهيمنُ على العديد من زعماء وقادة الدول العربية حتّى انّ جدول ألاعمال ونقاط البحث كانت تخضعُ لقررات وهيمنة البيت ألابيض والإدارة ألامريكية ..فكانت هذه المؤتمرات تنفضُّ كما بدأت لا شيء.. تبدأُ بالعناقات العربية المعروفة –( بوس اللحى –ضحك على اللحى) .. وشِعارها : إتّفقنا على ألاّ نتّفق …! وكان هذا الوضع يُؤلمُ الكثير من أحرار العالم العربي وقد عبّرت الصُحف العربية العديدة آنذاك عن هذا الالم. بأن أخذت تُطلق على مؤتمرات القمة هذه تسميات مثل مؤتمرات القِمامة ومؤتمرات ألخمّة وما إلى ذلك ..

والكل يترحّم على تلك ألأيّام المليئة بالعزِّ العربي والكرامة العربية أيّام ألزّعيم الخالد –جمال عبد النّاصر حيث كانت شخصيتُهُ المُؤثِرة وصِدقه وإخلاصه وحبّ الشعوب العربية لهُ تفرضُ نفسها وقِيَمَها على

مثل هذه المؤتمرات فيخرجُ كلُّ مؤتمرٍ منها بقررات غايةٌ في ألأهمية .. ونأملُ أن يُعيدَ الربيعُ العربيُ الحالي تلك ألأيام ..

على هذه الخلفية قيلت هذه القصيدة .

قالوا أجتمعنا

نحن أقطابُ العرب

قُلنا خسئتم ،

أنتمُ أصلُ العطب

لا زِلتُموا قبائلاً

أبناءُ كعبٍ

أو كِلابٍ

أو وهَب ،

مهما إجتمعتم

لستموا إلاّ

خُطَب ،

كلُّ عِناقٍ منكمو

هو للرّياءِ وللِريَب ،

( وقد ينبتُ المرعى على دِمَنِ الثرى

وتبقى حزازاتُ النُّفوس ِكماهي) *

كم فيكمو

(زُفَرُ بنُ حِرثٍ )

قد رَسِب

تُخَبّئونَ خَناجِراً

مسمومةً

من خلفِ ثوب

ثوبُ العُروبةِ يَشِفُ عمّا تحته

فإذا إكتسيتَ بهِ فإنّكَ عارِ)

أينَ تميمٌ وقُريشٌ

ذو الحسب..

أين ألّذين تواثبوا

للمجدِ في

تِلكَ الحِقَب …

يا عُربَ هذا الجيلِ

قد خالفتُمو نَهجَ العرَب .. *

* زفر بن حرث هو قائل

هذا البيت في حضرة الخليفة الاموي

ليحرّضه على بني هاشم

‫5 تعليقات

  1. يا خالد الترك جدد خالد العربي .. تحياتي الحارة لك

  2. جميـــــل جداً .. ورائع ما خطته يمناك .. فسلمت أناملك ودمت ودام قلمك فتقبل مودتي وأحترامي !!

  3. ألأخ الشاعر : زكريا إبراهيم العمري -أشكُرُكَ وأُقدِّرُ توجُّهَكَ ، ورحم الله أمير الشُعراء

    أحمد شوقي حين تغنّى بعظمة الفتح بعد إنتصار التُرك في إحدى المعارك ، فتمنّى مثل ذلك

    للعرب .. فأنشد :

    اللهُ أكبرُ كم في الفتحِ من عَجَبٍ * يا خالدَ التُّرْكِ جدِّد خالدَ العَرَبِ

    صُلحٌ عزيزٌ على حربٍ مظفَّرَةٍ * فالسيفُ في غِمدِهِ والحقُّ في النُّصُبِ .

  4. ألأخ محمد صُبحي محاميد : لكَ جزيل الشُكر والإحترام على توجُّهِكِ ،

    تحياتي ومودّتي لكَ

  5. ألأخ الشاعر زكريا إبراهيم العُمَري :

    تحيّاتي ألأخوية وإحتَرامي

    تمنياتي لكَ بالصّحة والسعادة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة