ما كنت لالبس قناعا

لاني لا البسُ قِناعاً

مثلكم                                                                                             

تُوَلَوْنَ وأُعزَل

(تنجحون) و(أفشل)؛

بأمرٍ منَ السلطان

———–

أواجهُ الصَّخرَ وحدي

أزيحهُ صخرةً ،صخرة،

وأواجهُ طُغيانَ الطغيان

وتمشون في الارضِ مَرحاً

وفرَحاَ يحرسهُ القُرصان

تمرُّون في موكبِ الزمنِ المصادرِ

والمجدِ العَريان …

فحين تفقدُ الفراشاتُ ألوانَها،

وتصبحُ الأزهارُ بِلا عَبير

يكون هذا زمانكم الّذي:

(يُبرِمُ منقوصاً ،

وينقص بارما )

في هذا الزمان:

حيث ابن العلقمي

ساكنٌ فيكم ،

تزرقُّ الأنهر وتُغتالُ الأشعار

تمشون على جُثث موتاكم

ومن دموعِ الثكالى

تشربون

تتابّطون زيفكم

رخصكم

جُبَنكم

لؤمكم

عهركم

(وتتقدّمون)

وفي وضحِ النهار

أمتشقُ حُسامي

وأمضي شامخاً

لأُحطِّمَ أصنامَ نمرودِ العصر

وبأمرِ واليكم

تجمعون الحطب

وتجثون على الركب

—–

ولأني لا ألبسُ قِناعاً مثلكم

وتلبسون

ولأنّ البحرَ لا يمتلكه عابرون

أحيا وتموتون ..