ارتباط بين سرطان الثدي وأمراض القلب
تاريخ النشر: 21/12/11 | 16:08أظهرت دراسة كندية أن بعض النساء اللواتي يواجهن خطورة للإصابة بسرطان الثدي، قد يكن أيضاً عرضة للمعاناة من أمراض القلب.
وألمحت الدراسة التي نفذها مختصون من مستشفى “سانت مايكل” بمدينة تورنتو الكندية، إلى أن النساء اللواتي ترتفع لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب امتلاكهن طفرة جينية في مورثة “بي.آر.سي.آيه1″و ” بي.آر.سي.آيه 2″، قد يكن أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع الأخريات.
وتوصلت الدراسة إلى أن هاتين المورثتين اللتين تثبطان نمو سرطانات الثدي والمبيض في الأحوال الطبيعية، تعملان كذلك على تنظيم وظائف القلب.
وكان فريق الدراسة نفذ تجارب مخبرية على مجموعة من الفئران، كان بعضها يمتلك طفرة في مورثة “بي.آر.سي.آيه1″، وقد أظهر عدد من هؤلاء طفرات جينية كذلك في مورثة ” بي.آر.سي.آيه 2″.
وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية “الكيمياء البيولوجية” و دورية “اتصالات- طبيعة” إلى أن الفئران التي امتلكت طفرة جينية في مورثة “بي.آر.سي.آيه1″، ارتفع لديها معدل الوفاة بمقدار ثلاث إلى خمس مرات مقارنة مع الفئران الأخرى.
ويرجع الباحثون ارتفاع معدل الوفاة بين تلك الفئران إلى إصابتها بفشل قلبي كبير، يرجح أنه ناشئ عن زيادة شدة الأزمة القلبية التي أصيبت بها، وبما يقارب ضعف ما تم رصده عند الفئران التي لم تمتلك هذه الطفرة الجينية.
ويعتقد الباحثون أن الطفرة الجينية في مورثتي “بي.آر.سي.آيه1″ و ” بي.آر.سي.آيه 2″، تمنع حدوث عمليات إصلاح الحمض النووي “دي.إن.إيه” في خلايا الأنسجة العضلية، والتي تعد ضرورية للتعافي من الأزمة القلبية.
وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللواتي ترتفع لديهن مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، قد يكن معرضات كذلك للمعاناة من أمراض القلب.
ويرى الباحثون أن تلك النتائج قد تمكن من تطوير علاج لحالات أمراض القلب في المستقبل.
من ناحية أخرى أظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يمتلكون طفرات جينية في مورثتي “بي.آر.سي.آيه1″ و ” بي.آر.سي.آيه 2″، قد يكونوا أكثر تأثراً بسمية عقار دوكسو روبيسين المستخدم في العلاج الكيميائي، حيث تضاعفت معدلات الفشل القلبي عند تلك الفئة من الفئران لدى خضوعها للعلاج بواسطة هذا العقار.
ومن وجهة نظر الفريق فقد يتوجب على الأطباء الأخذ بعين الاعتبار مقدار الجرعة المستخدمة من عقار دوكسوروبيسين، وذلك قبل إخضاع المرضى الذين يمتلكون طفرات جينية في المورثتين المشار إليهما، أو حتى اختيار علاج بديل عنه.