قرصنة الادب والحروف
عمار محاميد – ام الفحم
تاريخ النشر: 25/05/25 | 7:58
قبل صيغة الكلام فلنضع خطًاً يحيط بكلمة سرقة أو قرصنة أو هتك أو تمادِ او تعدي , الكلمات لا توحي إلا بعدم الأمان وتشير بطياتها للقلق وأخذ الحذر والتدرع بالخوف والنظر لبعد قريب أو بعيد كي نتجنب أحداثيات كل ما يثير التعب التفكري والمعنوي . إذًاً حصل مكروه لسطر خرج للنور وعلى غرار ذاك أصبحت الظلمات تحاكيه بالنهب والسرقة الادبية بكل أركانها , تجلس وتخط الحروف فوق سطورها وتنثر الأفكار نحو ينبوعها , ترسم بين لوحاتك كل جميل بطبيعتها الغير مزيفة وتمطرعلى أعلامها كل إستقلال لذاتك . فجأة تجد أن التعب الذي غزاك قد لبس إسما أخرًا دون كد .تجد كلماتك قد التصق بها إسم أخر ليس لك ولا يشبه إسمك .حتى إسمه قد ذاع وإنتشر وختمت تحت رايته شاعر وكاتب .
يا للأسف قلتها دوما من يحب أن يكتب إسم إبنه على هوية أخر . أو ينتحل رداء لا يليق به . أيرتضي ألحق أن يلبس الباطل . أو النهر يعتلي فوق الجبال . لذا فإن السرقة الأدبية كأي سرقة كانت فهي لا تليق بالإنسانية ولا تنتمي للأدب أصلاً .
السؤال المطروح هنا ويتساءل به الكثيرون لكن
هل مراقب على النشر ؟
هل من ناظر للسخريات الأدبية ؟
هل من جمعية تنظر حول حروف التحميل ؟
إننا ما نراه من مهازل السرقات بعملية السطو بين نسخ ولصق أتاحت مهمة سهلة لمقترفيها وقلة القارئين مع إضافة عدم معرفة المضمون من شكل السطور أتمت تلك العملية بالتاكيد بتعليق كمعلقة. للبعض معلومة من يملك المال يستطيع طباعة وتدوين ما ألهمه فكره ومن فقر كيسه إنتحل الخيال متعلقا . لذا التدوين نعمة والكتاب كذالك فهنا لا يستطيع المنتهك التعدي على أصحاب أملاك الناشر بعدما نشر للملأ .النت السريع المتداول بين الأيدي بخفية سريعة الوميض . كساحر بيوم يداعب ليله . ينهب عرق القلم ويمتص لون المداد الساحر فينقلب على عقبيه ويصبح أديبا لامعا من لمس الشاشة بالضغط ويحصل على ما يشاء . نسخ ولصق وقص . من أنواع الصفحات العالمية بشبكات العنكبوت أللاذعة .. حقوق الطبع والنشر محفوظة ..جملة نسمعها لكن من أقامت نفسه على الرذيلة والسرقات لا يهاب هذا الحد