“الوفاء والإصلاح” يحيي ذكرى النكبة في صرفند المهجّرة
تاريخ النشر: 17/05/25 | 12:07
قام حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني، الخميس الموافق 15-أيار-2025 بإحياء الذكرى 77 للنكبة عبر زيارة لقرية صرفند المهجّرة، الواقعة إلى الجنوب من مدينة حيفا، حيث ممر خطّ سكة حديد مصر-فلسطين(في الأيام الخوالي). احتشد لفيفٌ من الأهل، رجالًا، نساءً وأطفالًا وأطفالًا للمشاركة في البرنامج، حيث سار الجميع بين أشجارالصُّبّار التي كان يغرسها الفلسطينيّون كحدود لقراهم وشاهدوا مسجدًا ومقبرة إسلامية شاهدة على فلسطينية، عروبة وإسلامية الأرض.بعد ذلك كان برنامجًا خطابيًا، تولّى عرافته المحامي زاهي نجيدات،وكانت الكلمة الأولى لابن إجزم السيد سمير درويش(الذي ناب عن أحد أبناء صرفند لظرف طارئ) الذي تحدث عن رحلة النّضال والمثابرة من أجل تثبيت مسجد صرفند، حيث قام الصهاينة بهدمة بواسطة جرافة- صبيحة الثلاثاء 25-7- -2000.جاء الهدم بعد جهود ترميم مضنية، وهذا ما دفع الأهل لإقامة الصلوات الخمس لأربع سنوات متتالية، ثمّ تحدّث عن دخول لجنة المتابعة في الصورة وتبنّي الملف، حيث لا تزال تقام صلوات الجمعة والعيدين إلى يومنا هذا، بالإضافة إلى نشاطات و فعاليّات أخرى، وتمنّى درويش إعادة بناء المسجد بشكل كامل. الكلمة الثانية كانت لرئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة الذي حيّى حزب الوفاء والإصلاح ثمّ قال:” النكبة ليست ذكرى.هي أمرٌ نعيشه يوميًّا، فالنكبة ليست فقط قضيّة جماعيّة، بل قضيّة شخصيّة لأبناء القرى التي هُجٍّروا منها”.وأعرب بركة عن تفاؤله بعودة الأيّام الغابرة مهما بلغ العسف، والشكّ الذي قد يتسلّل إلى القلوب والنّفوس “بالذات في هذه الأيّام، حيث الإبادة في غزّة و الإبادة المتدحرجة في الضفّة والقتل اليومي عندنا في الدّاخل، إثر تجنيد عصابات الإجرام للقيام بالدّور السّياسي للمؤسسة”.ثم أضاف بركة:” قد يظن البعض أن هذه لحظة توديع الرواية….الميزان قد يميل، ولكن لا بدّ أن يعتدل بإذن الله ثمّ بفضل مثابرة الناس على إحياء الذكرى وعلى إعادة الحياة لهذه القرى التي هُدّمت”.وقال بركة معلقًا على نماذج للمعرفة التفصيلية التي يمتلكها الفلسطينيون في الشتات، وإن كانوا قد وُلدوا بعد النكبة:” شعب يحمل هذا المخزون من الذاكرة لا يمكن أن يندثر حقه رغم عسف الأيّام وقهرها ورغم عسف الطغاة وقهرهم”. بعد ذلك تحدّث بروفيسور إبراهيم أبو جابر القائم بأعمال رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني حيث حيّى الحضور عمومًا ورئيس لجنة المتابعة خصوصًا، حيث دائمًا يلبي الدعوة ويحرص على مشاركة الحزب نشاطاته وفعاليّاته الوطنية .ثم تحدث أبو جابر حول نكبة قرية العراقيب مسقط رأسه، ثمّ ذكر أنه والمرافقون في موسوعة “جرح النكبة” أحصوا 15 ألف شهيد من شهداء نكبة48. وقال أبو جابر في معرض حديثه (( رغم ما حصل فنحن بخير ويجب أن نكون متفائلين، وأفشلنا مشروع طمس هويتنا، ما زلنا “فلسطينيّون” بفضل الله ثم بفضل صمودنا…حاولوا أسرلتنا، لكن بقينا نتحدث عربي لأنّ هذه الأرض تتكلم عربي)). وأضاف أبو جابر:” نجحنا بإقناع العالم بعدالة قضيتنا وأننا الضحية”.وأعرب أبو جابر عن أمله بألّا تصل نكبة القطاع الفلسطيني(غزّة) إلى ترحيل الأهل، مشيدًا بصمود الناس هناك.ثم عرج أبو جابر على الملاحقات السياسية التي يتعرض لها الداخل، مذكرًا بنماذج كالصحفي سعيد حسنين والقيادي رجا اغبارية، وتحدث كذلك عن المصادقة على إقامة 5 مستوطنات في منطقة “النّقع” النقباوية(تمتد هذه المنطقة من تل السبع حتى ديمونا) بهدف القضاء على هوية النقب.وتطرق كذلك إلى هدم البيوت، حيث يتعرض 16 منزلًا في مجد الكروم لإخطارات بالهدم، ونوّه بأن شعار المؤسسة الإسرائيلية بملف الجريمة في الداخل هو” فخّار يكسّر بعضه”، وختم أبو جابر كلمته حول مجمل القضية الفلسطينية بالحكمة الشعبية القائلة:” ما يضيع حقّ وراه مطالب”. وتفاعل الأطفال مع النّشاطات الهادفة والفعاليّات الخاصّة والمتناسبة مع أجيالهم،وأشرف على الفقرة الخاصّة بهم الأستاذ يوسف كيّال، حيث رسم خلالها الأطفال رسومات معبّرة ومؤثّرة من وحي النكبة،ثمّ قاموا بعرضها أمام الجمهور الذي تفاعل معها بشكل ملحوظ، ثمّ تلقّى الأطفال هدايا تقديريّة وتحفيزيّة.