شفاعمرو تحتضن مؤتمر قطريّ لطواقم التفتيش العرب
تاريخ النشر: 15/05/25 | 16:22
عُقد اليوم الخميس مؤتمر قطريّ مميز جمع طواقم التفتيش في المجتمع العربي ، تحت عنوان: “نختتم عامًا دراسيًّا ونستعدّ للعام المقبل – من امتحانات اليوم إلى نجاحات الغد”، وذلك في المركز الجماهيري بمدينة شفاعمرو، وبحضور عشرات المفتشين والمفتشات من مختلف المناطق.جاء المؤتمر بهدف مراجعة عام دراسي حافل بالتحديات والإنجازات، والتخطيط المهني والاستراتيجي للعام الدراسي المقبل، في ظل التطورات التربوية والمناهج الحديثة، وأهمية تعزيز التحصيل العلمي لدى الطلاب العرب والبدو، إلى جانب تطوير أدوات التقييم والمتابعة.افتُتح المؤتمر بكلمات ترحيبية ألقتها المفتشة العامة للمجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم، المربية شيرين ناطور حافي ، التي أثنت على جهود طواقم التفتيش، وأكدت على دورهم المحوري في رفع مستوى التعليم في المدارس العربية والبدوية. كما شددت على أهمية الاستعداد المبكر للعام الدراسي الجديد، لا سيّما فيما يتعلق بامتحانات البجروت والانتقال إلى نماذج تعليمية حديثة.وشارك في المؤتمر أيضًا رئيس بلدية شفاعمرو، السيد ناهض خازم، الذي رحّب بالحضور، وتطرق إلى تقليص الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي، وعلى رأسها الخطة الخماسية التي كانت تُعد رافعة مركزية للنهوض بجهاز التعليم العربي.
ومن بين المتحدثين، ألقى الأستاذ جلال صفدي، المفتش العام للتعليم اللا منهجي ومدير ادارة المجتمع والشباب في المجتمع العربي، كلمة أعلن فيها عن خطة عمل جديدة تهدف إلى إعداد الطلاب العرب للحياة، وتنمية مهاراتهم الشخصية، ضمن جهود مكافحة ظواهر العنف والجريمة.كما ناقش المؤتمر آفة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ودور الطواقم التربوية في المدارس في التصدي لهذه الظاهرة، من خلال أساليب علمية وتربوية حديثة تسهم في بناء جيل واعٍ، يخدم مجتمعه ويساهم في النهوض به نحو مستقبل أكثر إشراقًا.من جهة أخرى، تناول المؤتمر أهمية اللغتين العربية والعبرية، وضرورة تعزيزهما إلى جانب بناء شخصية الطالب وتجهيزه لمواجهة تحديات الحياة خارج أسوار المدرسة.
وقد تخلل المؤتمر مداخلات مهنية من عدد من مفتشي المواضيع، بالإضافة إلى ضيوف من خارج الجهاز التربوي، قدّموا أدوات ونماذج عملية من شأنها دعم عمل المفتشين. كما عرضت المفتشة العامة شيرين ناطور حافي أبرز التحديات التي واجهت المعلمين والطلاب خلال العام، إلى جانب خطط تطويرية للعام القادم، تشمل تدريبات مهنية ومواد دعم حديثة.كما شهد المؤتمر ورشات عمل وجلسات نقاش تناولت قضايا جوهرية مثل: الفجوات التعليمية، تعزيز الهوية والانتماء في المناهج، تحسين البيئة التعليمية في القرى البدوية، ظاهرة التسرب المدرسي، وتصاعد مظاهر العنف والجريمة.وفي ختام المؤتمر، شدّد المشاركون على أهمية التنسيق والتكامل بين مفتشي المواضيع والمدارس، وعلى ضرورة الاستمرار في البناء على النجاحات التربوية، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنهوض بجهاز التعليم العربي والبدوي في البلاد.يُذكر أنّ هذا المؤتمر يُعقد سنويًا بهدف تبادل الخبرات، وتوحيد الرؤى التربوية، ورسم خارطة طريق واضحة للعمل التربوي في العام الدراسي المقبل