تسوس الأسنان عند الأطفال
تاريخ النشر: 28/11/11 | 2:50تشكو كثيرٌ من الأمهات من تسوس الأسنان اللبنية لأطفالهن ، بل وينظرنَ إلى أن الوقت مازال باكراً على الدخول في تلك المرحلة المؤلمة والتي تبدو فيها أسنان الصغير وأضراسه سوداء غير جميلة، والأصعب من هذا كله خوف الطفل من الذهاب للطبيب والاسترخاء تحت جبروت الآلة “الزَّنانة” ووخزة الحقنة المُخدِّرة فبالكاد يحتملها الكبار فكيف الأطفال ؟.
ان تسوس الأسنان مرض خطير على الأسنان وفيه يتآكل جسم السنّ بفضل بعض الجراثيم الموجودة بالفم..و للأسف الشديد فإن مجتمعنا لا يعطي اهتماماً كبيراً للعناية بالأسنان سواء كانوا أطفالاً أم كباراً، فالمريض يأتي إلى طبيب الأسنان بعد شعوره بالألم، وذلك يعني أن نَخْرَ السن قد تعدّى مرحلة التسوس في طبقة المينا.
يبدأ تسوس الأسنان بلا ألم، وهنا بؤرة المشكلة فالمريض لا يشعر بأنه يعاني من أية مشكلة في أسنانه، ومع اقتراب التسوُّس لعصب السن يبدأ الشعور بالألم خاصة في حال تناول الحلويات والأطعمة أو المشروبات الباردة، ويُصاحِب تسوس السِّنِّ أو الضرس رائحة كريهة للفم نتيجة لتعفن بقايا الطعام المتراكمة على الأجزاء النخرة”.
أما عن أسباب تسوس الأسنان اللبنية، فترجع إلى أسبابٍ وراثية أحياناً وأسباب تنتج عن عاداتٍ خاطئة يمر بها الطفل مثل الإكثار من تناول المواد النشوية والسكرية والإكثار من تناول الحلويات و”الشوكولاتة” والبسكويت بين وجبات الطعام، وعوامل أخرى مثل بعض الأمراض خلال فترة الحمل أو الطفولة(الحصبة)، وشكل الأسنان واعوجاجها من العوامل المهمة التي قد تؤدي إلى تراكم أجزاء الطعام بين الأسنان ما يؤدي إلى تسوسها، وهناك أيضاً بعض العادات الخاطئة مثل الإكثار من تناول المشروبات الغازية والرضاعة عن طريق المصاصة المطاطية خلال فترة النوم .
فيجب تنظيف لثة الرَّضيع بقطعة قماش حتى قبل بروز السِّن ويجب إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة التي تحوي السوائل عدة مرات في اليوم كوسيلة رضاعة ليس بالأمر المستحب، وكذلك السماح للطفل بإبقاء الزجاجة في فمه خلال القيلولة أو أثناء النوم ليلاً قد يسبّب أذى كبيراً وتلفا لأسنانه، فخلال النوم يقلّ تدفق اللعاب وبالتالي فالسوائل التي يتناولها الطفل من خلال الرضاعة الصناعية تتجمع حول الأسنان لمدة طويلة جداً ما يؤدي لتسوسها”.
أن عناصر الكالسيوم والحديد والفسفور من أهم العوامل الهامة لصحة الجسم وبالتالي صحة ونمو الأسنان، لافتاً إلى أنَّ أي نقص في أحد المركبات يؤدي إلى خلل في تكوين أو نمو السن وهذا يفسر أن العناية بالأسنان في ظلّ نقص أحد المركبات لا يعني أن الأسنان لن تتسوَّس. لكن الغريب أن غالبية الأمهات لا تهتم بنظافة أسنان طفلها اللبنية على أساس أنها مؤقتة وستتبدل. وهذا اعتقاد خاطئ اذ يجب ألا تهمل الأمهات أسنان أطفالها اللبنية لأن أي إصابة في جذورها تهيئ بيئة غير ملائمة لظهور الأسنان الدائمة، كما أن السقوط المبكر للأسنان اللبنية يسبب تشوهات في ظهور الأسنان الدائمة، كما يجب الاعتناء بتغذية الطفل خصوصاً فيما يتعلق بنمو الأسنان وبُنيتها”.
وتجنباً للخوض في تلك المشاكل على الأم تنظيف لثّة طفلها حتى قبل أن يشق السن اللثة بعد كل رضعة بواسطة منديل معقم أو قماش ناعم، وألا يترك الطفل وقنينة الحليب في فمه في السرير، وان لا تغطى “اللهاية” بالعسل أو أي طعام حلو حتى يأخذها الطفل، والاهتمام بتغذية الطفل وتعويده على استخدام فرشاة الأسنان بمساعدة الام ، مع مراجعة الطبيب كل ستة أشهر على الأقل لمتابعة التغيرات في أسنان الطفل، والانتباه للبقع البيضاء الموجودة على السن والتي من المحتمل أن تكون بداية تسوس , فيجب استشارة الطبيب فورا وعدم الإهمال.
تقرير حنان مطر