هذي النفوسُ!

بقلم : د . ادم عربي

تاريخ النشر: 18/04/24 | 11:11

هذي النفوسُ

تُعاني من صراعٍ دائمٍ

في كلِّ لحظةٍ تجدُ

سؤالاً.. في الظلام

للروحِ فيها نزعةُ حرٍ

والأفكارُ كالغمام

والعقلُ يحملُ للهدى

مصباحين.. من الظلام

هذي النفوسُ في الوجودِ

تصارعُ كلَّ أنواع الظلام

والحلمُ يروي قصةً

صار الأملُ فيها كلام …

يا ذاتَ الجرحِ الذي أدمى صراخُهُ

كل جدرانِ الصمت

وما استكانت .. إنما

قاومت على باقي الألم

علقتُ أملي يا حياةُ

مشعلاً في العتمة

والحزنُ صارَ معلقاً

وتأرجحَ الفرحُ البهاء

ما أصدقَ الحلمَ الذي

يُمليهِ يقظٌ في الضياء

إن الحياة تستمرُ

إن حلَّ في حلمٍ.. شِفاء

وأنا الباحثُ و رحلتي

بدأت من الفكرِ الذي

لم يروِهِ أحدٌ.. بماء

عندي لكم كرسيُّ فكرٍ

في المكتباتِ

أو تذاكرُ لرحلةٍ بيعت لآلافِ

الأحلامِ

فاشتروها.. ربما

تنسيكُمُ .. همي .. وآهي

عندي لكم بعضُ الأفكارِ

الأولى..

للنفسِ والعقلِ

تصُبّ فيكم

كالمياهِ..

إن سقت فيكم بذوراً

فاشتُلوها في الأفكارِ

علها يوماً تواري

شكاً.. أو خوفاً

ما أُخفيَت يوماً بجهلِ..

مثل بحرٍ في العمقِ

ذابَ.. كُنتُ أراقبُ

كنتُ في كل القلوبِ

أرى الأملَ وأصدقُ

وأقولُ نعم .. لن تستمرَّ

على اليأسِ معاركُ

سيقومٌ يوماً عزمٌ

ويحاربُ..

ورأيتُ في وجهِ الحياةِ

نورها.. وبهاءها

وشبابها .. ونقاءها

ولمحتُها بين الوجودِ

قصيدةً .. أماني عمرٍ

للسعادةِ يُجاذبُ

أملٌ يقومُ من الصباحِ

ويعتلي كل القلوبِ

فوقنا.. ويعاتبُ..

وأتى الصباحُ مبتسما

ربيعُ يشبه حلمنا

يأتي قوياً متفائلا

ربيع يعشقُ أرواحنا

فهما بنفسِ النقاءِ

مثلُ النسيمِ إذا جرى

كانَ انتصاراً مبهجا

وتناثرت فوق الحياةِ

أفراحُ قلبٍ طيبٍ

عاشَ حلماً مشرقا

حتى إذا ذاقَ السعادةَ

من أعماقهِ صحى

صارَ انتصاراً واضحا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة